18 ديسمبر، 2024 8:36 م

نقطة راس سطر.. حاسبونا بقدر عبطان

نقطة راس سطر.. حاسبونا بقدر عبطان

العزوف عن الانتخابات من الأخطاء الكبيرة التي نعارضها باستهجان واستنكار، لان لا خيار امام تغيير الوجوه التي سقمها الشارع، والتي لم تجلب الخير للبلد، الا صناديق الاقتراع، والتصويت بحكمة ووفق خصال وضعتها المرجعية الرشيدة للمرشح والقائمة المرشحة.
التغير الذي نقصده لا يعني اننا يجب ان نختار وجوه لم تدخل لمعترك السياسة بعد، لان هذا صعب المنال، وقد لا يتحقق في الظرف الحالي كون تسويق وجوه جديدة الان، يكلف وقتا ليس بالقليل لكي يتم الاعداد لهكذا مشروع، وان كان هنالك تقدم ملحوظ في هذا المشروع وهنالك كتل جعلت المتصدين بها والارقام الاولى في قوائمها هم شباب، ولكون بديل الوجوه الحالية لمن يكن موجودا فهذا لا يعني اننا نقاطع الانتخابات تحت هذه الذريعة.
هنا لابد ان نحفز الشارع على المشاركة، واختيار الوجوه التي تنضوي تحت رايات تلك الكتل الكبيرة، مصنفين كل كتلة وفق استحقاقاتها ونسبها التي حصلت عليها، مقارنين الإنجازات والاخفاقات التي حصلت عليها هذه الكتل وفق النسب التي حصلت عليها، لنتمكن من إيضاح فساد كل كتلة، وبهذا نتمكن من بيان شخصيات قد تكون مظلومة، لكن لغة التعميم قد شملتها مع جوقة الاعلام الفاسد.
من منطق (كل يحاسب بقدر تمكينه وتمثيله)، لنأخذ مثلا تيار الحكمة الوطني حيث استحقاقه في البرلمان الحالي حوالي (20) نائباً، أي ما يعادل (15%) من مجموع مقاعد مجلس النواب، وفي الحكومة وزيراً واحداً بعدما تنازل التيار عن وزارتين لوزراء تكنوقراط لمن يكونوا اليوم ضمن صفوفه تنظيمياً، شكل في مجلس الوزراء نسبة (4%)، هذه الوزارة لو قورنت مع ما تبقى من وزارات الحكومة الحالية، لوجدنا انها تحظى بأقل فساد وأكثر انجاز، وهذا ضمن مصاديق ودلائل يعلمها الجميع حتى راحوا يسألون من اين عبطان.
الحركة الدؤوبة والملفتة لوزارة الشباب والرياضة ووزيرها الشاب، وافتتاح الكثير من الملاعب والمنشأة الرياضية في وقت محدود، مع ما تمر به الوزارة من حالة تقشف كزميلاتها، رفع الحظر البرنامج الاقوى الذي عملت عليه وزارات الشباب والرياضة ووزيرها عبطان، ناهيك عن الملاعب التي تضاهي كبريات الدول واعادة روح الرياضة للوطن.
من هنا نستنتج ان بين أروقة هذه الكتلة، وجوه وان كانت مألوفة لكنها نزيهة ومؤثرة وكذلك تكنوقراط، ولو قمنا بمحاسبتهم على قدر النسب التي حصلوا عليها (15%) و(4%)، لوجدنا انها ترتفع كثيرا عن غيرها في سلم النجاح وخدمة الشعب، ولهذا نجد أنفسنا مجبرون على الدفاع عن هذه الفئة التي يمضغها فك الاعلام الفاسد.
نحن كشعب لابد ان نسوق لمن يعزف عن الانتخاب، ان هنالك اشخاص وان تعودنا رؤيتهم لكنهم يمتلكون الرؤية والعلاقات الدولية والإقليمية، ويجمعون بين الخبرة والشباب، وقد شٌهدَ لهم بالنزاهة، كذلك نسبة مشاركتهم بالحشد الشعبي فاقت من روج لهم الاعلام وبشهادة قادة الحشد أنفسهم، كذلك يمتلكون المشروع والبرنامج وهذا ما يفند اطروحة المجرب لا يجرب ويؤيد فتيا (المجرب الناجح يجرب).
خلاصة القول: نقطة راس سطر،عزوفنا عن اختيار الاكفأ والأنزه مدعاة لمشاركتنا بحملات الفساد، التي يسرقونها وسيسرقونها.
سلام.