لم يكن صحيحا تصريحات السيد مقتدى الصدر : المحترم الغير مسبوقة قبل انتهاء عمليات العد والفرز المارثونية في تشكيل حكومة العراق الموقرة وبين المد والجزر للمشهد السياسي المعنف بين القوى الشيعية وتقديم كتلته الاستقالة قبل وقتها القانوني والانسحاب من البرلمان الخامس , وفشل المنظمين لم يأت من فراغ بل نتيجة لإضطرابات المشهد السياسي في العراق أصلا .. وتفاعل ودخول مستجدات ومتغيرات على مدار الساعة ساهمت في شق صفوف جميع الكتل الكبيرة والمؤثرة وعلى رأسها التيار الصدري ، فالصدريون ( أتباع السيد الصدر ) دخلوا في جميع ميادين الدولة بلا إستثناء فلهم موطأ قدم في الرئاسات الثلاث وعدد من الوزارات ووكلاء الوزارات والدرجات الخاصة والمدراء العامين والسفراء والملحقين والقناصل وكبار الضباط في صفوف الجيش والأمن الوطني والمخابرات وأجهزة إعلام الدولة ورؤساء جامعات وعمداء كليات وهم يسيطرون على الكتلة المؤثرة في مجلس النواب ( الأحرار ) ويرأس عدد من أعضائها لجان مهمة في البرلمان و ( السيد حاكم الزاملي ) النائب الاول لرئيس البرلمان العراقي وقنوات فضائية وصحف ومجلات ومكاتب سياسية وإقتصادية وأمنية وبحثية داخل المقرات الرئيسة وملايين المؤيدين في جميع محافظات العراق وقوة ضاربة وفرق عسكرية سميت بسرايا السلام وعضو في مجلس القضاء الأعلى ومرجعية دينية .. بمعنى آخر جمهورية الصدر القوية داخل جمهورية العراق الضعيفة وهذه الاستقالة الجماعية اليوم يمكن ان تنجر يوم غداً بالأستقالة لقوى اخرى سنية وكردية بالكامل وسيتم حل البرلمان الخامس .. ولله – الآمر !