في البداية.. فإن كل مَنْ يعتقد أن “أبو بكر البغدادي” يتحرك بإرادته فهو واهم أو جاهل أو شريك في العمالة لأميركا وإسرائيل.
الثانية: هذا هو مصير كل عملاء أميركا وإسرائيل وهي التخلص منهم بعد إنهاء المهمة المكلفين بها ورميهم في سلة رمي “ورق التواليت” غير مأسوف عليهم؛ “بن لادن”؛ “صدام حسين”؛ “أبو بكر البغدادي”؛ والأكراد!!.
الثالثة: ورقة احتياط أخيرة يستعملها السيد “ترامب” للإنتخابات القادمة ولدعم موقفه المتهاوي وانحسار شعبيته بسبب سياسته الفاشلة؛ ولترميم الصدع الذي خلفه قرار سحب القوات الأميركية من سوريا مما جعل بعض القوات تعود لمسرح العمليات على الأراضي السورية.
الرابعة: من المحتمل أن الروس في سوريا قد قدموا مساعدة لـ “ترامب” وأخبروه عن مكان تواجد البغدادي ومن معه لأنهم والجيش السوري هم الأعلم بما يحدث في “أدلب” ومواقع الفصائل المقاومة الإرهابية ومنهم جماعة “أبو بكر البغدادي” وبدلا من أن يقوموا هم بهذه المهمة أهدوها! إلى “ترامب” كمساعدة وإظهار حسن النية للتعاون على تصفية ما تبقى من الفصائل الإرهابية في “أدلب؟ في العملية التي يعدون لها لتكون الحاسمة وليستلم “ترامب” صنيعته جثة ممزقة ثم تهبط المروحيات بكل حرية وسلام وضمان من الروس!! ليتأكد أفرادها المختصون من موته ومَنْ معه ولملمة الأوراق المهمة وتنظيف المكان!! لطمس كل ما يشير إلى التعاون بين هذا العميل وبين أميركا وإسرائيل؛ تماما كما جرى لـ “بن لادن” و”صدام حسين” الذي تمت محاكمته على قضية “الدجيل” وأسرعوا في إعدامه ولم يعطوه فرصة لفضح بعض الأمور السرية للغاية في علاقته مع الأميركان وإسرائيل!
الخامسة: الغرابة من تلك الأصوات وخاصة العراقية التي جعلت من الحدث وكأنه نصرٌ كبير! ويوحون للناس بأن أميركا وحلفائها كانوا فعلا يبحثون عن “أبو بكر البغدادي” ثم وجدوه وقضوا عليه.. وهم في غاية الفرحة والنشوة! بكل بلاهة وسذاجة.
السادسة: أن السيد “ترامب” يعلن أن حدثاً مهما وقع الآن وسوف يعلن عن تفاصيله وهو في غاية النشوة والفرحة المصطنعة! وكأن هذا العميل “البغدادي” كان يحارب أميركا وإسرائيل وإن أميركا والعالم اليوم في أمان وسلام بموته.. وكل الشرفاء والمقاتلين والمقاومين يعلمون علم اليقين أن ما يسمى بالقاعدة والدواعش وما يسمى بزعمائها هم مرتزقة صنعتهم أميركا وتتصرف بهم في العرض والطلب ومنهم مَنْ ينقضي دوره فيتم التخلص منه ومنهم مَنْ ينتظر!!
السابعة: هنيئاً للأغبياء والجهلة ثم العملاء والمرتزقة بتصديق ما يذاع وهذا الاهتمام العالمي!! والضجة الإعلامية المدبرة لدعم هذه العملية التي تخدم أساساً موقف “ترامب” الفاشل في كل المخططات التي سعوا لتحقيقها في المنطقة ولم يبقى له غير مخطط نجاحه في الانتخابات بهذا الفصل الأخير من مسرحية أبو بكر البغدادي بالقضاء عليه كعدو لأميركا وشعبها .. وفي نهاية المطاف سوف يفشل “ترامب” ويفوز “بوتين”!!؟