من يرى او يسمع المطبلون لنظام ملالي ايران , يعجب لمنطقهم وتبجحهم بانجازات النظام الذي يتشدق بما يقوم به من اجرام ضد الانسانية , وخاصة الاعدامات المتوالية في الشوارع والساحات بدعوى غير منطقية ولا يقبلها اي عاقل على وجه البسيطة .ابواق النظام تتشدق بمعاداة الامبريالية والاستكبار العالمي , والكيان الصهيوني , والوثائق تحكي بدون مواربة ان هذا النظام غاطس حتى اذنيه في التعاون مع هذه القوى الاستكبارية . كما انه راع للارهابيين وايوائهم فوق اراضي ايران مثل القاعدة وداعش . ولم يخجل رموز النظام من التباهي بمعونتهم للولايات المتحدة في احتلال افغانستان والعراق , كما ان مراجعهم الطائفية لا ينكرون ولا يخجلون عندما يصرحوا بانهم دعوا اتباعهم بعدم مواجهة القوات الامريكية عندما غزت العراق عام 2003 . وقد تم الكشف مؤخرا ان المسؤولين في نظام الملالي نسقوا مع الولايات المتحدة قبل احتلال العراق من قبل مندوب النظام لدى الامم المتحدة انذاك .ويتشدق النظام ويتفاخر بارسال قواته المسلحة لكي تقاتل في سوريه والعراق وتقتل ابناء سوريه وابناء العراق والتنكيل بهم وهم احياء وهم امواتا , ويتفاخر حزب الله اللبناني بان اذرعه تتدخل في اكثر من ساحة عربية , اذ كانت المسرحيات مع الكيان الصهيوني في السابق هي لتمهيد الاجواء في الشارع العربي للقيام بهذا الدور التخريبي في هذه الساحات .نظام الملالي شق الصف المسلم الى طوائف متناحرة , وبالتالي يسعى الى خلق اسلام جديد يحقق مرامي النظام باستعادة امجاد الامبراطورية الفارسية التي هزمها العرب المسلمون في القادسية وذي قار ونهاوند .ونظام الملالي يتباهى باجرامه ضد المجموعات الايرانية المعارضة وخاصة منظمة مجاهدي خلق المعارضة لولاية الفقيه , والتي حققت انتصارات سياسية واعلامية كبيرة على النظام الارهابي المتخلف . ورموز النظام يتفاخرون بارتكاب المجزرة تلو الاخرى ضد مجاهدي خلق فقد ارتكبت عناصر النظام 7 مجازر في أشرف وليبرتي حيث خلفت لحد الآن 141 شهيدا وكذلك الحصار الطبي الذي أودى بحياة مالايقل عن 27 من الاشرفيين .ازاء هذا السجل الاسود تعالت الصيحات العالمية للتحقيق في تلك المجازر الارهابية والتحقيق بمصير ممتلكات مجاهدي خلق في أشرف والدعوة بأن تقوم المؤسسات الدولية المعنية من أمثال اللجنة الدولية الانسانية لتقصي الحقائق بشأنها .وعلى الصعيد الدول الاسلامية فقد ادانت منظمة المؤتمر الاسلامي في مؤتمرها الاخير في اسطنبول نظام الملالي وحزب الله لممارستهما الارهاب والتدخل في الشأن الداخلي للدول الاسلامية , ودعمهما منظمات ارهابية في العراق وسوريه واليمن .رغم وضوح السياسة الارهابية لنظام الملالي فان الدول الغربية لم تكن وفية للمبادئ الانسانية التي تدافع عنها ليل نهار , ولم تدن نظام الملالي على جرائمه بل تمنحه الفرصة تلو الاخرى للاستمرار في تنفيذ تلك الجرائم بلا رادع . وخاصة جرائمه ضد الاطفال والنساء والفقراء وضد الاقليات العرقية والطائفية . أن فقدان سياسة حازمة تجاه انتهاك حقوق الانسان في إيران، – كما عبرت السيده مريم رجوي – يشجع الملالي على استئناف برنامج القنبلة النووية وعلى تصعيد النعرة الطائفية و إثارة الحروب في الخارج . واذا كانت الدول الغربية والعربية معها جادة في وقف الارهاب وتجفيف منابعه فلابد من العمل على اسقاط هذا النظام الارهابي واقامة نظام ديمقراطي مدني يسعى الى استقرار المنطقة وضمان امنها .