27 ديسمبر، 2024 5:38 ص

نظام في مواضع التهم

نظام في مواضع التهم

منذ أسابيع والقادة والمسٶولون الايرانيون يقومون بحملة مکثفة من أجل تحقيق هدفين بدعوى مواجهة جائحة کورونا وهما؛ الاول رفع العقوبات الدولية المفروضة على النظام بسبب برنامجه النووي والصاروخي وتدخلاته في المنطقة، أما الثاني فهو الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي بقيمة 5 مليار دولار. ولکن وبموازاة هذه الحملة قامت منظمة مجاهدي خلق المعارضة بحملة مضادة تطالب بکشف الاصول المالية للمرشد الاعلى للنظام بصورة خاصة وللنظام بصورة عامة لأن هذه الاصول وکما تٶکد هذه المنظمة بإمکانها تسهيل مواجهة الجائحة وحتى تحسين الاوضاع الاقتصادية، وتشدد أيضا على إن النظام يسعى من أجل الحصول على مبالغ أخرى من أجل مخططاته ومشاريعه المشبوهة وإن رفع العقوبات الدولية سيٶدي الى فسح المجال له مجددا لکي يقوم بالمزيد من النشاطات والاعمال المشبوهة ولاسيما بحق الشعب الايراني وبحق بلدان المنطقة.
في خضم قيام هذين الطرفين بهاتين الحملتين، كشفت اكسبرس البريطانية يوم الأحد 3 مايو أن النظام الإيراني أرسل عدة حقائب من النقد يعادل 800 ألف جنيه استرليني للإرهابيي حزب الله اللبناني بينما يمد يد الاستجداء من صندوق النقد الدولي لمواجهة كورونا في داخل إيران. وأضافت الصحيفة: تقول منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة الايرانية ان ملايين الدولارات تنقل من قبل الصرافين والتجار الإيرانيين على شكل «رزمات خاصة» في بيروت. ولاريب من إن کلام هذه الصحيفة البريطانية المعروفة برصانتها ومصداقيتها على الصعيد الدولي، لم يأت رجما بالغيب ولامجرد هرطقة أو دخان من دون نار، بل إن هناك مايعززه خصوصا بعد المعلومات الاخيرة التي تناقلتها الاوساط السياسية والاستخبارية عن وجود إتصالات محمومة وتنسيقات مکثفة بين الحرس الثوري الايراني وبين حزب الله اللبناني، وإن الحزب الذي يواجه ظروفا وأوضاعا سياسية ومالية صعبة ولاسيما بعد العقوبات الدولية التي باتت تتزايد ضده خصوصا بعد إنضمام ألمانيا للرکب الدولي المعادي للنشاطات الارهابية والتخريبية لهذا الحزب کما إن الانتفاضة التي قام بها الشعب ضد نفوذ النظام الايراني عموما وضد هذا الحزب خصوصا وتزايد تبرم وسخط أعضاء الحزب من عدم الحصول على إستحقاقاتهم المالية التي کانوا يتلقونها بصورة منظمة ولکن طرأ عليها التذبذب بعد العقوبات الامريکية التي فرضت على النظام الايراني.
النظام الايراني الذي يزعم بأنه لايملك الامکانيات اللازمة من أجل مواجهة أزمة کورونا وإنقاذ شعبه من براثنها، لکنه في نفس الوقت يقوم بإرسال مبالغ کبيرة لتنظيم صارت صفة الارهاب مثبتة عليه وخصوصا بعد إدراجه ضمن قائمة الارهاب من قبل عدة بلدان غربية وعربية، وإن نظاما يضع نفسه مواضع التهم لايجوز له أن يلومن من أساء به الظن خصوصا وإنه کذلك!!