18 ديسمبر، 2024 7:09 م

نفاق الكتروني في عالم إفتراضي

نفاق الكتروني في عالم إفتراضي

يعد النفاق آفة إجتماعية خطيرة لما لها من عواقب وخيمة وتأثيرها السلبي على العلاقات الإجتماعية لان المنافق يناقض ظاهره مع ما يبطنه من خلال تقمصه سلوكيات وخصال فاضلة من باب إزدواج الشخصية بعيدا”عن الحقيقة وسرعان ما تتلاشى هذه الحالة مع انتفاء المصلحة الشخصية من أداء ذلك الدور غير المرغوب فيه حيث باتت ظاهرة سلبية يعاني منها المجتمع من خلال تنامي حالات النفاق الإلكتروني (تحصيل حاصل من النفاق الإجتماعي ) بعد التحول الى العالم الافتراضي والتي هي تجربة العيش في عالم غير موجود من خلال تصميم بيئة مجتمعية على الانترنيت والمشاركة مع مجموعة من الأفراد والتفاعل معهم في عالم مخصص بهم لاسيما بعد تغطية الكرة الأرضية بالشبكة العنكبوتية والتطور التكنولوجي وخاصة في مواقع التواصل الإجتماعي والتعامل مع الشاشة الزرقاء بأسماء وهمية وشخصيات إفتراضية لا وجود لها في الواقع حتى أصبح الفيس بوك نافذة لتبادل المجاملات والنفاق الافتراضي والمشاعر المزيفة والنصب والإحتيال بالإضافة الى استخدام تلك التقنية من قبل بعض ضعاف النفوس باسلوب يتنافى مع العادات والتقاليد الإجتماعية للوصول الى غايات هم أدرى بنتائجها مسبقا” مما له تأثيرا” سلبيا”على المجتمع ليدفع ضريبة تلك الممارسات التي أوجدت شرخا”كبيرا” في المجتمع وبات يعاني من ظواهر مشينة غير محسوبة لها .
ومن  أسباب إنتشار النفاق الاجتماعي ضعف الوازع الديني والأخلاقي والبطالة والأمية والرغبة في الاغتناء السريع وتسلق المراتب دون وجه حق و تفشي الوساطة والمحسوبية والمنسوبية وضعف العدالة الاجتماعية والسعي إلى تحقيق مصالح ومنافع شخصية على حساب المصلحة العامة .
ولابد لنا من مواكبة التطور الحضاري في العالم حتى لا نكون في خانة المتخلفين عن ركب الحضارة المتسارعة في العالم لذا ينبغي توظيف تلك التقنيات الإلكترونية في مجالات تصب في مصلحة المواطن والمجتمع للاستفادة منها في مجالات الحياة الأخرى بشكل إيجابي والذي من أجله وجدت .