سنوات عجاف ورعب وجفاف وأيام حمراء مضرجة بدم الشهداء وليالي حالكة سوداء وآب لهاب والعيد على الابواب …. بأي حال عدت يا عيد ويتامى الوطن بلا معيل ولا من يكفكف عنهم الدموع ونساءه ثكلى ليس لهن من يربت على اكتافهن او يعينهن على حمل رزايا الدهر . الايام الغر من رمضان مليئة بالدم المراق على ارضك يا عراق والعشر الاواخر باتت ايام تشيع وتفجير وتهجير يطل برأسه من جديد وامتزج نحيب المشيعين بصوت المؤذن ,, ام فقدت فلذة كبدها وزوجة تنعي معيلها وأخت تبحث عن اشلاء شقيقها بين ركام الخراب وبنت تصرخ لوعة اليتم … الرجال يتبادلون التعازي بنحيب كنحيب النسوة لثقل مصابهم , كل هذا والسادة المسئولون يتحدثون عن ضوء في نهاية نفق مظلم ويصرحون عن انجازات ورقيه وأرقام فلكيه ليس لها على ارض الواقع من شيء . شعب تعداده يناهز ال 35 مليون حسب اعلان وزارة التخطيط لكن لم تقل لنا ماذا خططت لهذه الزيادة السكانية وما هي إستراتيجيتها المستقبليه للسنوات القادمة … رمضان على وشك الانتهاء ومفردات الحصة التموينية لم تكتمل لغاية الان . الكهرباء ستتحسن حسب تصريحات القائمين عليها لكن بعد نصب المحطات تبين بأنها تعمل بالغاز وليس بالديزل مما اعاق تحسن الكهرباء وبدد وعود السادة المسئولين والله يعينهم على هذه المصيبة التي فضحتهم فضيحة ليس لها من ستر بعده … ثم قالوا بان الامن سيستتب وستتقلص البطالة وستتوفر فرص عمل جديدة وإذا بالأمن يواصل انهياره متحديا كل التصريحات الإعلامية والخطط التلفزيونيه اما موضوع البطالة وفرص العمل فلا ننكر هذا لان بإمكان كل من يريد التعين ان يدفع مبلغ خمسون ورقه على الاقل ليصل امر تعينك في بيتك بالقلم العريض 5000 دولار لتتعين ب 500 الف دينار واحفظ السر لان هذا اقل شيء وهناك وظائف ووظائف بعشرات الالوف من الدولارات . كان السادة المسئولين يعللون الوضع الامني بالوضع السياسي والوضع السياسي مرتبط بالانتخابات والحملات الدعائية للكتل افرادا وجماعات وتحشيد الاتباع بأي ثمن كان .. انتهت الانتخابات ايها السادة وإذا نحن امام مشهد جديد وأزمة اخرى اسمها الحكومات المحليه حيث تصارع الفائزون على المناصب والكراسي وبلا حياء من المواطن الذي ضن بأنهم سيتنافسون من اجل خدمته لا من اجل سرقته وإذا حملات التنكيل والتشكيك والتخوين بعضهم بالبعض الاخر ويا ليت الامر لهذا الحد فقط بل تجاوز ليتاجروا في المناصب وبيع ذواتهم لمن يدفع اكثر من زعماء الكتل فقد سرقوا اصواتنا وباعوها بعد ان باعوا انفسهم ناهيك عن التزوير الذي رافق العمليه ألانتخابيه وهذا حسب ما النته جميع الكتل الفائزة منها والخاسرة على حد سواء وقد بلغ مسامعنا عن اخبار تكاد ان ترتقي لدرجة المعلومة بان المناصب في الحكومات المحليه تعرضت لمزاد ووصل سعر عضو مجلس المحافظه الفائز بمليون دولار وربع المليون ومن يدفع اكثر سيشكل( الحكومه ) ويقينا بان المبلغ سيستقطع لاحقا من الميزانيه ومن حقك يا مواطن ويا مسكين الك الله الي ينتقم منهم ..مع كل هذا ومنهم من يعتقد بان لازال هناك امل في نهاية النفق المظلم اما نحن فنرى بان النفق مسدود وحبل الذب لن يبقى ممدود الى الابد ختاما اقول احذروا غضب الحليم بعد الصبر واحذروا ثورة الجياع بعد انقطاع الامل ولو كان الفقر رجل لقتلته هكذا قال سيدنا الامام علي كرم الله وجه فماذا نقول واليوم اصبح الفقر عشيرة ودوله والجياع يملئون الطرقات والعاطلين عن العمل آلاف المئات يقينا سيأتي يوما ليحفروا نفق الظلام وينورنه بنور شمس لاتنطفيء .
[email protected]