قال الإمام علي عليه السلام : (الصبر رأس الإيمان، ونِعمَ المعونة الصبر على البلاء، ومَنْ صبر خفت محنته، وهانت مصيبته، فحلاوة الظفر تمحو حلاوة الصبر)، صفات تميزت بها ثلة مؤمنة بالمشروع الوطني، وبناء الدولة العصرية العادلة، يمثلون رمزاً مضيئاً بالوسط السياسي، بارعة بالحوار، والمحاورة، والتحاور، وأبوابها مفتوحة يوم غلق الأبوا،ب في ظلمة الإختناقات السياسية ودهاليزها، التي لا تمثل إلا مصالح ومكاسب حزبية وشخصية، أما المعتدلون فهم حماة المشروع وأبناؤه، لأنهم لا يتاجرون بدماء إجدادهم وشهدائهم!ما تشهده الساحة السياسية البرلمانية اليوم من صراعات ومناكفات هي أصلاً لا تصب في مصلحة الوطن والمواطن أولاً لأن هؤلاء المعتصمين مثال سيء لا يفقه من السياسة في شيء ولا يمتلكون ذرة من المواطنة والوطنية وإلا أين كانوا من الإصلاحات وهم يعيشون عصر الميزانيات الإنفجارية المهولة وأحزابهم لا تشبع ولا تقنع تاركة الوطن غارقاً في الخروقات الأمنية والدماء والتناحر والإنقسام بعكس أصحاب الكلمة الحق المتمسكون بوسطيتهم وموافقهم المشرفة فيأمن عندها الداني والقاصي من ساسة العراق!وثيقة إصلاح شاملة، وتقييم واقعي بعيد عن التسويف والمجاملة، وأسقف زمنية محددة، لتنفيذ حزم القوانين المهمة للوطن والمواطن، ومراجعة مستوى الإنجاز وحجم النتائج المتحققة، من برنامج الحكومة بما طرحته، فلماذا الإعتراض والعراق بحاجة لتكاتف الجهود، لإعادة أراضينا والنازحين لمناطقهم وإعمارها؟ أعلى هذا يعتصم المعتصمون أم يختلف البرلمانيون؟ ألم يكن إعلان موافقتهم على تشكيل الحكومة، قبل سنتين وثيقة شرف؟ ألم تطالب المرجعية بالإصلاح؟ وكل شيء في العراق رفض فسادهم وفاسديهم، وطُرحوا خارج معادلة الحكومة القادمة، والإنتخابات المقبلة! التيارات المعتدلة يراد لها الصبر بكل شيء، يخص عملية التغيير والتعديل، لنيل الظفر والإنتقال بالعراق الى برالأمان، بينما يحتاج ساسة الإعتصام المزيف، نشيداً صاعقاً للنزاهة، إستيعاباً للأوضاع الخطيرة، التي يمر بها الصف الشيعي، محاولين إعطاء الفرصة للأعداء بتشويه ديمقراطيتهم، حيث التصارع على مصالح شخصية، لا تنم عن تقدير موقف واعٍ، تجاه موضوع الإصلاحات، فيسمحون للإنبطاحيين الفاشلين، بالعودة للمشهد السياسي مرة أخرى لدفة الحكم، والعراقيون دفعوا مادفعوا ثمناً لفسادهم، لكن سيجعلهم الشعب والتأريخ في أسفل السافلين! ساسة سائرون بصمت حكيم وإيمان عظيم، يعدون وثيقة الإصلاح الوطني، التي طرحها المجلس الإسلامي الأعلى، مساراً صحيحاً للعمل السياسي، وخارطة تغيير نوعي في عمل مؤسسات الدولة، وتمثل عودة آمنة مستقرة لأوضاع العراق، فحلاوة الأمن والأمان، مقابل العنف والفساد، معادلة وطنية تستحق منا كل جهد ممكن، للنهوض بالعراق بمشاركة حقيقية، لجميع المكونات بعملية الإصلاح الشامل، وسيشعر العراقيون بحلاوة صبرهم وظفرهم، فهم أبناء علي ودولته العادلة، فالمعركة صامتة تخاض بالنزاهة، والكفاءة، والإخلاص، عندها وبحكمة سيعلن النصر النهائي!