23 ديسمبر، 2024 6:09 ص

نعم صح لسانك.. لانحتاج لجيوش!!

نعم صح لسانك.. لانحتاج لجيوش!!

“الجيش تاج على رأس المصريين” /حمدين صباحي
“عندما تأتي البلايا لا تأتي كالجواسيس فرادى.. بل كتائب كتائب.”/ وليم شكسبير
أولاد القحبة !
لست خجولاً حين أصارحكم بحقيقتكم
إن حظيرة خنزير أطهر من أطهركم
تتحرك دكة غسل الموتى ،
أمَّا أنتم
لا تهتز لكم قصبه !
ماذا يُدعى أخذ الجزية في القرن العشرين ؟!
أصرخ أين شهامتكمْ ؟!!
إن كنتم عرباً … بشراً … حيوانات
فالذئبة حتى الذئبة ، تحرس نطفتها
والكلبة تحرس نطفتها
والنملة تعتز بثقب الأرض
/مظفر النواب
 
 
(1)
نعم صح لسانك … لانحتاج لجيوش….
وبناءا على تلك العقيدة …حارب الجيش العراقي لعشر سنوات … وفي العام الحادي عشر تماما ظهرت كما في الاساطير داعش..
وبناءا على تلك العقيدة الالهية التي جاء بها بعض مزدوجي الجنسية والمهاجرين والمهجرين:
–قدم الجيش العراقي الجديد عشرات الاف من الشهداء واضعافهم من الجرحى… ولايوجد له مستشفى عسكري واحد ولامقبرة للشهداء في بغداد والمحافظات تري الاجيال عظم التضحيات وحجمها ولانصب تذكاري ولا لوحة تذكر اسمائهم بمداد من ذهب او تنك.
— جيش العراق الذي خاض اطول الحروب في القرن العشرين والحادي والعشرين ربما- لايوجد له متحف عسكري واحد ولاصناعة عسكرية اودعم صناعي من أي نوع كان.
— جعلوا منصب وزير الدفاع والداخلية والامن الوطني ملكا للاحزاب باعتبار ان تلك المناصب شركات مساهمة للربح المادي ولذلك فقد ولوا عليهن (الافضل) في عفة اليد والالتزام الوطني وليس بينهم (ابدا) واحد مزدوج الجنسية مثل حازم الشعلان او عدنان الاسدي او سعدون الدليمي وهم من اعظم مفكري القرن الحادي والعشرين وكلهم خريجوا ساندهيرست او علوم الادارة وكليات الحرب وكل عوائلهم في الداخل ليشعروا المقاتل انهم مثله اما اولادهم فقد كانوا في مقدمة المضحين مثل اولاد الامام علي.
— اخرجوا القوات الامريكية ولايوجد غطاء جوي للقوات العراقية ولارادارات تكشف حركة الطيران فوق اجوائنا ولادفاع جوي ولاهم يحزنون الا رادارين قدمهما الامريكان.
–قدموا الاستخبارات للاخوة الاكراد وكذلك استخبارات الداخلية .. ونعم تلك الاستخبارات.
–بنوا الجيش على اسس طائفية وعرقية فهناك فرق كردية وسنية وشيعية… اثنان من قادة الفرق اكراد (ذهبوا لبيوتهم عند هجوم داعش بامر من السيد برزاني ومعهم كل القادة الاكراد والضباط والجنود) وقائد القوة الجوية والادارة والاستخبارات والامن ورئيس اركان الجيش…
–ضموا للجيش المليشيات برتب عليا وامسكوا بمفاصله الحساسة.. وضموا له كذلك بعض البعثيين السابقين من الجيش السابق وكلاهما له دور فعال فيما حصل.
— الفرق الكردية والسنية (في غالبيتها) في الشمال لمن لايعرفها 1-2-3-4-12 ذهبت لمنازلها ونزعت ملابسها العسكرية وسلمت سلاحها للاخوة البيشمركة او لداعش –وكل حسب عائديته – وصرح السيد برزاني ان العراق بلد مفتعل وان انهياره لايوقفه احد وان حدود 10 حزيران لن تعود لما قبلها –بعد ان قضم كركوك وطعن الجيش من الخلف.. وانه لن يشترك في الحرب الاهلية (بين داعش والشيعة!!)…كما قالت اسرائيل ان حدود 5 حزيران غير تلك التي كانت قبلها وانها لن تعود كما كانت!.
— اوقف السيد الرئيس طالباني احكام الاعدام بحق الارهابيين لانه منتمي للاشتراكية الدولية!!- وان كانت جماعته قد اعدمت الجنود الاسرى وقتلت حلفاءه اليساريين المغرر بهم في بشتاشان-  وان كان النظام الذي اقامه مع السيد برزاني في السليمانية واربيل نظاما لاصلة ولانسب له بالاشتراكية ولابالراسمالية الحرة.. واكمل السيد المالكي العمل بالسماح بفرار الاف الارهابيين من السجون العراقية قبل معركة الفلوجة ومن ثم سقوط الموصل اما المحققون فاما الموت على يد الارهاب او قبول الاموال لاطلاق سراح الارهابيين بالتعاون مع الدواعش السياسيون.
— لاحق للجيش ولاشهداءه بقطع الاراضي في  الارض التي يدافعون عنها- انها حق للاحزاب الحاكمة ولشهدائها وللطبقة السياسية الحاكمة وهي وسيلة من وسائل الوصول للسلطة عند الانتخابات – وكذلك بعثات الحج والدراسات والعمليات الطبية في الخارج.
— نعم لقد انفقوا الكثير على الجيش (المليوني) الذي تحدث عنه مثلا السيد اياد علاوي … ولكن عدده للاسف على الورق 300 الف نصفهم حمايات للسيد الرئيس طالباني (2 لواء) او افواج للمناظلين السادة الجلبي وعبد المهدي (زوية) والحكيم والجعفري وغيرهم والسيد رئيس مجلس النواب حفاظا على حياتهم الغالية على الشعب والامة او للسادة اعضاء مجلس النواب الموقرين الذين فشلوا في اقرار ميزانية للعراق وفشلوا في اقرار حالة الطواري في البلاد لما احتلت داعش ثلث البلاد .. وتقدمت البيشمركة على اجزاء واسعة…وغير هولاء كثير…
وللاسف نسبة كثيرة من النصف الباقي هم جنود فضائيون space soldiers- يعني لديهم دورات في مؤسسة ناسا الفضائية الامريكية لتحرير الفضاء من قوات داعش الفضائية….
–حارب الجيش في الموصل لعامين بعد الانسحاب الامريكي وهو يعاني من نقص فادح في العتاد والغذاء وتامر المتامرين ومن الكمائن والعبوات دون مجيب- اما الحدود مع سوريا فقد كانت مفتوحة وقوافل المهربين تهرب العتاد والسلاح ليخزن لحين الضرورة – عجبا ان الجيش يعاني نقص العتاد في كل مكان وقرب الفلوجة والانبار ولكن داعش لاتعانيه!!!- انه المدد الالهي التركي-والقطري- الاسرائيلي اما ادارة الجيش فلا توفر العتاد والميرة المطلوبة وربما كان هناك عتاد فضائي –على الورق فقط –او انه كان يباع لداعش..
–اما التدريب (الراقي) للفرق فحدث ولاحرج وكان تفتيش الزائرين وحماية المناسبات الدينية فهو ارقى انواع التدريب الالهي الذي يحقق النصر … و”يامحله النصر بعون الله”.
–دور الاستخبارات الراقي في كشف المؤامرات فحدث عنه –ومن ذلك ان السيد البولاني قال بعد هزيمة حزيران “عجيب ان اجهزة المخابرات الاقليمية لاتعلم بالموضوع ولاتخبرنا ويجب ان نقوي علاقاتنا الاقليمية لنحصل على المعلومات” وكما نستورد اللبن والطماطة والخضرة والبصل والماء المعلب من الكويت فالجماعة يريدوننا ان نستورد المعلومات من الخارج كذلك!!..
— بعد ان افشلوا الجيش انتهوا الى الحشد الشعبي والمليشيات وكأننا نحارب في معركة بدر او احد  – وذلك الامر بالنسبة للبعض- هو وسيلة للفرهود وللسيطرة وللتسليب- مع احترامنا لتضحيات الصادقين في وطنيتهم- والى البيشمركة المدعومة من الغرب –والى مشروع قانون الحرس الوطني الذي يوسس لتقسيم العراق الى 15 دولة يراسها السادة المحافظون وتحتهم قوات بحجم فرقة… فمرحى للسيد اثيل النجيفي الذي فر من الموصل وبشر بسقوط كامل الموصل!! – ولم تكن قد سقطت- وان داعش تعامل الناس بكياسة!!! … سيصبح زعيما لجيش ودولة ولن تتدخل دولة (عراقية) اخرى في دولته الا بطلب من مجلس محافظته… حقا لقد تذكرت قول مظفر النواب!!!…
–حشدوا الاعلام والانترنت ضد الجيش ووصفوه بجيش المالكي والجيش الصفوي حتى ذبحوا الجنود ومن جانب اخر خذله الساسة والاحزاب حتى اصبح ابناء الجيش اضيع من الايتام في مادبة اللئام…
 
(2)
فعلام نحتاج الجيش اذن – ليذهب الجيش لمنازله – والمصاريف  لنعطيها الى الحواسم او الى الاقليم – فنقتصد في ارواح الجنود والاموال-  لتبقى داعش تحكم الغربية  والبيشمركة تحكم شمال ووسط العراق والحشد الشعبي يحكم الجنوب –والخير كثير وفي كل مكان غاز ونفط .
لماذا نحتاج الجيش وتركيا موجودة للسيطرة على الموصل – وقد اقر البرلمان التركي مؤخرا للجيش حرية التدخل- وايران التي اعلنت امس ان لديها اتفاقية- لانعرف من ابرمها- تعطيها الحق لدخول العراق بحجة الدفاع عن الاماكن المقدسة..وان كانت قد تفرجت عندما كانت داعش قرب سامراء ولم تتدخل الا ببعض العناصر التي كانت مادة دسمة للاعلام الداعشي..
نعم لماذا نحتاج الجيش –فقد قال السيد طالباني – قبل سنوات “شنسوي بالجيش بس يسوي انقلابات”!!!…
اول انقلاب في الوطن العربي قام به بكر صدقي … ولكن من هو بكر صدقي .. انهم يخفون انه كان كرديا!!!- حتى يستمرون في القول ان الدولة السابقة كانت طائفية وقومية – وفي المقابل ينكرون دور احد الاكراد في سن سنة الانقلابات … ولكن هل كانت ثورات تموز في العراق ومصر والفاتح في ليبيا وايلول في اليمن وغيرها –ثورات ام انقلابات .. بالطبع سليلي الاقطاعيين والطفيليين يعتبرونها انقلابات ولكن للتاريخ راي اخر.
وعلى ذلك شنسوي بالقوة الجوية فبينما يقاتل السيد هادي العامري بشراسة في ديالى- حيث توجد حدود الجمهورية الايرانية يفزع السيد باقر جبر لتحويل القواعد الجوية الى مطارات مدنية لما علم العزم –او التوجه- لتجهيز القواعد الجوية…
 
(3)
ارض العراق الخصبة بثرواتها الهائلة –ومياهها وجبالها وسهولها وصحاريها واهوارها وموانئها لاتحتاج لجيش يحميها فنحن محاطون بالملائكة.. وكل الدول حلت جيوشها من قطر وايران والسعودية وتركيا واسرائيل وشيل ايدك…
لسنا مهددين بالانفصاليين المتامرين ولا بدول قومية عنصرية طامعة… لم يتعرض العراق عبر تاريخه لغزوة من محتل او هجمة من معتد … لسنا مهددين من الاسلام السياسي ولا من اسرائيل ولا من مؤامرات الغرب ولا من الخونة… لااحد يريد نفط وغاز العراق ولاثرواته…
انتصارات العرب في عام 1956 والتي تكللت بانتصار تاميم القناة وانتصار اكتوبر بتدمير خط بارليف اعظم الخطوط الدفاعية في التاريخ وانتصارات الجيش العراقي في اكتوبر عندما منع سقوط دمشق بيد اسرائيل, ومنع سيطرة ايران على العراق اعوام الحرب- وقمع الانفصاليين حلفاء اسرائيل  … كلها هزائم في هزائم … كان يجب ان نفتح الابواب لايران وتركيا واسرائيل والبيشمركة بدلا من انفاق الاموال الطائلة على الجيوش…
الفوضى الخلاقة ادت للربيع العربي الداعشي –الفطري التركي السعودي –وسمحت بانهاء الانظمة العسكرية ورحيل قادتها –زين العابدين والقذافي ومبارك وصالح وبعد لم ترى تلك الدول خيرا ولم يعد ينطبق عليها تعريف الدولة…
كان حكم العسكر مزعجا ولكنه افضل من كل (الانظمة) التي جاءت بعده.
انه ربيع قطر وتركيا وايران وربيع الاخوان الذين لقنوا حتى الاطفال “يسقط يسقط حكم العسكر”….
وبينما يخلد الشعب المصري جيشه بمناسبة حرب اكتوبر يتسابق (الشرفاء) عندنا  للنيل من جيش بلادهم ومادروا ان لاعزة ولاكرامة لدولة لاجيش قوي لها …انهم كما المرتزقة يكتبون مايوحي لهم به السادة في الداخل والخارج ممن يرسلون فايروسات الايدز السياسي لتدمير جهاز المناعة في بلادهم وهو الجيش…