5 نوفمبر، 2024 8:38 ص
Search
Close this search box.

نفهم , أو لا نفهم , بلدنا يصنع الطغاة …!

نفهم , أو لا نفهم , بلدنا يصنع الطغاة …!

نفهم ، ولا نتفهم ، ان لا يستوعب رجال الخيانة والعمالة والرذالة هؤلاء وزعماؤهم , ( خاصة من قادة بعض العشائر ) ونسبة كبيرة منهم من الجهلة فكريا وسياسيا ، الدرس الأبرز في التاريخ الذي يفيد بان جميع الذين تعاونوا مع احتلال بلادهم وقواته واجهوا مصيرا حالك السواد ، بعد تخلي المحتلين عنهم وهروبهم تحت جنح الظلام
مهزومين ، ولكن لا نفهم إن يقع في هذه الخطيئة سياسيون ورجال دين كبار يرتدون العمائم بمختلف ألوانها ، وبعض هؤلاء دكاترة وخريجو جامعات غربية أو حوزات علمية مشهود لها في العلوم الدينية والفقهية , تعالوا لنجري جرد  شامل  لما جرى في العراق بعد 11عام  من احتلاله , والانجازات التي تحققت بفضل هذا الاحتلال ، وما إذا كانت تستحق الثمن الباهظ المدفوع من دماء العراقيين والأمريكيين وثرواتهم في المقابل ,
يتباهى الأمريكيون وحلفاؤهم بأنهم أطاحوا بنظام   صدام حسين حسب تعبيرهم ، وهذا صحيح ، فنظام صدام لم يعد اليوم يحكم العراق ، ولكن هناك ملايين من  الشهداء , والايتام ، الأرامل ,       ، وستة ملايين جريح ، نسبة كبيرة منهم في حالة إعاقة كاملة وأربعة ملايين مشرد داخل العراق وخارجه ، علاوة على إن العدد نفسه بقي في المنافي ولم يتحقق حلمه بالعودة , إما الطبقة الوسطى عماد المجتمع العراقي فقد اختفت بالكامل ، وكذلك الخدمات الأساسية من تعليم وطبابة وماء وكهرباء فهل يعقل أن العراق الذي يعد ثاني دول العالم من حيث الاحتياطات النفطية لا تزيد مدة إمدادات الكهرباء , فيه عن أربع ساعات يوميا وفي صيف ترتفع درجة الحرارة فيه إلى خمسين درجة مئوية , عند غزو العراق ، كان هناك حصار، ورغم ذلك كانت هناك كهرباء وماء وجامعات ، ودولة مركزية إقليمية مهابة من الجميع ، لم تكن هناك طائفية ، ولا تفتيت مذهبي وعرقي ، ولا رهط المليشيات الكرام التابعة للأحزاب العراقية , فهل تعترف البقية الباقية من دكاترة العراق بهذه الحقائق علنا , نأمل أن نرى صحوة حقيقية في أوساط العراقيين ، عنوانها محاسبة كل الذين تورطوا في جرائم الحرب هذه ، والعراقيون منهم خصوصا ، إمام محاكم دولية وإذا تعذر ذلك فمحاكم عراقية عادلة ، ولكننا نخشى من أمر واحد وهو إن تحرمنا الحرب الزاحفة ، وشبه المؤكدة من تحقيق هذه الأمنية .
ودولة رئيس الوزراء نوري باشا المالكي  , أدرك إن النار التي أشعلها في ثوب الانباروالموصل وصلاح الدين وديالى وكركوك , قد تصل إلى إطراف ثوب بغداد الأيام المقبلة .

أحدث المقالات

أحدث المقالات