18 ديسمبر، 2024 8:58 م

نقطة نظام مع انور الحمداني

نقطة نظام مع انور الحمداني

لم أفاجأ بنفرزة النائب عزة الشابندر وهو يمتحن هدوء مقدم اخبار التاسعة الزميل انور الحمداني في احدى حلقاته حين أخرجه من هدوئه وجعله يندم على الساعة “السودة والمصخّمة” الذي فكّر فيها الحمداني بتضييفه على الهواء مباشرة،كانت لحظة مؤلمة أن أجد الاعلامي يعيّر النائب الشابندر ويتهمه بخوفه من خروج المنطقة الخضراء للتخلص من الإحراج الذي وضع نفسه فيه،فقلت هذه واحدة كبيرة ياانور الحمداني!.

صادف ان تم تضييف المستشار الاعلامي الفريق محمد العسكري وحدثت مشادات كثيرة بينه وبين انور الحمداني كانت الغلبة للعسكري لانه كان يملك الوثائق التي يبحث عنها الحمداني وكانت حلقة فاشلة بحق،قلت هذه ثانية كبيرة ياانور الحمداني!.

برنامج البغدادية ابطاله هيئة النزاهة البرلمانية واصحاب الاصوات العالية وربما بعضها النشاز،برنامج تم اعداده وفق قاعدة( الحجارة الماتعجب تفشخ)،الكل مستعد للظهور ليكون أما متهما يدافع عن نفسه،او نائبا يريد اتهام الحكومة بالفساد،او من يريد أن يدافع عن نفسه،أو ربما من يريد ان يتحول من الشهرة الى الشِهيرة،وجوه تخصصت بالدعاية الانتخابية وخاصة هيئة النزاهة البرلمانية الذي كان البرنامج عبارة عن اعلان مجاني للدفاع عن أي كان ومهاجمة أي كان،والرابح الوحيد في ذلك كله هو قناة البغدادية التي ترسل اشارة الى الحكومة العراقية انها باستطاعتها كشف سرقات سياسييها من مصر العروبة!!.

الكل يعلم ان الفساد يضرب في بنيان الحكومة العراقية لانها حكومة اقيمت على نظم خاطيء هو نظام الشراكة او نظام(شيّلني واشيّلك)،وللحقيقة نحن بحاجة الى هيئة نزاهة تتحول الى شبكة اعلام متخصصة بانتاج برامج وثائقية عن السارقين في هذا الوطن،لكن أن يتم صناعة رأي عام عن طريق برنامج استفزازي يكون فيه مقدّم البرنامج هو  ضابط التحقيق والمدعي العام والقاضي والجلاد بمشاركة ضعيفة من شاهد او مخبر سري يمثله برلماني ربما فاته الدور في الكلام بالبرلمان او ربما منعه رئيس كتلته من ابداء رأيه او كونه يملك لساناً طويلا ليس الا،لكن بقيت مهمة مقدم البرنامج هو ابراز الوجه السيء للحكومة العراقية فقط ولادخل له سوى ذلك وكأن البرنامج  مكلف لتسويد التجربة باكملها ولذلك آثر أن يرتدي الملابس السود على طول الخط وكأنه في حداد دائم!!.

ان تكون مهمة البرنامج هو إثارة لغط ليس الا!!. يخرج الاعلامي من مهمته الموضوعية،اراه في كل موضوع يتعمّد  الصراخ والخروج على النص،تمثيل غير واقعي،عدا محاولات جر الضيف الى ساحته وكأنه  مكلّف بابراز قوة النائب اوضعفه،كما حدث مع رئيس لجنة النزاهة البرلمانية النائب بهاء الاعرجي بسؤاله عن  رأيه بموضوع “كلب بوليسي” يراد له تفتيت الحصوة في مستشفى الديوانية! وأسأل:هل ينبغي على الزميل انور الحمداني أن يطرح هذا السؤال على شخصية برلمانية بوزن النائب ورئيس هيئة النزاهة؟وهل الاجابة عن هذا السؤال الخطير يعطي النائب اهتماما من جمهور المتلقين؟ وهذه ثالثة كبيرة ياانور الحمداني!!.

استفسار ربما يقودنا الى الجديد دوما: مادخل الدكتور صابر العيساوي الذي تعيد ذكره في اغلب الحلقات وانت تصرخ وتعيد ذكر انه هارب؟والجميع يعلم ان القضية معروضة على محكمة النشر والاعلام بخصوص شكوى شخصية بين النائب جواد الشهيلي والعيساوي…هل الموضوعية التي يجب عليك حملها تبيح لك ذكر هذه؟هل خوّلك القضاء العراقي مهمة تبليغه وضرورة احضاره امام المحكمة؟ يازميلي اتصور ان هذا حقد مدفوع الاجر من سياسيين قضوا حياتهم السياسية في مهاجمته الى الحد الذي الجأه الى احترام نفسه والخروج من الامانة وحتى الان لم نسمع عن اي حكم صدر بحقه من المحاكم العراقية حتى تبيح لنفسك مهمة التبليغ وكأنك مكلف بذلك رسميا (الامانة حتى الان بعد خروجه تكمل مااسسه صابر العيساوي،تماما مثلما فعل محافظ ميسان  العراقي الشريف علي دواي في المحافظة بعد ان وجد البنى التحتية اكملها المحافظ السابق عادل مهودر).

العتب ليس عليك يازميلي،عتبي على بعض سياسيي الخردة الذين يجلسون امام اعلامي يمارس سلطة التحقيق الجنائي وكانهم ارقام فائضة عن مديونية خزينة خسرانة.

ختاما: لااملك الا أن احيي الزميل على حلقاته الوثائقية عن الجواهري الكبير لانها اظهرت انور الحمداني الموضوعي الذي لايلبس السواد على روحه.