27 ديسمبر، 2024 10:51 م

نعم إنها .. لاءات  .. ثلاث ؟!

نعم إنها .. لاءات  .. ثلاث ؟!

قـــــــــال الحكيم علي : حين سكت  اهل الحق عن الباطل , توًهم أهل الباطل بأنهم على حق … ولكي  لايتوهم  اهـــــــــــل الباطل , كانت هذه اللا ءات  الثلاث :

* الاولى : .. الى السيد مسعود اقول : سئل حكيم ممن تعلمت الحكمة فقال : من الرجل الضرير , لانه لايضع قدمه  على الارض  , الاّ بعد أن يختبر الطريق بعصاه .. فهل وجدت ياسيدي ان من الحكمة  , ان تستعدي عرب العراق على ابناء جلدتك ؟  فأنت ومنذ السقوط لم تفتأ تُهدّد وتتوعد , وتكيل الاتهامات الى بغداد .. وآخرها وعدتنا  برد  ( غير متوقع ) , وقمت بقطع المياه عن الحرث والنسل , وهددت بانك قادر على إيقاف تصدير النفط ( قوت الشعب العراقي باكمله ) , وتستهين بجيش أولاد  ثورة العشرين  , وبأنك قادر على سحقه بقوة  البشمركة  الاقوى تسليحا كما قلت .. واسالك  لو كان السيد المالكي فتح لكم ابواب تسليحها , فهل ستبقون لبغداد باقية  ؟!  .. الى أين  تريد ان تصل بإعلانكم الحرب على العراق ووجوده ؟؟  هل تريد ان تكون بطلا قوميا , باختياركم منطق القوة على قوة المنطق ..  وإن كان على حساب ابن الوسط والجنوب , وغرب العراق وشماله , وبغداد الحضارة والتاريخ , وعلى حساب ابناء شعبنا الكوردي المغلوب على امره , تحت سلطة نظام القبيلة .. كلا ولا لهذه التهديدات والمزايدات !

**  الثانية  .. الى الاغلبية الصامتة من ابناء شعبي , اقول :  إن الانتخابات على الابواب , ويجب علينا جميعا الاشتراك فيها وبقوة .. لغرض تغيير الوجوه الكالحة  التي إختبرنا فسادها , وعدم أهلّيتها  لتمثيلنا تحت قبة البرلمان  .. فالمرء لايلدغ من جحر مرتين  .. ولكي لانقع في فخ المغرضين , الساعين الى فرض إرادة خارجية من وراء الحدود  , على أرض الواقع  , وذلك عن طريق شراء بطاقات الانتخاب من – الاكثرية المعروفة –  وتحييد اصواتها  , لصنع  اغلبية جديدة  من وجوه انصار داعش  والقاعدة والبعث المتحالف معها .. الف لا لبيع اصواتنا والف لا وكلا .. لمعايير الانتخابات الطائفية والعرقية والفئوية  الضيقة , التي لم نجني منها خيرا , والتي لم تغب عن ذاكرتنا بعد .. فليكن معيارنا بالاختيار  .. الكفاءة والخبرة والسمعة الحسنة .. ومن كان همه العراق اولا ..

***  الثالثة  .. الى السيد المالكي  .. حيث لم أرً شخص من مثله قد تعرّض , الى كم هائل من المؤامرات  والمكائد والتهم , والسباب احيانا , من خصومه  بقصد , ومن المقربين منه بدون قصد , ممن يحمل ثقافة السعي لنيل رضا المسؤول , بنقل مايحب سماعه , وان كان بعيدا عن الحقيقة .. لاني ارى في هذا الرجل – وبالرغم من طبيعة نظام المحاصصة المقيت – رجل مخلص لوطنه , استطاع ان يتصدى لاطماع من يسعى الى تفتيت الدولة  ومؤسساتها , وضياع العراق برمته .. كالتحالف الكوردي  في الشمال , والقائمة العراقية – قبل التفتيت وبعده  باسم متحدون – .. فالسيد المالكي نظيف اليد .. بشهادة  كثرة الخصوم حوله , واجتماعهم على الصاق الكثير من التهم حوله – ولكنهم لم يفلحوا – .. وهو رجل المرحلة  بحق – عند مقارنته بالكثير من الوجوه التي ظهرت على المشهد السياسي ما بعد التغيير .. فالرجل يحاول باخلاص ان يُقًدّم شيئا لشعبه  , وان فُرشت امامه العراقيل من قبل حلفاءه في التحالف الوطني .. بتحشيد الغوغاء ضده … الذين هم أبعد  مايكون عن التفكير العقلاني , والمنطقي .. لانهم  خاضعون لسطوة المُنًوّم المغناطيسي  لهم , وهو القائد او المُحَرّض .. فالرجل وان كان ضمن اجواء العداء هذه استطاع ان يُقَدّم شيئا – ( هذه وجهة نظر الكثير من العراقيين به ) .. واقول له  : لا تساوم على حقوق ابناء شعبك وسر على نفس النهج في الضرب على ايدي الطامعين بالعراق  , والعابثين بأمنه .. فلا يستوحشنك طريق الحق لقلة سالكيه  ..  وان تزرع الكثير من العيون لياتيك الخبر اليقين , وتتقصّى الحقيقة بشخصك . .  واذكرك بقول امير المؤمنين الآخر  : اذا شغب شاغب عوتب , وإن أبّى قوتل !!