22 ديسمبر، 2024 11:22 م

حينما تصدر أوامر عسكرية من قبل القادة والضباط إلى الجندي يقولون له نفذ ثم ناقش يعني ان التنفيذ أولاً ثم بعده إذا شئت النقاش…
وطبعاً يكون النقاش بدون فائدة لأنه سوف لن يغير شيئاً…
وهذه القاعدة نفذ ثم ناقش لأجل زيادة خضوع وانقياد واستبسال الجندي وطاعته لقادته وضباطه…
أما نفذ ولا تناقش العبارة التي انطلقت من مسجد الكوفة في احدى خطب الجمعة التي ألقاها المولى الشهيد المقدس وهي تختلف عن نفذ ثم ناقش اختلافاً واضحاً لمن تأمل وقارن بينهما..
يقول السيد الشهيد محمد الصدر(قد) ((في الدين نفذ ولا تناقش)) يعني في الشريعة المقدسة لا يجوز النقاش والاعتراض على أحكامها…
لأن المطلوب هو الامتثال والعمل والتنفيذ وأحكام الشريعة المقدسة ليست موضوعاً للنقاش والاعتراض…
وهذا النقاش خلاف العقيدة لأن الفرد بعد أن آمن بالله وحده لا شريك له أحداً فرداً صمداً خالقاً ومدبراً ورازقاً وربا ومالكاً…
وبعد أن آمن بعدل الله ونبوة أنبيائه وبالإمامة والمعاد يوم القيامة… كيف يناقش؟ لأن الأمر قد صدر من الله الذي آمن به والنهي قد صدر من الله الذي آمن به فكيف يناقش؟ فالنقاش على خلاف الإيمان…
أليس الله هو الذي جعل الأحكام!!
فما على الذي آمن به إلا التنفيذ بل ان التنفيذ في ذمة الجميع بناءاً على تكليف الكفار بالفروع…
والذي نسمعه من بعض النساء المسلمات السافرات بأنهن لا يرتدين الحجاب لحين ان تحصل لهن قناعة بالحجاب فهذا هو التناقض بعينه فهن بحكم إيمانهن بحكمة الله وعدله ملزمات بتطبيق وامتثال الشريعة ونقول لهن هل لازلتن غير مقتنعات بوجود الله أم بعدله أم بحكمته أم تشككن بالقرآن أم لا تؤمن بالأنبياء(ع) والائمة(ع)؟؟؟؟…
فإن الحجاب شريعة وليس عقيدة والشريعة لا تحتاج الى قناعة!!!
فالنقاش ممنوع ومنهي عنه…
إنما المهم في الشريعة هو الامتثال والتنفيذ والتطبيق…
ان مثل هذه الكلمات دليل على عدم الإيمان وان مثل هذه الكلمات التي نسمعها من بعض النساء ليست ناشئة عن تفكير!!!
فهل يرضين بأن يصبحن كافرات؟؟؟
لا أعتقد ذلك بل ان ايمانهن يدعوهن إلى الإلتزام بالشريعة، لأن الشريعة لا تحتاج إلى قناعة واقتناع…
القناعة في العقيدة، في أصول الدين وليس في فروع الدين…
فهل يا ترى لازالت الأخوات غير مقتنعات بالله وعدله وحکمته…؟