بعد سماعي بأن اللجنة الامنية العليا في بابل قد اجتمعت ردا على عدم وجود تدهور امني في المحافظة و لعدم انفجار 6 سيارات في 18 شباط و انما الاجتماع كان لغرض لعب دومنه ازنيف او محيبس,اطمأنت جوارحي و نمت هانئا كالطفل في احضان امه . استيقظت من النوم مطمئنا بشوشا (و ليس بشبوشا), و رحت اقارع مصاعب حياتي اليومية معتمدا على سلامة ناسي و اهلي في الحلة , على همّة المسؤولين الامنيين و رؤساء و اعضاء اللجان الامنية وبكافة مواصفاتها عالية بعضها و ناصية بعضها الآخر,في هذه المدينة العريقة. لم لا و عبقرية النظريات الامنية و تطبيقاتها كانت شاخصة بوضوح في كلام السيد فلاح الراضي الخفاجي قبل ثلاثة ايام (هذا له لقبين بدلا من واحد, يذكرني بباص الامانة ابو طابقين ),رئيس اللجنة الامنية في مجلس المحافظة , حيث رفع المفعول به بالكسرة و كسر الفاعل بالفتحة و قال, و عساه اكتفى بقلة خبرته بالنطق بالعربية , و بالحرف الواحد من خلال قناة اسيا “لا يوجد لحد هذه اللحظة اي شهيد خلال انفجار 4 سيارات في محافظة بابل , و اعتقد هذا هو يحسب نصرا للاجهزة الامنية ” لوهلة توقعته قال نصرا للاجهزة المنزلية لكنّه اكدّ و باصرار الى ان النصر من نصيب الاجهزة الامنية . لا حيلة لي بقيت لنسبها الى الاجهزة المنزلية , ما اقول سوى انني حاولت .و استمر مغردا صادحا “و اعتقد هذا هو يحسب نصرا للاجهزة الامنية لأن لا يوجد شهيد سوى 10 جرحى في جميع الانفجارات ” .الاخ فلاح ابو لقبين هذا ,رأسه كبيرا نوعا ما . عندما نطق, للحظة مرّت في خيالي حسبته رأس شلغم يتكلم عبر المايكرفون و ما اكبر الشبه بينهما . الشبه هذا لم يقتصر على المظهر الخارجي و انما عمّقه تشابه تفكيرهما و كأنهما توأم متشابه نتج عن تلقيح بويضة الام بنفس الحيوان المنوي. لماذا صار تفكير السيد فلاح و تفكير الشلغم واحد , لا يعرفه الاّ أولو العلم الكبير و المتابعون للشأن العراقي و المعنيون بأنتصارات العراق و قادته و ما اكثرها.
النصر انواع . حقق صدام (العراق و صدام واحد ) نصره الاول في حربه مع ايران , بعد ان خسرنا مليون عراقي بين شهيد و جريح و 120 بليون دولار. حصد نصره الثاني في ام المعارك بعد ان راح نصف مليون عراقي ما بين القبر و العوق و 200 بليون دولار اضافة الى بلايين عديدة للعزيزة المدللة الكويت . و تشمّت العراقيون في حينها بامريكا , اذا نحن انتصرنا و هذا الذي حلّ بنا , فما بالك بالخاسرين و اولهم امريكا . و اراد بعض العراقيين الطيبين جمع تبرعات لمساعدة الشعب الامريكي في محنته تلك , و لكنّ عزّة الامريكان بأنفسهم منعتهم من اخذ هذا العطاء .نصر صدام الثالث في ام ام المعارك (بيبي او حبوبة المعارك), لا يزال العراق يقطف ثماره و يحصد زرعه . و من ضمن الحصاد , حصد العراقيون الشلغم . بودّي ان يعرّف لي السيد الشلغم كلمة النصر .ما هي معايير النصر ؟ هل هذه المعايير تختلف عند الشلغم عنها عند الفجل مثلا ؟ كيف يقاس النصر و الانتصار ؟ بعد هذا النصر الكبير و الفتح المبين الذي حققه السيد ابو لقبين , لماذا لا توجد في الحلة تماثيل و نصب تجسّد هذه الانتصارات ؟ من الاقتراحات و التي بودّي ان اقترحها ان يكون النصب لرأس شلغم ليذكرّنا بالسيد فلاح دائما و ابدا .
طلب معلم من طلابه ان يكتبوا انشاء حول الطبيعة و الاشجار و الازهار , فكتب طالب” بأن الازهار تتفتح في الربيع و ان الاشجار عالية و يعيش حول هذه الاشجار الكثير من الدود , و ان الدود انواع منها دود القز و دود الارضه و دود اسود و آخر احمر وووو”.جاء نفس المعلم في يوم تالي و طلب من الصف نفسه بكتابة انشاء آخر حول الخضروات و الفاكهة , فقام الطالب عينه بكتابة “ان الخضراوات عديدة و كذلك الفواكه و لها فوائد كثير للانسان , و لكن تحتوي بعض هذه الفواكه على الدود في داخلها و ان الدود انواع مثل دودة القز و دودة الارضة ودودة كذا و كذا ووو” . جاء المعلم نفسه و طلب للمرة الثالثة من طلاب الصف نفسه بكتابة انشاء ثالث حول الفضاء و المجرات و الكواكب ,و بعصبية و جديّة وضحّ لهم بعدم زجّ و ذكر الدود في الموضوع , فكتب الطالب ذاته” بأن الفضاء واسع جدا حيث النجوم الكثيرة العدد , و ان القمر يظهر ليلا و اراه بعيوني التي ياكلها الدود , و ان الدود انواع كدودة القز و دودة الارضة ووو” .رباط الكلام يا سيد شلغم (عفوا فلاح ) ان كلامك لفّ و دوران لا يشبع جائع و لا يكسي عريان و لا يسد رمق ظامىء .كلامك كنقيق الضفادع , هواء في شبك .
و قالت الاعراب قديما :لا يثمر الشوك العنب .