كرة تدحرجت منذ انهيار الصنم ومازالت تكبر وتلتهم المزيد من الارض والكرامة والمواقف ،تجنبها الكثير من القادة واستغلها البعض لمصالح حزبية وشخصية ، وها هي تطل برأسها بعنف وقوة،
انها استقلال كردستان ….نعم استقلال كردستان الذي تحول الى واقع مفخخ يتحرك من طاولة لاخرى اما لابتزاز أو لفرض الامر الواقع او حتى للرهان على اجندات مخابراتية خارجية تهدف لقضم المزيد من الارض..!!
الان وبوضوح ورغم كل خلافاتهما ،حزبا طالباني وبارزاني يتفقان على تشكيل لجنة لتحديد آلية وموعد استفتاء الاستقلال ،،،
موضوعيا يجب دعم حركة التحرر الكردية ونضال شعب كردستان من اجل الاستقلال..انها دعوة لكل النخب والاحزاب العراقية لدعم استقلال الاقليم …
لاسيما وان اغلبية الشعب العراقي في الوسط والجنوب مع رغبة الشعب الكردي بالاستقلال . واجزم لو أُجريَّ استفتاء في الوسط والجنوب على استقلال كردستان لكانت النتيجة تفوق مثيلتها في الأقليم نفسه .
أقول : نعم نحن مع استقلالكم، لا مع ان يتحول هذا المطلب الى حبل تلفونه على اعناقنا كلما قرب استحقاق وطني أو انتخابي ،و بإختصار شديد بغداد لن تخسر شيئا من هذا القرار ، الاقليم حاليا بمثابة دولة صامتة ، مستقل في حكومته وبرلمانه ونفطه وجيشه وحدوده وعلاقته الخارجية واتفاقياته المشتركة ومناهجه التعليمية.
ولهذا فهو مستقل عن العراق مئة بالمئة ،يأتي سياسييوه الى بغداد ليتقاسموا كل شيء وليوظفوا التناقضات الطائفية والقومية للحصول على المكاسب .
كل امراض التوافق والمحاصصة والنسب الطائفية وضعها الكرد في الدستور .ولايمكن تصحيح مسار العملية السياسية الا بتغيير هذا الدستور البائس ،ولايمكن ذلك الا بخروج الكرد من المعادلة ،، ليتسنى لعرب العراق سنة وشيعة وأقليات ان يكتبوا دستورا جديدا يعزز قيِّم المواطنة ويغيبر نظام الحكم الى رئاسي بدلا من النظام البرلماني الحالي الذي يضع السلطة التنفيذية تحت سيطرة الاحزاب وعرضة لأبتزازها .
ومثلما نجح الكرد بسنتهم وشيعتهم ان يتوحدوا ويؤسسوا نظاما مدنيا قويا بدستور متطوِّر بعيداً عن التعصب والتطرف ،، علينا ايضاً كعرب العراق ( سنة وشيعة ) أن نسعى لتغيير الدستور ونظام الحكم من برلماني الى رئاسي ولن نستطيع تحقيق ذلك الا بانفصال كردستان وخروج سياسييهم من بغداد ليكونوا بمواجهة تبعات الاستقلال مع تركيا وإيران .
دعوتنا لمساندة استقلال الاقليم تأتي لدعم تطلعات الشعب الكردي الشقيق وترتيب العلاقة المستقبلية معه على اساس التعاون والتعايش السلمي .