زاد المنتخب الوطني جراحات وآلام الجمهور العراقي بعد خذلانه في مباراة تايلاند عندما فاجأ الجميع بأداء غير مقنع وهزيل لا يمد للكرة العراقية وتأريخها بصلة كانت نتيجته التعادل المذل وبشق الأنفس وبدعوات الأمهات والشيبة والأطفال وببخت العراقيين الذي أسعف اسود الرافدين في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع لأحداث النزال الأسود ، حين جعلتنا النمور التايلندية في موقف لا نحسد عليه بعد ان ظهرت أكثر تنظيماً وسيطرة واستغلالاً للفرص و بعثرة أوراق المنتخب وتمزيق هويته الحقيقية التي لم تظهر في يوم الخميس الأغبر جراء هفوات وأخطاء كوارثية في جميع خطوط الوطني لا سيما خط الدفاع الذي بات ممراً سالكاً لهجوم تايلاند فضلا عن ضياع خط الوسط في اغلب دقائق اللقاء المصيري بالنسبة لاسود الرافدين والذي لم نستغله بالشكل المطلوب حتى دخلنا بإرادتنا وأدواتنا و (عواجيزنا ) الى عنق الزجاجة وانتظار ما تسفر عنه نتائج المنتخبات الأخرى في هذه التصفيات التي وصفناها و وصفها اغلب المعنيين بالسهلة واليسيرة على المنتخب العراقي لكن توقعاتنا كانت في غير محلها حين بدأنا نحسب أهمية لمنتخبات مجموعتنا نتيجة تقدمهم وتراجعنا ، ونتيجة حداثتهم وتخلفنا عن ركب التطور وأسلوب اللعب الحديث وقراءة الخصم والتنظيم والتوظيف واختيار الكفاءة في مكانها المناسب ، نتيجة أهواء وأمزجة القائمين على الكرة العراقية ، نتيجة تخبطات ومصالح ضيقة وعدم دراية ومفهومية وانشغال اغلبهم بالإيفادات الخارجية وحضور المؤتمرات كأصنام حجرية ( لا تهش ولا تنش ) ، سيما اغلبهم على سفر دائم خاصة رئيس الاتحاد الذي حقق أرقاما قياسية في عدد رحلاته الشمالية والخارجية تحت مسميات وعناوين مؤتمرات ولقاءات واجتماعات شتى مع اصطحاب المقربين ومطبقي نظرية ( اللطلطة ) والانتهازيين ، ليتمتعوا بالسياحة والاستجمام وهدر المال الرياضي على ملذات مؤقتة.
يكفينا جراحات وآلام وقحط كروي ، وتلاعباً بمصير و أحاسيس الجمهور العراقي الذي يحسدكم عليه كل شعوب الكرة الأرضية لإخلاصه و وفاءه وغيرته الكبيرة حين نجده متواجداً في كل نزال عراقي وان كان في نهاية العالم ، يشجع ويؤازر دون كلل أو ملل ، فضلا عن الدعم الحكومي اللامحدود بكل أوجهه فماذا تريدون أكثر من دعم العراق حكومةً وشعباً ، لا نريد منكم أكثر من الشعور بالمسؤولية و تحملها وتطبيق أقوالكم وتصريحاتكم فعليا وعمليا ، وبخلافه عليكم التنحي لإعادة ترتيب أوراق الكرة العراقية من جديد وبأنفاس نظيفة وبعقول نزيهة و كفوءة قادرة على انتشال ما يمكن انتشاله وإسعافه بصورة عاجلة قبل فوات الأوان وقتل التاريخ وما بقي من الحاضر وهدم أحلام المستقبل .