23 ديسمبر، 2024 12:24 م

نهاية مشروع اللٶم و الاستهتار

نهاية مشروع اللٶم و الاستهتار

وصول ميليشيات الحشد الشعبي و إتمام طريق الخبث و التآمر و الشبهات المار من طهران عبر العراق و سوريا الى لبنان، لايعني إطلاقا بأن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية قد حقق أهدافه و بات متحصنا و بعيدا عن الاخطار و التهديدات، بل إن هذا الطريق سيکون بمثابة حفرة النار التي حفرها لنفسه بأيادي عملائه.
منذ أکثر من 37 عاما، ونظام الجمهورية الاسلامية الايرانية قد صدع رٶوس الامتين العربية و الاسلامية بزعيق و صخب شعاراته الطنانة بتحرير القدس و فناء إسرائيل و أعداء الاسلام، لکن کل الذي أنجزه و حققه هذا النظام على الارض لم يزد على الخراب و الدمار و القتل و الفتن التي أشعلها في دول المنطقة و هذا الطريق الذي ليس لم يستهدف إسرائيل وانما حتى ساهم و يساهم في إبعاد الخطر عنها عندما يکون”أي الطريق”، في خدمة إشعال الفتن و الازمات و المشاکل و المواجهات بين دول و شعوب المنطقة.
العراق الذي صار مرتعا للطائفية المقيتة و مرکزا لتصدير التطرف الديني و الارهاب الى دول المنطقة، الى جانب سوريا التي صارت مسرحا لصراع النفوذ بين دول المنطقة و العالم، الى جانب اليمن الذي تعصف به مواجهة دموية لايعلم سوى الله تعالى عقباها، بالاضافة الى لبنان الذي صار دولة أسيرة داخل دولة حزب الله، وکل ذلك کما نعلم جميعا هو حاصل تحصيل الدور الخبيث للنظام الايراني، والذي يزعم کذبا و زورا من إنه يسعى من أجل خدمة السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة، لکنه عمل و يعمل بخلاف ذلك تماما.
اليوم وبعد ان تم إسدال الستار على عهد اوباما الذي صال و جال النظام الايراني خلاله، وبعد أن تجاوز کل الخطوط و الحدود و أرهق دول و شعوب المنطقة بقذارة مخططاته اللئيمة، فقد تغيرت الظروف و الاوضاع و صار هذا النظام أمام شر أعماله و إن کل الامور تسير بسياق تصفية الحساب معه، وقد صار واضحا من إنه لم يعد مرحبا به و لم تعد المنطقة و العالم تستحمل المزيد من مخططاته المشبوهة ولذلك فإن من المرجح أن يبدأ العد التنازلي له، وهو أمر يبدو واضحا في داخل إيران نفسها قبل کل شئ حيث يزداد الغضب و الرفض الشعبي ضده بعد أن أوصل هذا النظام الاوضاع في إيران بسبب من سياساته المشبوهة الى حافة هاوية سحيقة لايوجد أي علاج لها إلا بتغيير هذا النظام و إسقاطه، بل إن شعار إسقاط النظام الذي کان شعارا للمقاومة الايرانية قد صار اليوم شعارا للشعب الايراني و الاهم من ذلك إن شعوب المنطقة أيضا صارت تٶمن بهذا الشعار وهناك أکثر من مٶشر على إن المجتمع الدولي صار هو الآخر يرى فيه حلا مناسبا للکثير من المشاکل و الازمات في المنطقة خصوصا بعد أن صار هذا النظام عالة على الشعب الايراني و شعوب المنطقة و العالم، ومهما يکن من أمر فإن کل الظروف و الاوضاع باتت مهيأة لتغيير مطلوب و ملح جدا في إيران مع الاخذ بنظر الاعتبار أن بديل هذا النظام الذي هو بنظر المراقبين السياسيين المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، جاهز تماما من کل الاوجه و هو على العکس منه تماما حيث يٶمن بالتواصل مع شعوب المنطقة و التفاهم معها من أجل إستتباب السلام و الامن وليس التدخل في شٶون الآخرين.