الرباعية الشهيرة التي أحدثت صخبا :
“L’an mil neuf cent nonante neuf sept mois,
Du ciel viendra un grand Roi d’effrayeur
Ressusciter le Grand Roi d’Angoulmois
Avant après Mars régner par bonheur”.
هذه الرباعية أثارت جدلا كبيرا عند الفرنسيين و غيرهم إلى درجة أن التاريخ المذكور أحدث فزعا عند بعض الباريسيين ظنا منهم أن العاصمة الفرنسية هي المستهدفة للغزو و التدمير في جويلية سنة 1999 م. و لا يزال بعضهم إلى اليوم يتخبط في أحداث تلك السنة و يربطها قصرا بالرباعية . و في الحقيقة فإن المقطوعة موغلة في الإلغاز و ليس في مقدور الأوروبيين أن يفقهوا رمزها و كنهها لأن المحتوى المرموز غريب عن ثقافتهم .
الرباعية ترتبط بمكان هو فرنسا فالمتحدث هو فرنسي و Angoulmois أي angouleme فرنسية إذن فعل viendra أي يأتي متعلق بنفس المكان فالمجبئ سيكون إلى فرنسا و ملك الرعب الآتي جوا سيحي ما فعله الملك الهوني الغازي الشرقي الشهير attila حينما غزت جيوشه أوروبا .
وصف الشاعر الملكين بوصف واحد ظاهر هو( الكبير) و بوصف ضمني واحد هو (الانتصار بالرعب) و ربطهما بفعل واحد يدل على الشبه بينهما:( Ressusciter.) أي يحيي. هذا السياق يقيم علاقة كبيرة بين الشخصيتين مفقودة ظاهرا و موجودة لغزا . و لولا هذه العلاقة لما أشار الشاعر إلى الملك attila أصلا .
إن عبارة le Grand Roi d’Angoulmois تدل حصرا على كلمة attila التي لو قرأناها من اليمين إلى اليسار لوجدنا ثلاثة أحرف تدل بوضوح على اسم علي ع. كما أن حروف كلمة (طالب ) مثبتة فيها عدا الباء . و الملك attila له وصف شهير هو سوط الله و الإمام علي يلقب بسيف الله و هو مشهور بصولاته و غزواته و انتصاره بالرعب . كما أن كلمة Angoulmois الداخلة ضمن المركب الاسمي تحتوي أيضا على حروف اسم علي و هي شبيهة أيضا بوصف Anglique و ما شابهه . الملاحظ أن الشاعر لا يختار من الكلمات في هذا الشأن إلا و يوجد فيه ما يدل على المرموز المقصود .
إن الشخص الوحيد المرتبط بالإمام علي ع و الذي سيأتي في قادم الأيام و المحيي لما فعله أجداده القدماء و الذي سينتصر بالرعب و سيغزو العالم هو الإمام المهدي ع لا غير. و انتصاره بالرعب قد ذكر في رباعيات كثيرة منها قوله في الرباعية 10,79:
جاعلا البر و البحر و البلدان ترتعش Faisant trembler terre, mer et contrees.
أما إحياء ما فعله أجداده فقد ذكره أيضا في رباعيات كثيرة وقع شرحها .
البيت الرابع يتحدث عن المريخ و هيمنته و قد يكون ذلك إشارة إلى وضع فلكي تنجيمي أو إشارة إلى انتشار الحروب في كل مكان بين دول العالم .
إذن ملك المستقبل الكبير و الوحيد و الآتي من السماء إلى فرنسا و الفاتح لها في الشهر السابع من سنة 1999 هو الإمام المهدي لا غير.
لقد مضت سنة 1999 بشهرها السابع و لم يقع شيء في فرنسا فهل يخفي هذا العام تاريخا آخر لم يأت بعد ؟ للإجابة نقدم الشرح التالي كمحاولة قابلة للخطإ و الصواب:
في الرباعية التالية 5.25 هناك معالم توضح الحل المحتمل فهناك حديث عن أمير عربي سيظهر عند اقتران المريخ و الشمس و الزهراء في برج الأسد و عندها ستخسف سلطة الكنيسة في البحر و سيخرج من إيران قرابة مليون جندي و ستحدث تغييرات سياسية حربية كبرى بين تركيا و مصر من ناحية و اسرائيل من ناحية أخرى .
Le Prince Arabe, Mars, Sol, Venus, Lyon // Regne d’Eglise par mer succombera,//Deuers la Perse bien pres d’un million,// Bisanse, Egypte, ver. Serp. Inuadera.
و حسب البرامج الفلكية فإن ذلك سيتم في أوت من سنة 2019 . و لكي نصل إلى تاريخ متقارب محتمل بين الرباعيتين علينا أن نقوم بما يلي :
– نقلب التاريخ المذكور : 1999 == 9991
– الشاعر حدد تاريخا رمزيا لنهاية تنبؤاته و هو 3797== نقلبه و نطرحه من النتيجة السابقة : 9991 – 7973 == 2018 م.
إذن السنة الملغزة قد تكون 2018 .
و إذا كان الشاعر قد ألغز سنة 2018 في سنة 1999 فهل يكون الشهر أيضا ملغزا ؟ هناك عدة احتمالات :
-مارس في التقويم الروماني هو بداية السنة و لم يتم الاعتراف بجانفي كأول شهر في بفرنسا إلا في عام 1564 أي قبل موت نوستراداموس بعامين فقط . و تبعا لذلك يكون الشهر السابع هو سبتمبر أي الشهر التاسع الحالي .
– إن عبارة sept mois و ردت فيها كلمة mois معدودا و بذلك قد لا تدل على (الشهر السابع = septieme mois) حصرا بل الأقرب أنها تعني (سبعة أشهر) فهل المقصود هو سنة 1999 مع إضافة 7 اشهر بعدها أي بعد اكتمال تلك السنة بسبعة أشهر؟ . و إذا كانت السنة الملغزة هي 2018 فإن السبعة أشهر ستكون ضمن السنة الموالية أي 2019 . و عندئذ تناسب السبعة أشهر إما جويلية 2019 ( بدءا من جانفي) أو سبتمبر 2019 ( بدءا من مارس ) . و تبعا لذلك يكون التاريخ الملغز محصورا بين شهر 7 / 2019 و شهر 9/ 2019 . و هذا التاريخ قريب جدا من تاريخ اقتران المريخ و الشمس و الزهراء في برج الاسد (8/ 2019 ) المذكور في الرباعية (5.25 ) .