الكل اليوم ممن سبر أغوار المؤسسة الأمريكية البحثية والمخابراتية عميقة الأهداف ! والتي تظهر شيء وتبطن نقيضه تماما !سيعرف أن ما يجري هو أرادة أمريكية تسوق البلد عبر كل من هيأ لهم ذلك المناخ ، ليسمحوا للأرادة الأمريكية التي ما أنهزمت لولا صدق المقاومة الاسلامية في التصدي فأعتبرت أنهزامها الذي أعترفت به علنا ! انسحاب تكتيكي تنظيمي وأبدال خطط نجحت بالمضمون وأن تغير الشكل حسب أعتقادنا البسيط والساذج بعض الأحيان !
وهي من وضعت العراق بالذات تحت مجهر التقسيم والعناية منذ الأول لتهدم كل مكامن القوة سواء العسكرية أو الأقتصادية مرورا بالتعايش السلمي الذي أنتهى وللأبد ! وتمزيق النسيج الاجتماعي في العراق حد تشرذم وعداء بني الجلدة الواحدة !
وها نحن على أبواب مرحلة ساقتنا القناعات الحتمية للاطاحة بالحكومة الفاشلة والفاسدة قصدا وعمدا !مرحلة نحن نطلبها ونتظاهر من أجلها !ولكن في المقابل هي مرحلة أستدرجنا لها بعناية عبر العملاء الذين أخفقوا ! وحلم التبديل والخروج من هذه المحنة صعب المنال والأسباب أكثر من تصور أحد مهما أبدع خياله !
جذور الفساد أمتدت لتبني دولة تحت الدولة ! وأغصان وأفراخ الحرب الناعمة ! وأعشاش العمالة في كل مكان نعتقده نزيه وبعيد المنال ليصل حتى القرار الديني أحيانا !
فالشعارات ونقل الفاسد من غرفة النوم إلى الصالة لا يجعل البيت طاهرا وشريفا !ولعل كلمة كولن باول وزير الدفاع الأمريكي السابق سيكذبه الواقع والقادم يوم قال ( انتخبوا من شئتم فلن تنتخبون غير ما نريد ) وهذه أشارة أثبتها كل الواقع السياسي الذي وصلنا له !
فمن يعتمد على قضايا الخيال سيستفيق على خراب ان لم يكن مدركا لمشروع أمريكا الكبير وكل أعوانها الذين أصبحوا جيش بل أكثر من نفايات العراق !!!
ولنبعد روايات الأعجاز في معركة الواقع جنديها والسلاح ،،،