23 ديسمبر، 2024 3:58 ص

نعيـبُ زماننا والعيبُ فينا وما لزمانـنا عَيـبٌ سِوانا

نعيـبُ زماننا والعيبُ فينا وما لزمانـنا عَيـبٌ سِوانا

لا نعيب على الزمان ولكن نعيب على من لا يحترمه ؟ كيف لا ونحن نخوض في الوحل ونراوح في مكاننا منذ سنين، ولا قدرة لنا على الخروج  ،وبدلا من مواكبة التطور في العالم أصبح همنا تغذية التخلف وتأجيج  النزاع واختلاق الخصومات  ، رغم الظرف الذي تمر به بلداننا العربية من تحديات تفرض نفسها على المجتمعات بشعارات تبدو براقة ( لبست لباس الحرية ) بينما هي في حقيقتها زائفة ذات طابع طائفي ومذهبي وعنصري متخلف؟؟ هدفها تهديم الحس الوطني عن طريق  (الفوضى الخلاقة) تمهيدا لإحلال التجزئة في المنطقة العربية بعد إن أصبحت ساحة لاستعراض القوة بين الفرقاء أو المتنافسين الدوليين والإقليمين  ، سيتبعها إحراق المنطقة بكاملها  . هذا ما ينفذ ألان في معظم الدول العربية والمنطقة.
ويمر الزمن دون إن نلحق به ؟    وتتهدم الثقة وينتعش الإحباط لان معظم النخب الموجودة في الحكم والمعارضة  لم تكن بمستوى المسئولية ولم تسعى بجدية لإصلاح الحال ، بل  تصب الزيت على النار في كثير من الأزمات ، المصالح الشخصية والحزبية فوق كل شئ .             
لم يلمس المواطن العربي ما يشفي جروحه على مدى الزمن الماضي والحاضر، ويستهزأ بالمتفاخرين من الأسياد بانجازاتهم الوهمية ؟ التي لا أساس لها ؟؟  يتسابقون لنيل رضا الأغراب من اجل تامين بقائهم  ،  وهكذا تمزق النسيج العربي واستهدفت ارض العرب  من الأعداء الذين يدعون إن لهم حصة فيها ؟؟ا  الأمر أصبح مباح  إمامهم بمعاونة عملائهم.                                        
( ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ولو نطق الزمان لهجانا )   
ويمر الزمان دون أن نلحق به ؟؟
 وشرعت الأبواب ولجمت الأصوات  !! ودخل الإغراب مع أذيالهم  لتنفيذ المخططات التي وضعت لتجزئة الأمة والأرض وتوزيع الحصص  وإخضاع شعبنا تحت رحمتهم. ،  وعم الفساد كل إرجاء الوطن ، الأخ يستبيح دم أخيه ، وتفشت الصراعات المذهبية والعنصرية  وسنحت الفرصة للغرباء والأعداء بنهب ثرواتهم واحتلال أراضيهم والسيطرة على جزرهم ومضايقهم الإستراتيجية في البحر الأحمر ، وعدد أخر  في الخليج العربي ، وانصاع العديد إلى تنفيذ خطط أعداء  الأمة ، وأصبح التدخل الأجنبي في شؤون بلداننا العربية شيء طبيعي ومألوف ؟؟ وتفش النزاع بين الأقطار العربية وتدخل كل منهم بشئون الأخر للإضرار به  ..ونتائج هذه المخططات ما يحصل ألان في عدد من الدول العربية منها مصر وتونس والعراق وليبيا واليمن وسوريا ولبنان وغيرها ، كل ذلك والقادة والدعاة من السياسيين منشغلون بمصالحهم الشخصية  وبالنزاعات وإنشاء المليشيات  والفرق الطائفية  والعنصرية  ، السكوت جريمة ؟  نحن سائرون إلى  زوال سيؤدي إلى الفرقة وتقسيم الأوطان بسبب السياسات العقيمة ، المنسجمة مع المخطط الاستعماري المرسوم للشرق الأوسط حتى أصبح الأمر سهل على البعض الولاء للغير دون حرج .           .       إذن الزمان لا دخل له بكل ذلك ، هذا من صنع أشخاص العيب فيهم ضعاف منقادين لاتهمهم غير مصالحهم ، لا علاقة لهم بالشعب والوطن والأمة .  الواقع المنظور حاليا على الساحة إن قوى الظلام التي تسببت بتخلف بلداننا العربية  طوال الزمن الماضي تحاول المستحيل  ألان إن تعود من جديد وتضغط لإخضاع العرب لنمط سياساتها –وتشجيع أسلوب المحاور  والنزاعات وخلق الفتن الطائفية ؟؟ وهذا ما يحصل فعلا ألان ؟؟  الأخ  يسبح ويتوضآ بدم أخيه؟ وليسَ الذئبُ يأكلُ لحم ذئب ويأكلُ بعضنا بعضا ًعيانا ؟؟!!
والله صدقت .. يخوض الأخ بدم أخيه دون وعي وانتهاكا لكل القيم  الشرعية والإنسانية ، وتجاوزا بإصرار  لجميع حقوق الإنسان. لم لا نتذكر  مآسينا طوال  هيمنة القوى الاستعمارية والدول الطامعة وندرك إن الظرف الحالي يتطلب  تحصين أنفسنا ضد فيروس الأعداء ، وجرائم الإرهاب ؟ ومعالجة هذا التمزق والصراعات وإلزام الحكام  والسياسيون العرب بتصحيح الحال  واحترام أراء شعوبهم ؟   وانتشالها من الذل  والضيم الذي لا يمكن بقائه لان الصبر نفذ وقارب الانفجار ؟  كما عبر الشاعر (هي النفس تأبى أن تذل  وتقهرا _ ترى الموت من صبر على الضيم أيسرا ) كفانا ذل ونزاعات وتطرف وتخلف وفساد ، الغير استهان بنا ،؟ والتاريخ لا يرحم .؟؟
[email protected]