18 ديسمبر، 2024 8:11 م

نقطة : نظام كبرنا وكبرت معنا ( الهزيمة )

نقطة : نظام كبرنا وكبرت معنا ( الهزيمة )

الكثير من أصحاب شارة ( العين – تربيع ) البعض من شيوخ العشائر وعلماء الدين سلموا ( الأنبار ) إلى الأمريكان عام ( 2003 ) وذهبوا للأمريكان في الكيلو ( 160 ) والتفاوض معهم لدخول ( الأنبار ) بدون أطلاق أي رصاصة وهذا ما حصل .. وهم أنفسهم سلموا الأنبار ( لداعش ) الإرهابية ومبايعتهم عام ( 2014 ) فالبعض منهم اليوم ذهب للتو الى قاعدة عين الاسد ليعرض خدماته الجليلة شيوخ وساسة ( الأنبار ) وجهان لعملة واحدة .. يوم بعد يوم تتكشف الحقائق الجلية ، والدلائل الواضحة ، وتدحض كل الحجج التي سيقت للتدليل على التفرقة بين الأخوان ( العراقيين ) في العراق ، تلك المشكلة التي صنعها الأمريكان وروج لها اليهود والغرب ، وتقبلها الشيعة والسنة عن عمد وعن جهل ، حتى شاعت وانتشرت وعدّت في كل أروقة العالم الأكاديمية والمحافل الدولية , هذه الحقيقة ظهرت اليوم من جديد بعد دخول قوات الاحتلال البغيض الأمريكي والإيراني أرض الرافدين العزيزة وانتشار عدد كبير من الفضائيات الطائفية التي أسهمت وبشكل واضح في زرع الطائفية ما بين إفراد الشعب العراقي !
وما تشهده قاعات البرلمان العراقي وصفحات التواصل الاجتماعي وضيوف الفضائيات العراقية والعربية .. من صراع كبير ومعارك كلامية نابية ومع أسفي الشديد بين ( السنة والشيعة ) يُنقل حتماً إلى المدارس والشوارع والجامعات والدوائر والوحدات العسكرية والسبب أنَّ الغالبية العظمى من هؤلاء هم من يقوم بإثارة نزاع قاسمه المشترك ( الأخوة العراقيين ) في العراق لديهم شعور بأنَّ نصفهم الآخر في الوطن يكرهونهم !
كبرنا وكبرت معنا ( الهزيمة ) وبقينا نسمع ..
أياد علاوي .. احمد الجلبي .. نوري المالكي .. طارق الهاشمي .. ابراهيم الجعفري .. صالح المطلك .. النجيفي .. سليم الجبوري .. حنان الفتلاوي .. هادي العامري .. عالية نصيف .. وفؤاد معصوم .. والائتلاف الوطني .. واتحاد القوى .. والائتلاف الكردستاني .. ومتحدون .. والصحوة .. والحشد الشعبي .. والحشد العشائري وإستمرت الهزيمة تنمو في نفوسنا وزاد عدد المناضلين .. الدعوة .. والقوميين .. الشيوعيون .. البعثيون .. الإسلاميون والليبراليون والعلمانيون والراديكاليون وزاد معهم عدد المناضلين من كوبا والصين وكوريا الشمالية وفيتنام وروسيا والدول الإشتراكية وأصبحت قضية العراق القضية المركزية للعرب ولم يتحرر منها شبرٌ واحد .. وعلاقات دولية متينة وأقوى جهاز مخابرات
( الأعداء ) عرفه التاريخ سيطر بشكل محكم على جميع منافذ العراق الجديد مهما كان حجمها وأنى يقع مكانها .. وديمقراطية محكمة وحياة سعيدة وباب مفتوح لكل اليهود في العالم للتوجه إلى (أرض الميعاد) .. بعد أن حضّر العدو آلاف معسكرات الإستيطان والمجمعات لمن يريد أن يسكن في الأرض المحتلة .. وجيش متمكن وإسناد إعلامي قلَّ نظيره وضحك على ذقون العرب ليلاً ونهاراً .. وقتل وتشريد العراقيين ومحاصرتهم وتجويعهم وإرعابهم وإغتيال الجميع متى ما سنحت الفرصة وزج الآلاف في سجون العدو وبث الفتن والفرقة والخلافات وتدنيس مستمر للأراضي العراقية المقدسة والعبث بالإرث الخالد وهؤلاء يمتلكون حقداً عجيباً على العرب .. العراق ذهبت بلا رجعة ولن يعود لنا أبداً .. ولستُ هنا في معرض التشكيك بأي موضوع لكنّي على يقين أن العراق لن يعود إلا بعد أن يتم إستبدال عشرات الأجيال العراقية وبخاصة الأجيال التي عاشت في القرن العشرين وحتى نهاية القرن الثلاثين على أقل تقدير !
وبما أننا إنتهينا من القضية العراقية لأن العراق لن يعود إلى قبل يوم القيامة بأيام .. لابد من الإلتفات إلى القضايا المركزية للعراق الجديد في المستقبل القريب جداً .. ويبقى العراق الحائر .. هل أصبحت قضيته مركزية أم لا مركزية !
(الجواب واحد) العراق لن تقوم له قائمة إلا بشروط ..أولها إلغاء جميع الكتل والأحزاب والشخصيات السياسية والإعلامية التي ساهمت وأشارت وإتفقت وشاركت في إحتلال العراق من قريب أو بعيد .. رجلاً كان أو إمرأة وتقديمهم إلى المحاكم المختصة مهما كانت صفتهم ووظيفتهم ! هل من الممكن تحقيق هذا المطلب والعودة قليلاً إلى الوراء كي نرى (المناضلين) في هذه الأيام وهم يجلسون ويضحكون ويتحاورون مع العدو الأمريكي حينما إحتل بغداد !
إذا كان التاريخ يُزوَر فإرادة الشعب لا تتغير ولا تتزور .. فهاهم نفس العملاء الّذين كانوا يتباهون بعملهم مع العدو الأمريكي يستبدلون أقنعتهم السود بأخرى بيض لكنها على أية حال أقنعة .. سوف لن اذكر أسماءً بعينها بالأمر مكشوف والعراقيون إنقسموا والدولة الكردية على الأبواب والأقاليم أصبحت هتافاً للمناضلين وسيزداد الفقير فقراً والظلم سيتسع والطائفية الملعونة تسلقت النفوس .. نحنُ قضية العرب المصيرية الآن فما نمرُّ به عدواناً على أنفسنا وإغتيالاً مبرمجاً لحضارتنا وإنتحاراً جماعياً للشعب العراقي المسلوب الإرادة والقدرة .. وعلى من كانت له يد أو إصبع أو شهقة أو مجرد إشارة في إحتلال العراق إذا كان يمتلك
( قطرة من الغيرة ) كما يقول المثل عليه أن يُقدم نفسه إلى أقرب مركز شرطة لا أن يجعل البسطاء من العراقيين يعتقدون أنه محرر المظلومين لأنَّ سبب البلاء الذي حدث للعراق والعراقيين وتحويلنا إلى قضية مركزية مصيرية هو الإحتلال الأمريكي للعراق وما حدث في فلسطين سيحدث في العراق والفرق بسيطٌ جداً ففلسطين يحتلها العدو الصهيوني علانية والعراق تحتله دولٌ عدة برمجت عملاءها ووزعتهم بدقة في العراق .. أعتقدُ أنَّ الأمر واضحٌ جداً ..
وبدون أسماء