القادة المخلصون هم الذين يهنئون شعوبهم بالمناسبات والأعياد ، وهم الذين يتوجهون الى شعوبهم بالنصائح والارشادات ، وهم الذين يدافعون عنهم في الشدائد والملمات، وهم الذين يحفظون لهم اوطانهم والثروات ، وهم الذين يبقون في ذاكرتهم وذاكرة التاريخ محفورين عبر الزمانات.
وهكذا كان محمد(ص) وغاندي ونهرو وجورج واشنطن ومخاتير محمد وكل المخلصين الاخرين، صدقوا ما عاهدوا الله به شعوبهم على الأمانات. فهل كان قادة التغييرفي عراق المظاليم الذين رافقوا الاحتلال في العراق عام 2003 وأوهموهم خطئأ مثلهم في القول الحق والأمانات؟
حين كانوا يأتون الى واشنطن كانوا اذلة يستجدون العون من كل المخلصين ليبرهنوا على انهم من المخلصين للوطن والشعب ويريدون التغييرات ، يا للعار علينا كنا نصدقهم ونصدق اتباعهم الخائنون لأمانة الأمانات ،لكن ما ظننا أنهم كانوا هم واتباعهم خنازير هذه الامة يضمرون عكس ما يقولون؟ نعم لقد ركضنا خلفهم ويا للأسف حالنا حال من كان يريد للوطن الحرية والأنتصارات ، وكنا نأمل التخلص من اعتى الدكتاتوريات التي حرمتنا حقوقنا والشعب آملين الاسعاف من العاديات.
لكن وحين حانت ساعة الصفر وجرى التغيير من قبل المحتل- لا منهم – جاؤا هم مثل الذئاب الجائعات ، تنكروا حتى لمن حررهم من الدكتاتوريات ،تقتل وتلتهم كل ما يصادفها وكأنها ما حلفت اليمين ولا ادت قسم القرآن الكريم بل انها أقسمت بهبل واللات والعزى واردشير وكل الحاقدين والحاقدات. لا ما هكذا تكون القيادة وما هكذا تكون الأمانة ايها الخائنون لله والوطن وكل النائحات اليوم على الأولاد.
قرأت كلمة المالكي الموجه للشعب العراقي المنشورة في صوت العراق، وهالني ما قرأت ،وكأن المالكي لا زال يتصور نفسه قائدا للعراقيين والعراقيات،يوجه ويطلب منهم التعاضد والوحدة والحفاظ على الوطن،وكأنه ليس هو الذي قتل وطنهم ونهب ثرواتهم ودمر مستقبلهم وباعه للاخرين هناك خلف الحدود الشرقيات.المالكي ثمان سنوات وهو يحكم بالباطل ولا قانون عنده من المعتمدات ، ويرفع كذبا شعار دولة القانون، مؤيدا من كل الحثالات . هؤلاء
2
الذين قال عنهم القرآن الكريم : يأمرون بالمعروف وينسون انفسهم). واليوم ينطبق عليه القول : (اللي أختشوا ماتوا ) فلوكان يملكون غيرة الوطن هم ومن تزعموا راية الاعتصامات ،وحين حلت الكارثة كلهم هربوا هناك الى اربيل وعمان ودبي مثل كل الناكثين للعهد والامانات ، وسلموا الوطن لداعش الدعارات وشعب الوطن واهل الوطن باعوه في سوق النخاسات.
عيب عليكم يا اشباه الرجال في التحالف الوطني وكل الاخرين في التحالفات والكيانات الباطلة وأقاليم الانفصالات ، من ناكثي عهد المحالفات ان تدعون انكم عراقيون جئتم من اجل الاصلاح . من باع الوطن من باع الموصل من باع صلاح الدين،من نهب الثروات ،من اختصر الوطن بالاغوات ، من احتكر المناصب على اصحاب الشهادات الموزورات، من سجن وقتل الناس بدون البينات ؟ ومن جاء بالدواعش انت وهم الذين عتمتم عليهم في ممانعة التحقيقات.
ماذا سسيقول حاكم الزاملي للتاريخ أنه ابو رغال العراقيين في الأزمان الخائنات ،وكيف سيبرر خيانته للقسم واليمين؟ انتم ومن اتفقت معهم من كل الاخرين عربا واكرادا وتركمانا واقليات.لكنكم جميعا بعيون العراقيين اليوم خونة تاريخ ،فأقول لكم تواروا عن الأنظار فالعراق ليس وطنكم ياخونة الأوطان…؟
واقول لكم سيعود العراق مرة اخرى رغما عنكم وبقيادة المخلصين من امثال عبد الكريم قاسم وكل الاخرين، وستدفنون انتم و كل الذين خططوا لقتله بالمغريات في مقابر الخائنين والخائنات ،فتذكروا ان ابا رغال خائن مكة لا زال يرمى قبره بالحجارات؟.
لقد انتصر العراق على المغول والفرس والاتراك والانكليز وسينتصر عليكم وعلى كل خونة التاريخ عبر الزمانات. هل قرأتم وقفة مخلصي العراق امام كوكس في العشرينيات ،وكيف انتزعوا حقوق العراقيين رغم المدافع والطائرات ،فكانت ثورة العشرين وكل الاخرين العراقيين من كل الطوائف والملل المخلصين معهم يومما كانت في رؤوسهم الطائفيات …لا ما هكذا كانوا العراقيين يا مرافقي دبابات الاحتلاليات…..؟
فتواروا عن عراقنا لا عراقكم … فأنكم ليسوا منه ايها العراة …؟