12 أبريل، 2024 2:17 ص
Search
Close this search box.

نيران صديقة تطيح بزعامة الصدر!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

بالرغم من تطورالخطط العسكرية الدفاعية منها والهجومية حتى باتت تعمل في أطار منظومة من الاستراتيجيات معدة سلفاً وربما معروفة النتائج غير أن معضلة الوقوع في الاخطاء الذاتية (النيران الصديقة)مازالت عائقاً كبيراً لم يتم تجاوز تداعياته حتى اللحظة في أي منازلة تخوضها القوى المتنازعة, وهذا أنعكس على سلوكيات العمل السياسي والمواقف المتمخضة عنه الى حد كبير مع أمتداد علم الستراتيجة الى جميع مناحي الحياة أجتماعياً وسياسياً واقتصادياً وسواها!!
فالنيران الصديقة مفهوم يكسر أفق التوقع ولايحسب له حساب لانه نتاج خطأ غير مقصود لمجموعة أو افراد قد يبذلون مهجهم دون تعريض مشاريعهم الى تلك الاخطاء وهي غالباً ماتكون قاتلة..
جماعة الصدر وقعوا ضحية لخطأ جسيم في مناطق نفوذ التيار أطاح بما تبقى من مكانة زعامة قيادتهم لاسيما في الاحياء الشعبية المسحوقة, فأنعدام الخدمات في أحياء ماوراء قناة الجيش شرق بغداد بوصفها غير مخدومة بلدياً كما يجب جعل من تقاطعات الازقة مكبات للنفايات لعدم مرور سيارات أمانة العاصمة بسبب قصورها في الوغول بالممرات الضيقة تارةً وتقصيرها في التجوال تارة أخرى!!
تلك المقدمات جعلت بعض الاهالي يصيحون الغوث من مايتداعى من رمي الاوساخ لاسيما بالقرب من بيوتهم فضلاً عن كونها ظاهرة شوهت معلم التقاطعات المتواجدة فيها لتكون محصلة لدخول الصدريين على خط المشكلة فبادروا الى وضع صور زعيمهم مقتدى الصدر في كل مكب للنفايات بعد تنظيفه بشكل جيد لمنع الاهالي من رمي مخلفاتهم غير أنهم تناسوا أن لابديل فلاسيارات جوالة ولا أماكن بديلة أذن ماالعمل؟!!
بواقعية غير محسوبة من قبل الصدريين أن عملية رمي النفايات أستمرت بطريقة لاتحرج من يرمونها أمام اتباع الصدر الذين قد يفتكون بالذين يتعرضون لقائدهم كيف؟!! أخذ الناس يكبون نفاياتهم في محيط الصورة خلفها وعلى أطرافها وأضحت كأنها مشهد لواحة من ألأوساخ يتوسطها صورة متوسطة الحجم لمقتدى الصدر وهي شاخصة للعيان ونحن نتحدث عن تقاطعات أزفة مهمة يمر عليها صباحاً ومساءاً جميع أبناء تلك المناطق التي تعد معقلاً لأتباعه!!
ونحن نتحدث عن عشرات وربما مئات من الصور في ظل هذا الخطأ القاتل ب(نيران صديقة) لم يحسب لها حساب ولم تنفع معها ستراتيجيات أعادة الشعبية المتراجعة نتيجة للمواقف المتقلبة والمتخبطة لقيادة هذا التيار..
ربما القدر تحكم بصياغة أصل القصة لكي يكون الشخوص في مكانهم الطبيعي الذي يستحقوه فلايصح الا الصحيح ومكانة من رميوا في النفايات مغدورين من قبل عصابات الصدر هي من فعلت فعلتها بعد مشيئة الله ولو بعد حين..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب