23 ديسمبر، 2024 1:09 ص

نقابتنا الراجحة في زمن الجائحة

نقابتنا الراجحة في زمن الجائحة

يقال لا تعرف معادن الرجال الا في المواقف الحرجة كما لا تعرف حقيقة المواقف الا في الزمن الصعب وهذا مايؤشر بشكل جلي وواضح وبلا جدال بأننا في زمن تنتصر فيه المواقف الراجحة على الجائحة , واكثر مايشعرنا بالفخر كصحفيين واعلاميين ليست فقط المواقف الشعبية للعراقيين ازاء المصابين بفايروس كورنا بل اكثر من ذلك الفخر بكثير هو الموقف الأخلاقي والإنساني لنقابة الصحفيين العراقيين المركز العام متمثلة بمواقف الاستاذ مؤيد اللامي واستعداده المبكر جدا في وضع معالجات سريعة فيما لو اصيب اي زميل صحفي واعلامي على طول رقعة الوطن الكبير .
موقف نقابتنا مع المنتمين تحت لوائها هو الاول من نوعه ولم يسبقه فيها احد حتى بات عنوان فخر الجميل كون النقابة بشخص اللامي تابعت ليل نهار اوضاع الصحفيين والاعلاميين المصابين والملامسين وبذل جهدا كبيرا في الاتصال مع الجهات المختصة لتوفير رعاية خاصة لكل الزملاء , موقف جديد ومعهود من اللامي وهو صاحب المواقف المهنية التي عودنا عليها في رعاية زملاء المهنة في كل بقاع الوطن .
ان الموقف المهني لللامي ونقابتنا يؤشر دون اي جدل الى مدى الوعي والشعور العالٍ بالمسؤولية الكبرى لتي تعتمر قلب هذ الرجل وايضا مدى ايمانه بأن الصحفي والاعلامي هو قدوة المجتمع وعينهم على الاحداث ووجب رعايته والوقوف معه كي يكون دائما هكذا , ولم يكتفي اللامي بمتابعة الصحفيين والاعلاميين الذين اعلن عن اصابتهم بل تواصل مع الجميع عن طريق الفروع وحث على متابعة زميل زميل ونقل من يعانون منهم من معاناة الى المركز العام وكأنه الاب الحاني الذي يتفقد ابناءه بحب , وهذه المواقف هي من جعلت صحافتنا واعلامنا يقف شامخاً قوياً منحازاً للعراق اولاً ذلك لان دروس هذه المواقف التي اعتدنا عليها من اللامي تعلمنا ان نكون كالجسد الواحد الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سائر الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى.
فشكراً لنقابتنا الام ولنقيبها الطيب الوقور , وشكرا لكل العاملين في الصد الاول من ابطال سهروا ليل نهار من اجل جميع العراقيين ومنهم الصحفيين والاعلاميين , شكرا للعراقيين وشهامتهم في هذا الزمن العصيب , وكل الشكر لمن وقف معنا وساندنا ورفع اكفه بالدعاء لنا وللعراق الحبيب .