بعد ايام قلائل تحل الذكرى 144 للعيد الوطني للصحافة العراقية لتحتفل الاسرة الصحفية العراقية بمناسبة تأسيس نقابتهم العريقة نقابة الصحفيين العراقيين التي انبثقت في الخامس عشر من حزيران عام 1869 مع صدور اول صحيفة عراقية / الزوراء / لتبدأ جهدها وعملها المضني والشاق عبر تلك السنوات الطويلة والتي قدم من خلالها عشرات بل مئات الشهداء من الصحفيين ارواحهم قرابين لوطنهم ورسالتهم المهنية لتبقى كلمتهم هي الاعلى في كل الظروف والأوقات .
ويمثل الاحتفال بالعيد الوطني للصحافة العراقية فرصة حقيقية لكل الصحفيين والإعلاميين في العراق للتعبير عن عطائهم الثر وإبراز طبيعة دورهم المتميز في بناء الوطن والمساهمة الفاعلة مع ابناء شعبهم في الدفاع عنه .. ومن هذا المنطلق فأن نقابة الصحفيين العراقيين ومنذ اعوام عديدة تحرص كل الحرص على ابراز تلك المناسبة على اوسع نطاق والاحتفال بها تحت انشطة مختلفة يشاطرها في ذلك الاحتفال كل المؤسسات الرسمية والمجتمعية التي اخذت تقدر عاليا هذا الدور الذي تنهض به نقابة الصحفيين والأسرة الصحفية .
ولعل المتتبع لما تقدمه نقابة الصحفيين العراقيين من انجازات ومكاسب للصحفيين يأتي من حرص مجلسها برئاسة الزميل نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي الذي تمكن بجهده وحركته الدءوبة والمتميزة من استعادة النقابة لعضويتها في الاتحاد العام للصحفيين العرب عام 2005 ما جعلها تحقق حضورها الفاعل في الساحة المحلية العراقية واكتمال تشكيلاتها في المحافظات العراقية حيث انبثق فرع للنقابة في كل محافظة انسجاما مع التوسع الواضح في العمل الاعلامي والصحفي من خلال صدور وانبثاق مئات الصحف ووسائل الا علام الاخرى ..
ولاننا لانريد ان نسبق الحديث لاستعراض ما حققته نقابة الصحفيين العراقيين لصالح الاسرة الصحفية حيث يتطلب ذلك موضوعا اخرى في يوم المناسبة .. فاننا هنا سنسلط الضوء على ما تحقق للعراق من انجازين مهمين عربيا ودوليا ..
الاول يتمثل في انتخاب نقيب الصحفيين العراقيين الزميل مؤيد اللامي نائبا اول لرئيس اتحاد الصحفيين العرب في مؤتمره الاخير وهو انجاز ما كان ليتحقق لولا الجهد البارز للنقابة ونقيبها ودورها الفاعل على الصعيد المحلي والعربي والإقليمي والدولي ..
والانجاز الثاني هو في فوز الزميل اللامي وللمرة الثانية بعضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحفيين في مؤتمره الاخير الذي عقد في دبلن بجمهورية ايرلندا وحصوله على اعلى الاصوات في الانتخابات التي شهدها المؤتمر وهذا يشكل من جديد علامة بارزة في دور نقابة الصحفيين العراقيين في المحافل الدولية …
فقبل ثلاث سنوات وفي مؤتمر الاتحاد الذي عقد في مدينة قاديس جنوب باسبانيا انتخب اللامي عضوا في اللجنة التنفيذية للاتحاد بمشاركة قادة وأعضاء النقابات والاتحادات والجمعيات الصحفية من مختلف دول العالم ووسط تأييد حاشد من اغلب ممثلي دول قارات اوربا وأمريكا واسيا وإفريقيا اضافة الى الدول العربية وتلك رسالة واضحة يسجلها اعضاء الاتحاد لنقابة الصحفيين العراقيين ونقيبها كونها نقابة رصينة وقوية وتحظى باحترام وإعجاب وتقدير الجميع سواء داخل او خارج العراق .
ان الاسرة الصحفية وهي تتهيأ للاحتفال بعيدها الوطني هذا العام فأنها لتفتخر مرة اخرى
لفوز الزميل مؤيد اللامي بعضوية الاتحاد الدولي الدولي مضافا اليه موقعه القيادي في اتحاد الصحفيين العرب ليكون الصوت المعبر والأمين والمدافع الحقيقي عن الصحفيين والإعلاميين في العراق وحرصه الدائم على وضع تطلعات زملائه واهتماماتهم في اجندة عمله اليومي والمستقبلي ويشاركهم افراحهم واتراحهم ومعاناتهم وهمومهم كونهم اختاروا الكلمة الحرة الصادقة لتكون سلاحهم في بناء بلدهم وخدمة ابناء شعبهم .
نبارك لزميلنا مؤيد اللامي ولنقابتنا العزيزة الفوز الجديد ونبارك لأسرتنا الصحفية كل فعل متميز لنؤدي رسالتنا بكل صدق وأمانة وحرص ومسؤولية ولابد للجهد المتميز ان يتحدث عن نفسه مادام يخدم الانسانية .
