23 ديسمبر، 2024 1:25 ص

نظام النشاطات الارهابية من إغتيال وخطف وتفجيرات

نظام النشاطات الارهابية من إغتيال وخطف وتفجيرات

لم يعد هناك من أي سبب لکي يتفاجئ العالم بعملية خطف المعارض الايراني حبيب فرج الله کعب المعروف بأسيود وهو مواطن عربي من الأهواز من مواليد شوشتر، في تركيا انتقاما منه لعملية الاستعراض في الأهواز في 22 سبتمبر 2018 ويتم استجوابه حاليا من قبل قوات الأمن والاستخبارات في طهران. فقد سبق لهذا النظام أن إستدرج کل من روح الله زم وجمشيد شارمهد بمختلف الطرق المشبوهة والخبيثة وخطفهما الى طهران، کما إن هذا النظام وماقد إرتکبه ويرتکبه من أعمال ونشاطات إرهابية من إغتيالات وتفجيرات في سائر أرجاء العالم وبشکل خاص بعد إفتضاح العديد منها، صار يجب أن ننتظر منه المزيد والمزيد طالما لايبادر المجتمع الدولي للتصدي له ووضع حد لأعماله ونشاطاته هذا على الصعيد الدولي.
هذا النظام وبعد سلسلة عمليات الاغتيالات التي قامت به فرقه المخابراتية في أوربا والتي إستهدفت فيما إستهدفت الوجه البارز في المقاومة الايرانية الدکتور کاظم رجوي في سويسرا، ومعارضين آخرين في ألمانيا والنمسا وإيطاليا وغيرها والتي إضطرت البلدان الاوربية وفي صفقة مشبوهة الى أن تطلب من هذا النظام الکف عن نشاطاته الارهابية على أراضيها مقابل عدم ملاحقة المتورطين في الجرائم الآنفة التي أشرنا إليها، ومع إن النظام وافق على ذلك وعلى مضض، لکنه ولأنه مثل العقرب السام الذي من المستحيل عليه أن يتخلى عن طبعه وسليقته التي تربى عليها، ولذلك فإنه قد قام بنبذ تعهده جانبا عندما أوعز للإرهابي”أسدالله أسدي” المتخفي تحت غطاء ديبلوماسي في سفارة النظام في النمسا بتنفيذ مهمة إرهابية غير عادية بإستهداف التجمع السنوي للمقاومة الايرانية في باريس عام 2018، وکذلك أوعز لوکر الارهاب والتجسس التابع له في ألبانيا والمسمى بسفارته کذبا وريائا، لکي يقوموا بسلسلة عمليات مخابراتية ضد سکان أشرف 3، وهو ماقد أدى الى طرد سفير النظام وسکرتيره الاول من ألبانيا، کما إن بلدان المنطقة التي يهددها النظام بين الفينة والاخرى لإبتزازها، بخلاياه النائمة يبدو إن البعض منها قد إنساق لتهديد هذا النظام ظنا منه بأنه إذا فعل ذلك فسوف يأمن شره، ولکن هل يمکن للمرأ أن يأمن من شر وسموم العقرب؟ فالنظام الايراني سواءا إستجابوا له أو لم يستجيبوا فإنه ماض قدما في جرائمه وإنتهاکاته وتدخلاته التي لايمکن إطلاقا أن يتخلى عنها.
المقاومة الايرانية التي حذرت وبإخلاص وصدق دول أوربا والمنطقة والعالم من التعامل مع هذا النظام مٶکدة بأنه لن يکف عن نهجه العدواني الشرير مهما فعلوا ولذلك فإن عدو يتربص بك بهذه الصورة ويضمر لك الشر والاجرام، فإن من الاجدر أن يتم حسم أمر العلاقات معه وقطعها أسرع مايکون ففي ذلك خير ومصلحة لهذه البلدان کما إنها خطوة إيجابية تصب في مصلحة نضال الشعب والمقاومة الايرانية من أجل الحرية والتغيير، خصوصا وإن البيان الذي أصدره أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الاول من نوفمبر الجاري قد کان صريحا وواضحا بهذا الصدد حيث جاء فيها:” إن المقاومة الإيرانية بغض النظر عن المواقف السياسية للسيد حبيب أسيود وتنظيمه، تدين بشدة هذا الاختطاف والجريمة الفاضحة التي تنتهك القانون الدولي، وتدعو الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والحكومة السويدية إلى اتخاذ إجراءات فورية لإعادته كونه يملك الجنسية السويدية. تقديم أي نوع من التسهيلات لاختطاف اللاجئين الإيرانيين ومعارضي النظام الإيراني وإعادتهم إلى إيران من قبل دول أخرى، وخاصة الدول المجاورة لإيران عمل غير مقبول ومثير للاشمئزاز.”، وقطعا فإنه من العار على المجتمع الدولي عموما وللأمم المتحدة بشکل خاص غض النظر عن هذا النظام وعدم محاسبته وجعله يدفع ثمن کل نشاطاته الارهابية المعادية أصلا للمواثيق والقوانين والاعراف الدولية المعول بها.