خلال الفترة التي كانت فلسطين خاضعة لسيطرة المسلمين, من العرب أو من غيرهم لم تصبح القدس عاصمة سياسية لأي دولة أسلامية أو حتى مقاطعة في إطار الإمبراطورية الإسلامية التي أمتدت من الخليج الى المحيط بل أنها وصلت الى تخوم اوربا.
في فترة الحكم الإسلامي العربي (638-1099 ) من قبل الأمويين والعباسيين والفاطميين حُكمت فلسطين من دمشق ثم من بغداد والقاهرة, وفي القرن الثامن أصبحت مدينة الرملة عاصمة الولاية التي شملت القدس, وفي عهد المماليك ( 1250-1516 ) كانت السيطرة على فلسطين تتم من دمشق.
في عهد الانتداب البريطاني (1922-1948 ) كانت فلسطين تشكل مقر المندوب السامي وكبار موظفي الانتداب البريطاني, كما اتخذت المؤسسات المركزية لليهود من القدس مقرا لها في تلك الفترة, في ذلك الوقت كانت القيادات العربية تمد يد الخنوع للمحتل البريطاني من أجل تقاسم الغنائم والظفر بالجزء الكبير من الكعكة البريطانية فالعرب هم من باع القدس منذ الاف السنين الى اليهود فلا نلوم ترامب على موقفه بالأعتراف بالقدس عاصمة لأسرائيل, وسلام على قبلة الصبر والصمود، سلام على القدس الشريف
سلام على القلب الجريح للمسجد الأقصى
مسجد، قال عنه ربنا: باركنا حوله
سلامنا لك ولأياديك المغلولة
سلامنا لك ولقداستك المنتهكة.
العرب باعوا فلسطين وقدسها الى اليهود عندما وضعوا في بعض منهاهج التدريس لديهم أن دولة أسرائيل عاصمتها القدس, باعوا قدسهم عندما فتحوا سفارات الكيان المغتصب في وسط عواصمهم, باعوا عروسوهم وجعلوها معرضة للأغتصاب عندما مدو يد الصلح الى قاتل أبنائهم ومغتصب أراضيهم, باعو اولا القبلتين عندما تهافتوا الى تسفير يهودهم العرب الى أسرائيل, وجعلوا منها ذريعة لبناء وطن قومي لليهود باعوا قبتهم الذهبية وقدسنا عندما تركوها وحيدة وهو يبحثون عن السبايا والأموال في فتوحاتهم الى بلاد العم سام.
لم يكن للقدس من بواكي سوى ثلة قليلة من المسلمين وليس المتأسلمين فتلك الأرض كما عبر عنها أحد علماء الشيعة(أن البقعة المباركة التي تبلغ مساحتها 145 ألف متر مربع هي التي يطلق عليها اسم بيت المقدس، وفيها قبور الأنبياء ومحاريبهم، وفيها باب حطة، وفيها المسجد ذو القبة الخضراء الذي أسسه عمر بن الخطاب حين زار القدس بمشورة من علي عليه السلام وفيها أيضا مسجد الصخرة، وغير ذلك إن هذه البقعة بيت المقدس مقدسة عندنا، والصلاة فيها تعدل ألف صلاة).
نعم فالقدس عاصمة لأسرائيلهم وليهودهم, عاصمة لذلهم وخنوعهم عاصمة لعمالتهم ونذالتهم, هم أحفاد اولئك النخاسون الذين باعوها من قبل ومن ثم تلا قفها أبنائهم يتقاسمون حلاها فيما بينهم, فتركوا الأثر وباب حطة ومعرج النبي, تركوا زبور يحي و تورات موسى وأنجيل عيسى وقران محمد عليهم السلام, ليتبعوا شياطينهم فكان لزامنا علينا أن نقول لهم نعم القدس عاصمة أسرائيل.