على الرغم ممّا تناولته وتداولته وسائل الإعلام المصرية والعربية الأخرى حول الإعداد الناجع لتفاصيل الخطة المصرية لإعمار غزة دونما تهجير الأشقّاء الفلسطينيين في القطّاع , وكذلك نجاح الدولة المصرية في إعداد المؤتمر من كلتا الناحيتين الفنيّة والإعلامية , وقبل التطرّق الى افتقاد ايّة رؤى مصرية لآليّة تنفيذ هذه الخطة ” دبلوماسياً ” لترضى وتقبل بها ادارة الرئيس ترامب , ولا امتنانٍ وفرحةٍ اسرائيليةٍ بها وبتفاصيلها .! , ولا حتى تعّهداتٍ صهيونيةٍ مسبقة بعدم معاودة قصف وتدمير < البناء الجديد اللاحق لتعمير وتصليح غزة > , ولا ننجرّ اكثر في هذا الجانب السياسي – الساخر والمغاير .! لكنه ومن اكثر من زاويةٍ مفتوحة الساقين ” او الحادّة وحتى المنفرجة ” , حتى بحاصل جمع وضرب كلّ زوايا النظر ” في القُصْرِ وفي البُعْد ” , فكانَ بالإمكان إصدار احكامٍ مسبقة على نتائج تلك القمة , من قبل انعقاد جلستها اليتيمة , التي انعقدت بعد وقت الإفطار وبعد تهيئة القادة المصريين لوليمة إفطارٍ قيل عنها بأنها كانت شديدة او عالية الدسم بمكوّناتها واصنافها اللواتي تفتح شهية الزعمار والرؤساء والأولياء العرب .. حيث إصدار وإستصدار هذه الأحكام المسبقة لعدم تمكين هذه ” القمة ” من الدنوّ الى الحافات القريبة من نجاحٍ مفترض .! , فيتمحور ويتجسّم مسبقاً بعدم حضور ومشاركة 7 من القادة والروساء العرب , ولعلّه من المفارقات لأيّ علامةٍ فارقة .! أنّ 4 دولٍ خليجيةً امتنعت مسبقاً لإرسال ملوكها واولياء عهدها < ملك السعودية وصاحب السمو الأمير محمد ب نسلمان , ولا الرئيس الإماراتي محمد بن زايد , ولا حتى أمير الكويت , وايضاً سلطان سلطنة عمان , ثُمّ اذا ما افترضنا بإفتراضٍ ( من عالم الخيال العلمي – وربما الروبوتي وعلاقاته غير الشرعية بالذكاء الإصطناعي ) بأنّ عدم مشاركة اولئك السادة – القادة كان بتوصيةٍ امريكيةٍ مشددة , لعدم منح مؤتمر قمة القاهرة الأخير أيّ بُعد قوميٍ ” على الأقل ” , والأمر ابعد منذ ذلك ايضاً , فمن دول المغرب العربي الرافضة للمشاركة والحضور في تلك القمّة كانت الجزائر وتونس والمغرب , ولا نجدُ أيّ ضروراتٍ ما للإشارة الى رؤساءٍ دولٍ اخرى ” اذا ما شاركوا او لم يشاركوا < كالصومال وجيبوتي وجزر القمر” التي كأنها بدون قمر ” .!
تتطلّب المتطلّبات وتقتضي المقتضيات إعادة نظر وبصر لإجراء مشاوراتٍ واستشارات مكثّفة ونقيّة بين بعض القادة العرب تحديداً , لإعادة مناقشة الخطة المصرية وآليّاتها من الجانب الساسي والدولي , وعلى صُعُد اقليميةٍ وأمميّةٍ عل الأقل , بل ما هو اكثر مطلوباً الإسراع لعقد اجتماعاتٍ موسعة لوزراء دفاع ورؤساء اركان الجيوش العربية كافة , فالأمر بلغ مرحلةً شديدة الحساسيّة للمصير العربي المشترك ! وقد استدعت مصر قوّات وجنود الإحتياط تحسّباً مسبقاً لتطورات الأحداث ومضاعفاتها , فما بال الزعماء العرب الآخرين , والجمهور والشارع العربي – القومي لماذا لا يسارع في الصحوّ من التنويم المغناطيسي اللامرئي عبر ” توك توك وانستغرام و Likee , والمشتقات الأخريات ضمن بواطن الشبكة العنكبوتية … النداء الصارخ لدعوة الصحوة هذه , هو اكثر وأشدّ اهميّة من نداءات الدعوة للسحور ومدفع الإفطار .!