18 ديسمبر، 2024 4:51 م

نظام يحکم بالاعدامات

نظام يحکم بالاعدامات

مرة أخرى، يقف نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية لوحده بوجه شعبه والعالم ويصر على تمسکه بنهجه القمعي الاستبدادي وعلى إستمرار ماکنة إعداماته على الاستمرار في حصد أرواح أبناء الشعب الايراني وبشکل خاص السجناء السياسيين والناشطين ضده وکل من يسعى لمعارضته ومواجهته، وإن إعدام الناشط الکردي حيدر قرباني على الرغم من المطالبات والنداءات الدولية المختلفة بإيقافه وعدم تنفيذه حيث إنه وفي الأشهر الأخيرة، طالب خبراء وهيئات ومنظمات حقوقية دولية مرارا بإلغاء هذا الحكم بالإعدام، مؤكدين أن حكم الإعدام الصادر بحقه استند إلى اعترافات انتزعت منه تحت التعذيب، يٶکد مرة أخرى إن هذا النظام الذي بني من الاساس على الممارسات القمعية والاعدامات، لايمکن أبدا أن يتخلى عن نهجه هذا طالما بقي على دست الحکم.
إعدام قرباني الذي تم تنفيذه بعد قضائه خمسة أعوام في السجن، وبعد يومين فقط من إدانة الجمعية العامة للأمم المتحدة للانتهاكات الوحشية والمنهجية لحقوق الإنسان في إيران، قد جوبه بإضراب شامل يوم الخميس الماضي 23 من ديسمبر الجاري في مختلف مدن محافظة کردستان الايرانية، هذا وکان قد أعلن محافظة كردستان الإيرانية في بيان له انه تم تنفيذ حكم الإعدام بحق حيدر قرباني في سجن سنندج بتهمة “البغي” ومشاركته في قتل ثلاثة مواطنين أكراد، والعضوية في الحزب الديمقراطي، والذي أثار غيض وحنق الناس إن النظام رفض تسليم جثة قرباني لعائلته وأبلغوا عائلته فقط بمكان دفنه. وتجمع الكثير من المواطنين في سنندج أمام منزل قرباني للاحتجاج على الإعدام الجائر.
وعلى خلفية عملية الاعدام هذه، فقد أصدر کل من جاويد رحمن، المقرر الخاص لحقوق الإنسان في إيران، وموريس تيدبال بنز، المقرر الخاص المعني بحالات الإعدام التعسفي خارج نطاق القضاء، بيانا قالا فيه إن حيدر قرباني أعدم سرا في سجن سنندج المركزي فجر الأحد الماضي، دون إخطار مسبق لأسرته وقام السجن لاحقا بدفن جثته سرا. كما ذكر الخبيران في البيان أن الجمهورية الإيرانية أعدمت سرا حيدر قرباني خلال عملية جائرة تماما واستنادا إلى أحكام عامة، بينما كانت قضيته لا تزال معلقة أمام المحكمة العليا.
حيدر قرباني الذي کان قد تم إعتقاله مع شقيق زوجته محمود صادقي في أكتوبر / تشرين الأول 2017 بتهمة “التواطؤ والتعاون في قتل عدد من عناصر الباسيج”، أي من أعضاء قوات الحشد التابعة للحرس الثوري الإيراني. في وقت أکد فيه الخبيران الامميان بأن قرباني نفى إنتمائه الى جماعات مسلحة أو ضلوعه في قتل قوات الباسيج.