منذ اكثر من اكثر خمسة أشهر على إجراء الإنتخابات التشريعية في إقليم كوردستان وحصول الحزب الديمقراطي الكوردستاني على أغلبية المقاعد في البرلمان والجهود الحثيثة تتواصل دون كلل أو ملل من قبل القيادة السياسية للتشاور مع الأحزاب الفائزة لتشكيل الحكومة الجديدة وتذليل العقبات من أجل المصلحة العليا لكوردستان , لكن المتشككين والظانين ظن السوء خاب أملهم وأشرقت الشمس من جديد على ربوع كوردستان وجبالها الشماء ليسجل الحزب الديمقراطي الكوردستاني إنتصاراً جديداً يضاف الى سلسلة إنتصاراته المتوالية على الساحة السياسية والدبلوماسية بالتوقيع على نص الإتفاقية المبرمة مع الإتحاد الوطني الكوردستاني بالتوافق حول توزيع المناصب السيادية على مستوى العراق والإقليم وتطبيع الأوضاع في كركوك والمناطق المتنازع عليها وإختيار محافظاً لها .
لاينكر الدور القيادي لرئيس حكومة إقليم كوردستان العراق نيجيرفان البارزاني منذ توليه السلطة وإدارته الناجحة للملفات العالقة مع الحكومة المركزية في بغداد لا سيما بعد أحداث السادس عشر من أكتوبر, حيث بدء مهامه كرئيس لوزراء حكومة إقليم كوردستان في حزيران 2014 , وتولى رئاسة التشكيلتين الوزاريتين الخامسة من عام 2006م ولغاية 2009م والتشكيلة السابعة من 2012م ولغاية 2014 وفي عام 2016 تم ترشيحه بالإجماع لترأس الحكومة بكابينتها الثامنة لغاية الآن , وقرر الحزب الديمقراطي الكوردستاني ترشيحه لرئاسة إقليم كوردستان في إجتماع عقده الحزب في أربيل في الثالث من شهر كانون الأول عام 2018.
لعب نيجيرفان البارزاني دوراَ طليعياً وريادياً أثناء توليه دفة الحكم حيث إتخذ العديد من المبادرات الاستراتيجية في إطار برنامج نشط بهدف تحسين المستوى المعاشي ورفاهية المجتمع وإهتمامه بالقضايا الإقتصادية في إقليم كوردستان ، ومن ضمنها إتباع سياسة تنمية الموارد الطبيعية وتعزيز العلاقات السياسية والإقتصادية مع دول الجوار والمجتمع الدولي ، وتعزيز الإقتصاد المحلي والإستمثار الأجنبي ، والدفاع عن حقوق المرأة ، وتنمية وتعزيز عملية التربية والتعليم العالي ، وإعادة إعمار البنية التحتية لإقليم كوردستان , وخاصة شبكة الكهرباء وإدارة الموارد المائية والإسكان والطرق والجسور, ويعتبر بحق على نطاق واسع مهندساً رئيسياً في نجاح إقليم كوردستان ، وذلك خلال جهوده المتواصلة في تحقيق رؤى الحكومة الإجتماعية والسياسية والإقتصادية التي تهدف إلى تحسين المستوى المعاشي للمواطنين في الإقليم ، فضلاً عن العلاقات مع تركيا وسياسة النفط والغاز لحكومة إقليم كوردستان من جهة ومع الحكومة الإتحادية في بغداد من جهة أخرى .