لا نفخر بإنجازاتنا بل بما حققه أجدادنا , والفخر تباهي بالخصال الحسنة والمكارم وغيرها , والفخر من أغراض الشعر , وبرز العديد من الشعراء بقصائد الفخر.
ومن شعر الفخر:
“نحن وإن جار الزمان لبرهة…نبقى الكبار وغيرنا أقزام”
“وهكذا كنت في أهلي وفي وطني.. إن النفيس غريبٌ حيثما كانا”
“ترى الناس ما سرنا يسيرون خلفنا…وإن نحن أومأنا إلى الناس وقفوا”
“ألا لا يجهلن أحدٌ علينا…فنجهل فوق جهل الجاهلينا”
وفي واقعنا أضحى الفخر بالمساوئ والتفاعلات السلبية يشير للبطولة والقوة والبسالة , ومضينا نتفاعل مع نتائح الأحداث دون النظر فيها وسبر أغوارها.
مجتمعات الدنيا فخرها بما تحققه في حاضرها وتعده لمستقبلها , وتتحرك بخطوات ثابتة على سكة التقدم والرقاء الوطني المحافظ على تواصل الأجيال وتفاعلها وتأمين مستقبلها الزاهر السعيد.
عندنا فخرنا بالولائم والدواويين والتشيخ على بعضنا , ونيل من قدراتنا ونهب ثرواتنا , فما أكثر الأثرياء المتمكنين من أخذ أموال المساكين وإدعاء السلطة والدين.
فالكراسي في مجتمعاتنا تعني الثراء ونهب المال العام , ولا يعنيها الناس الذين يرهنهم الحرمان من أبسط الحاجات.
فأنظمة الحكم في بلداننا تحفر قبورها بأياديها الملطخة بالمآثم والخطايا , والعدوان على حقوق الناس , وإعتبار البلاد والعباد من غنائمها , فكل شيئ في عرفها مشاع.
وشتان بين أثرياء النهب والسلب , والعصاميين الذين أضافوا للدنيا إبداعا أصيلا!!