23 ديسمبر، 2024 9:49 ص

نهاية نفوذ طهران أساس الاصلاح في العراق

نهاية نفوذ طهران أساس الاصلاح في العراق

لم يعد هنالك من شك بالاهمية و الضرورة الملحة لمسألة الاصلاح في العراق وفي مختلف المجالات بعد أن عشعشت عناکب و سرطانات الفساد في مختلف مفاصل الدولة و صارت الاوضاع في العراق مشلولة بفعل سيطرة”مافيا الفساد”، على مقاليد الامور في العراق وهو مايعني إستحالة القضاء على هذه الحالة و إجتثاث الفساد من جذوره من دون تحرك للشعب العراقي بحيث يعيد دهاقنة الفساد الى حجومهم کأقزام أمام إرادة الشعب.
بسط نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية لنفوذه على العراق و توغله في کافة مفاصل الدولة و زرعها بعملائه و منتفعيه من الذين لايهمهم شئ سوى إرضاء أسيادهم في طهران، إنعکس سلبا على الاوضاع في العراق حيث نشهد عاما بعد عام تراجعا مريعا غير عاديا عاما بعد عام مما يدل على إن سرطان الفساد يقف على الضد من تحقيق أي تقدم أو نمو إقتصادي يخدم مصالح الشعب العراقي و يلبي طموحات و تطلعات أجياله الآتية، وهو مايدفع بالشعب العراقي للتحرك ضد هذه الحالة المعادية له و لمستقبل أجياله.
منذ نيسان عام 2003، عندما بدأ نفوذ نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بالانتشار و الاستفحال في العراق، بدأت الاوضاع تسير و بوتائر ملفتة للنظر من سئ الى أسوء، وفي الوقت الذي کان عملاء هذا النظام يدعون بأن النظام السابق کان يسرق و ينهب الشعب العراقي و يحرمه من ثرواته، ومن إنهم سيحققون الرخاء و الرفاه و التقدم لهذا الشعب، لکن مرور الاعوام أثبت و بصورة جلية لاتقبل النقاش من أن هٶلاء هم أکبر السراق في تأريخ الدولة العراقية الحديثة التي تأسست منذ عام 1921، وإن الذي يقترفونه من ممارسات مشينة يندى لها الجبين لم يشهدها العراق طوال العهود المختلفة التي مرت عليه.
ماجرى و يجري في العراق من بعد الاحتلال الامريکي الذي مهد أفضل الاجواء لتسلل نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و عملائه و مرتزقته ليقوموا بأکبر عملية نهب و سلب لثروات العراق و مقدراته وقد وصلت في سفاهتها و سخافتها الى حد تخصيص جزء من تصدير النفط العراقي لصالح المرشد الاعلى للنظام، ناهيك عن تمويل العمليات الحربية و تجنيد المرتزقة لمقاتلة الشعب السوري على حساب الشعب العراقي وخصوصا في عهد العميل الفاشل نوري المالکي، ولذلك فإن الحديث عن الاصلاح في العراق يبدو مجرد هراء و عبث و دوران في حلقة مفرغة مالم يتم القضاء على نفوذ ملالي طهران و قطع يد عملائه و مرتزقته عن العراق، ذلك إن”نفوذ نظام الملالي في العراق أخطر مائة مرة من القنبلة الذرية”، کما أکدت زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي، وإن نهاية هذا النفوذ هو أساس و قاعدة الاصلاح الحقيقي و الواقعي و العملي في العراق. ail.commonasalm6@googlem