18 ديسمبر، 2024 8:24 م

نظرية المؤامرة و نظرية (الحيونة) !

نظرية المؤامرة و نظرية (الحيونة) !

لاشك ان كثيرا مما يدور في العالم بل كل الامور المهمة والجوهرية تدار من حكومات خفية ومن حركات معينة عنصرية او دينية او ماشابه ، والتردي الحاصل في كثير من اطراف العالم هو نتيجة تآمر اطراف اخرى من العالم عليها ،. كما وان الصعود الحاصل في بعض اطراف اخرى من العالم هو نتيجة ابداع وجهد مواطنيها ومخترعيها ومفكريها ومن ثم سياسييها واصحاب القرار، يقابله بالتوازي عجز الطرف الآخر عن التامر ،،وهذا انا اؤمن به ولاينكره الا معاند او غير مطّلع .
لكن هناك نقطة اخرى جوهرية تحكم العالم وتؤدي الى صعود طرف وتهاوي وتخلف طرف ،،وهي نقطة بذل الجهد والمقاومة لتآمر العدو (فهو عدو ولابد ان يتآمر منطقيا) ولكن هل تستلم لتآمره وتسير على هواه !؟ الا يمكن للامم الهابطة بماتحتويه من امكانات جبارة وعقول (مثلها مثل اقرانها) ان تنهض وتُفشل التآمر ؟! هل انه لايمكن الافلات من قبضة ثلّة المتآمرين الصغيرة اذا ما ارادت امم كبيره بملايينها البشرية وملياراتها المالية وتنوعاتها المصادرية ، وكتبها التراثية وافكار عظمائها ووو ،،ان تنهض وتفعل المطلوب ؟؟
نعم تستطيع ولاشك ولن يكون هذه المرة لنظرية المؤامرة كبير دور . فاولئك الذين نجحوا في النهوض من الركام وعلى انقاض الحروب ،ومن تحت المؤامرات ناس ايضا ،،!ولكن التخلف عن ذلك ، كما تفعل اممٌ آثرت البقاء في القاع ، -ومنها من كان في الاصل رائدا في الحضارة والتقدم كالعرب-واصرّت على التمسك بعدم النهوض والتأخر عن فعله والفشل في اللحاق بالامم الناهضة ، هذا الانحدار يخضع ولاشك الى نظرية اخرى غير نظرية المؤامرة ، اثبتت صحّتها ، وعليها ادلة كبيرة ظاهرة وملموسة، وهي نظرية ال،،(حيونة) !