السياسة بكل ما تحمل من معنى للنفاق والخديعة والغدر والخيانة فان الدين لا يقبلها بل يمقتها ويحاربها ، فكيف اذا اصبحت دين السياسي هذه الصفات الممقوتة ، نعم فصل السياسة عن الدين ، الدين لا يقبل بيع الوطن والسياسة باعت اوطان ، الدين لا يقبل على تشريد المواطن والسياسة جعلت مصطلح اللاجئين والنازحين والمهجرين اكثر من الذين يعيشون في اوطانهم ، الدين يرفض التفرقة والطائفية والسياسة انتجت لنا التحزب والكتل ، الدين لا يؤمن بالطبقية فبلال الحبشي مثل الخليفة بينما السياسة تعمل على الطبقية ، الدين لا يقبل طمس الحقائق ولا يجامل على حساب الحق والسياسة تؤمن بسقوط الحق بالتقادم ، الدين يرفض الحروب ، والسياسة اشعلت نيران الحروب بالمنطقة ، الدين لا يرضى للطلقاء ان يحكموا والسياسة سمحت لحثالات الارض ممن هم اسوء من الطلقاء ان يتلاعبوا بمصير وطن ومواطن ، الدين لا يؤمن بالتجويع والسياسة اصبح سلاحها التجويع ،
السياسة حسب المفهوم العلماني، اما التطور العلمي ونظام ادارة المؤسسات فهذه لا علاقة لها بالسياسة بل ان السياسة عندما تحشر انفها فيهما تقوم بتلويثهما من خلال استخدامهما لمآربها الدنيئة في فرض ارادتها الخبيثة على الشعوب المستضعفة التي يحكمها حكام خونة .
يقولون سيلتقي ترامب مع كيم في سنغافورة ، هل يستطيع شخص يؤيد سياسة ترامب او كيم يقول لنا سبب العداء فيما بينهما اصلا ؟ من اعتدى على ارض الاخر ؟ من سلب حق الاخر ؟
امريكا تعادي ايران ؟ لماذا من المعتدي ؟ تقولون ايران احتلت دولا عربية ، بالله عليكم عندما احتل طاغية العراق الكويت خلال شهور حشدتم الامم المتحدة ومجلس الامن و33 دولة وطردتوه ذليل من الكويت خلال اسبوعين ، وخمسة عشر سنة تدعون ايران محتلة العرب ولا تستطيعون اقناع حتى انفسكم لمواجهتها مثلما واجهتم طاغية العراق لعلمكم باكاذيبكم ، بل ان العالم يقر بان الكيان الصهيوني محتل ولا احد يتخذ أي خطوة او قرار دها .
هذه السياسة التي يتبجح بها اصحابها ويدعون فصل الدين عن السياسة فان الدين اصلا يرفض هكذا سياسة لانه مبني على الوضوح والمحبة والسلام وبرسالة كل الانبياء وختامها رسالة الاسلام .
اما العراق فله اهان وانات ، من قام بالاعمال الشنيعة هم سياسو الغفلة ولا يعنينا ملبسهم فصفة الاسلامي منحها لهم العلماني ، الاسلام هو بيانات وخطابات السيد السيستاني ، لله درك سيدي عندما نأيت بنفسك عن لعبة الانتخابات الاخيرة وكانك تقرا النفوس وما جرى اليوم يعد كارثة فاصلا التشكيك والتزوير والالغاء كانت خطوات ممهدة لما جرى اليوم فان احرقت الصناديق فانكم قبلها حرقتم العراق وليس هذا اول حريق فالتاريخ يذكر لنا كثير من الحقائق تم معالجتها بالنار .
عندما وصل معاوية لنهر الفرات قبل الامام علي مارس الحصار والتعطيش وعندما هزمه الامام علي لم يقم بالمثل بل فسح مجالا لجيش معاوية لكي يشرب الماء ، واليوم تعلمون كيف اصبح استخدام المياه من قبل السياسيين الذي ياتمرون بتلمود خاص هو دستور العلمانيين ، اليوم تسمى العلمانية وغدا سيكون لها اسم اخر ليشغل الراي العام في كل البلدان الا ان الجوهر هو هو