15 أبريل، 2024 12:04 م
Search
Close this search box.

نوروز ووسطاء السلطة والأممية والبيض المستورد والبطالة ….

Facebook
Twitter
LinkedIn

لكل أمة عيد نوروز …..

فالمسميات والعناوين تختلف لكن المضمون واحد فالتحرر من العبودية والظلم والاضطهاد ورفض اي سلوك امبريالي وفاشي هو شعلة العدالة والكرامة فالحسين وكاوه الحداد وجيفارا وكاسترو وغاندي وتشافيز ومانديلا وجميلة بوحيرد وروزا لوكسمبورغ كافحوا وناضلوا في سبيل احياء الوجود الحر للانسان فرغم خصوصية كل قضية ثورية من حيث الاسباب والعوامل لكن الهدف واحد الا وهو الانتقال من مرحلة البؤس والقهر الى الحرية بمفهومها المطلق النابع من فكر ونهج الانفتاح والتمدن فنوروز عيد الاحرار والثوار والامم المقهورة والشعوب المضطهدة .

2

كل فرد يحظى بامتيازات مادية ومعنوية من السلطة سيكون اول المدافعين عنها امام العالم فكل فرد مستفيد ومشمول بعطفها ورعايتها بداية بخيراتها نهاية بثرواتها يمثل قنبلة موقوتة متى ما تم اصدار الامر ستنفجر اعلاميا اقتصاديا سياسيا اجتماعيا …… الخ وبهذا تحتفظ السلطة بمظهرها الساحر والناعم فالوسطاء الذين يعملون لحسابها يصارعون كل شيء وبشتى الوسائل والغايات في سبيل صنع مشهد مثالي براق خالي من الشوائب والرواسب بالمقابل يحصلون على الثمن والاجر بأشكال متعددة وصور مختلفة …..

3

الأممية مترفعة عن اللغة واللون والعرق فهي تعني الانسان فمنذ نشوء الشعوب ظهرت ملامح النزاع لذا بدأت بالبحث عن جلباب لأخفاء طموحاتها وتطلعاتها واتخذت من الحرب وسيلة للدفاع عن تأريخها وتراثها ومكتسباتها وبهذا ظهرت مجاميع مليونية في كل اصقاع العالم كل مجموعة تنادي بسمو ورقي اهدافها وقيمها حتى اصبح العالم كله يعاني تخمة السمو والرقي بالمقابل نسيت هذه الشعوب ان الانسان هو ضحية هذا الاختلاف والتنوع فلقد اجتمعوا على طاولة البندقية كحل حتمي للاختلاف والتنوع ودحضوا فكرة السلام العالمي التي تعتبر شريعة وقانون ودستور الاممية …..

4

عندما يعتمد الشعب على البيض المستورد ….. الخ فهذا يعني ظهور اولى علامات الانهيار فعدم ادراج المنتج الوطني ضمن الجدول الحكومي يعتبر تخاذل فترك باب الاقتصاد مفتوحا امام العالم سيضع الشعب في مرمى الاحتكار وبهذا تكون الرأسمالية قد وصلت لأحدى اهدافها الخبيثة الا وهي السيطرة على بطون واجساد الشعوب لكن لو تم تحصين الاقتصاد بالانتاج الوطني هنا ستدور الثروة في دائرة رغد ورفاهية الفرد …..

5

البطالة وليدة الرأسمالية حيث تستخدمها كأداة لصنع الفوضى في العالم لذا فالمجتمعات الشرقية هي الاكثر تضررا وتأثرا كونها الافقر في العالم انطلاقا من عدم ادراك ووعي وجهل وتخلف شعوبها اللاطامحة للاصلاح والتغيير واللامدركة لحجم ثرواتها الهائلة حيث تكون الثروة في يد مجموعة من الدول الرأسمالية وهي تتحكم بحركة العمل والأعمال فأي دولة تقف بجانبها وتلبي طلباتها وتوفر عروض رخيصة ستجعل مؤشر البطالة ينخفض في الجانب الاخر متى ما اخذ هذا المحور النفعي الطفيلي المتسلق كفايته وحصل على غايته وكلل مهماته بالنجاح سيرتفع مؤشر البطالة وتطفو على السطح الصراعات تبدأ تحت قبة البرلمان بمشادات كلامية وتنتهي بخراب مؤسسات الدولة ودمار نسيج المجتمع …..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب