قـــــــــال الحكيم علي : حين سكت اهل الحق عن الباطل , توًهم أهل الباطل بأنهم على حق … ولكي لايتوهم اهـــــــــــل الباطل , كانت هذه اللا ءات الثلاث :
* الاولى : .. الى السيد مسعود اقول : سئل حكيم ممن تعلمت الحكمة فقال : من الرجل الضرير , لانه لايضع قدمه على الارض , الاّ بعد أن يختبر الطريق بعصاه .. فهل وجدت ياسيدي ان من الحكمة , ان تستعدي عرب العراق على ابناء جلدتك ؟ فأنت ومنذ السقوط لم تفتأ تُهدّد وتتوعد , وتكيل الاتهامات الى بغداد .. وآخرها وعدتنا برد ( غير متوقع ) , وقمت بقطع المياه عن الحرث والنسل , وهددت بانك قادر على إيقاف تصدير النفط ( قوت الشعب العراقي باكمله ) , وتستهين بجيش أولاد ثورة العشرين , وبأنك قادر على سحقه بقوة البشمركة الاقوى تسليحا كما قلت .. واسالك لو كان السيد المالكي فتح لكم ابواب تسليحها , فهل ستبقون لبغداد باقية ؟! .. الى أين تريد ان تصل بإعلانكم الحرب على العراق ووجوده ؟؟ هل تريد ان تكون بطلا قوميا , باختياركم منطق القوة على قوة المنطق .. وإن كان على حساب ابن الوسط والجنوب , وغرب العراق وشماله , وبغداد الحضارة والتاريخ , وعلى حساب ابناء شعبنا الكوردي المغلوب على امره , تحت سلطة نظام القبيلة .. كلا ولا لهذه التهديدات والمزايدات !
** الثانية .. الى الاغلبية الصامتة من ابناء شعبي , اقول : إن الانتخابات على الابواب , ويجب علينا جميعا الاشتراك فيها وبقوة .. لغرض تغيير الوجوه الكالحة التي إختبرنا فسادها , وعدم أهلّيتها لتمثيلنا تحت قبة البرلمان .. فالمرء لايلدغ من جحر مرتين .. ولكي لانقع في فخ المغرضين , الساعين الى فرض إرادة خارجية من وراء الحدود , على أرض الواقع , وذلك عن طريق شراء بطاقات الانتخاب من – الاكثرية المعروفة – وتحييد اصواتها , لصنع اغلبية جديدة من وجوه انصار داعش والقاعدة والبعث المتحالف معها .. الف لا لبيع اصواتنا والف لا وكلا .. لمعايير الانتخابات الطائفية والعرقية والفئوية الضيقة , التي لم نجني منها خيرا , والتي لم تغب عن ذاكرتنا بعد .. فليكن معيارنا بالاختيار .. الكفاءة والخبرة والسمعة الحسنة .. ومن كان همه العراق اولا ..
*** الثالثة .. الى السيد المالكي .. حيث لم أرً شخص من مثله قد تعرّض , الى كم هائل من المؤامرات والمكائد والتهم , والسباب احيانا , من خصومه بقصد , ومن المقربين منه بدون قصد , ممن يحمل ثقافة السعي لنيل رضا المسؤول , بنقل مايحب سماعه , وان كان بعيدا عن الحقيقة .. لاني ارى في هذا الرجل – وبالرغم من طبيعة نظام المحاصصة المقيت – رجل مخلص لوطنه , استطاع ان يتصدى لاطماع من يسعى الى تفتيت الدولة ومؤسساتها , وضياع العراق برمته .. كالتحالف الكوردي في الشمال , والقائمة العراقية – قبل التفتيت وبعده باسم متحدون – .. فالسيد المالكي نظيف اليد .. بشهادة كثرة الخصوم حوله , واجتماعهم على الصاق الكثير من التهم حوله – ولكنهم لم يفلحوا – .. وهو رجل المرحلة بحق – عند مقارنته بالكثير من الوجوه التي ظهرت على المشهد السياسي ما بعد التغيير .. فالرجل يحاول باخلاص ان يُقًدّم شيئا لشعبه , وان فُرشت امامه العراقيل من قبل حلفاءه في التحالف الوطني .. بتحشيد الغوغاء ضده … الذين هم أبعد مايكون عن التفكير العقلاني , والمنطقي .. لانهم خاضعون لسطوة المُنًوّم المغناطيسي لهم , وهو القائد او المُحَرّض .. فالرجل وان كان ضمن اجواء العداء هذه استطاع ان يُقَدّم شيئا – ( هذه وجهة نظر الكثير من العراقيين به ) .. واقول له : لا تساوم على حقوق ابناء شعبك وسر على نفس النهج في الضرب على ايدي الطامعين بالعراق , والعابثين بأمنه .. فلا يستوحشنك طريق الحق لقلة سالكيه .. وان تزرع الكثير من العيون لياتيك الخبر اليقين , وتتقصّى الحقيقة بشخصك . . واذكرك بقول امير المؤمنين الآخر : اذا شغب شاغب عوتب , وإن أبّى قوتل !!