18 ديسمبر، 2024 8:24 م

نفط العراق للاردن

نفط العراق للاردن

قديما قرأنا شعارات ترفعها الدول مثل أمريكا للأمريكيين الذي اطلقه وزير الخارجية الأمريكي مونرو وهو شعار يكرس رغبة القادة في تحقيق تمام المنفعة لأبناء البلد وحذت اغلب الدول هذا الحذو الا في العراق فأننا تعودنا ان نخدم غيرنا في الوقت الذي يعاني منه شعبنا من الفقر والحرمان والعوز , كل يوم نسمع عن انتحار عراقي بسبب الفقر وصار نزيف أبناء البلد لا يتوقف في غفلة من السياسيين واخرها وليس اخيرها بيع العراق نفطه الى الأردن بأسعار مخفضة في الوقت الذي يئن العراقيين من الجوع والفقر و ربما يقول قائل ان الاتفاقيات مع الأردن قديمة ومنها أنبوب العقبة او لتغيير طرق التصدير وللرد نقول ان كل الوزراء السابقين لم يتحركوا باتجاه تفعيل الاتفاقيات خوفا من ردة فعل الشارع او عدم قناعة عدا ما فعلته الحكومة الحالية التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء للإضرار بمصالح شعبها دون أي رادع فوزير النفط يقوم بين فترة وأخرى بزيارات سرية سواء للأردن او بلاد العم سام لغرض تفعيل هذه المشاريع رغبة في الحصول على دعم لفترة وزراية ثانية او منفعة مالية , في الوقت الذي أوقف وزير النفط الأسبق جبار اللعيبي هذه المشروع لأنه لا جدوى منه للعراق وسار باتجاه استعادة ميناء العراق على البحر الأحمر وهو تقريبا جاهز ولا يحتاج الى مليارات كما انه لا يجعل من نفط العراق منحة لهذا البلد او ذاك , ببساطة جبار اللعيبي وزير يعرف كيف يدير الأمور ويعرف اين تكمن مصلحة البلد في حين لا يعرف الوزير الحالي الا مصلحته والتزلف لدول بعينها وربما يعود هذا لقلة الخبرة وضعف الشعور بالمواطنة , وهذا هو السبب الرئيس لتدهور أوضاع البلد وانعدام الثقة بين الحكومة الشعب حين تتصرف الحكومة بدوافع شتى ليس من بينها المصلحة العليا للبلد وأهله و بصراحة اعتقد ان على النواب الجدد وبعض القدماء ان يأخذوا على عاتقهم الدفع باتجاه اختيار وزراء يحملون العراق هما بين ضلوعهم ويجعلون من مصلحته وأهله أولوية لهم وارى ان نواب مثل حسن الكعبي قادرين على تحقيق هذا الامر بالأقناع وبالحجة وليس عبر التقاطع الفوضى والتصريحات الفارغة من كل شيء فالعراق بلد انهكته الفوضى وتقاطع المصالح و نواب أمثال حسن كريم الكعبي لا تنقصهم الخبرة في فن الإدارة وليس من ضمن اسلوبهم التقاطع الحاد مع الاخرين ان وقف الى جانبه الشرفاء من النواب وبدعم السيد مقتدى الصدر لان اختيار الوزراء هو مفتاح الإصلاح والخطوة الأولى في تصويب وضع البلد محليا وخارجيا وهو ما نتمناه