الشعوب التي لا تستطيع العمل وبناء أوطانها , يورق حلم مغادرتها في دنيا أجيالها , فأي مكسب وثروة مجانية للبلدان التي يهاجر إليها أبناء الأوطان المنكوبة بأنظمة حكمها المنفذة لآجندات الطامعين بها.

يبدو أن الهدف من تنصيب أنظمة حكم مناهضة لشعوبها , لدفع الناس إلى مغادرتها والمساهمة في بناء الأوطان التي ستهاجر إليها.

لماذا تذهب معظم شعوب الدنيا إلى الدول الغربية؟

ما يميز هذه الدول أنها ذات دساتير صارمة وقوانين حاكمة , وفيها جميع الأعراق البشرية تعيش بسلام وأمان وفقا للقانون المنظم لسلوكها.

فلماذا لا تكون دول الأمة ذات دساتير وقوانين تضبط السلوك , والجميع سواسية أمامها؟

إنها شريعة الفساد المطلوبة , والتي أذكى تفاعلاتها أن الجالس على كرسي الحكم يحسب أن البلاد والعباد ملكه الشخصي وغنيمته , وعليه أن يتصرف وفقا لأهوائه ورغباته , ولا يعنيه غير ذلك , فكلامهللتضليل والخداع , ما دام كل شيئ مشاع.

الدول المستفيدة من معطيات نكبة الأوطان الأخرى لا تساهم في إعانتها على تحسين أحوالها , لأن ذلك يتعارض ومصالحها , وعلى قادة الدول المنكوبة أن تنظر بجدية لمصالحها وتعتصم براية وطنها وتعلي من قيمة المواطنة والمواطن , وتحافط على حقوقه ومعتقداته وخياراته , وتوفر له الحدمات اللائقة به , فالأوطان يصنعها قادتها , ولا يوجد وطن لم يكن وراء تألقه قائد وطني عزوم ثاقب الرؤية همام , فهناك أوطان ذات أبوة صالحة وأخرى يتيمة بلا قدوة أو عنوان.

وعندما تغيب القدوات يستيقظ الأموات!!

مزادات بها بشرٌ يُباعُ

فلا تعجبْ إذا جورٌ يُطاعُ

بحرمانٍ وقائدةٍ بخوفٍ

تسيَّدت المظالمُ والصراعُ

مرابعها يُغادرها بنوها

إلى بلدٍ فيأتيها انتفاعُ

أحدث المقالات

أحدث المقالات