18 ديسمبر، 2024 7:03 م

نظارات ومناظرات وانتظارات تحسبا لما هو آت !!

نظارات ومناظرات وانتظارات تحسبا لما هو آت !!

غني عن البيان بأن سكان الكوكب الأزرق المبتلى حاليا بالأوبئة والتضخم والتغير المناخي والكوارث الطبيعية اضافة الى الانحطاط الفكري أسوة بالأخلاقي والتفكك الأسري والتفسخ المجتمعي إلا ما رحم ربك حتى لا نعمم ففي التعميم تعتيم وتهشيم وتحطيم،زيادة على الحروب المشتعلة في كل مكان بفعل”الحكومة العالمية الخفية “التي تتحكم باليسار واليمين الدوليين لضرب حابل الأمم والشعوب بنابلها،بحاجة ماسة الى نظارتين،الأولى لتقويم أبصارهم،والثانية لتقويم بصائرهم،وبعيدا عن أبرز ثلاث نظارات فنية عربية الأولى لغوار الطوشي السوري، والثانية لفؤاد المهندس المصري، والثالثة لسليم البصري العراقي، وبعيدا كذلك عن أشهر أربع نظارات-نضالية- في التاريخ الحديث،قاومت سياسة الإعماء المتعمد للابصار والبصائرعلى سواء، الأولى لعمر المختار،وقد ناضل بها ضد-المستدمر-الايطالي في ليبيا، أما الثانية فتعود الى غاندي وقد ناضل بها سلميا ضد”الراج”البريطاني في الهند،والثالثة لمالكوم أكس،وقد ناضل بها ضد التمييز العنصري في أمريكا،ولاغرو بأن الثلاثة قد تم التخلص منهم غيلة وغدرا إما بمشانق المستدمرين أو برصاص الأتباع الجاهلين وهذا هو على الدوام ديدن الثائرين والمناضلين ممن يواجهون عدوين شرسين طوال مسيرتهما ،أولهما خارجي ،جلد ونشط وصائل ،وثانيهما داخلي ، خامل أو عاجز أو جاهل ،أما النظارة الرابعة فتعود الى المناضل الفلسطيني حنا مقبل،الذي تولى رئاسة تحرير مجلة “فلسطين الثورة”عقب استشهاد رئيس تحريرها السابق الأديب غسان كنفاني، وقد جفت دماء “عقل “على نظارته بعيد اغتياله في قبرص عام 1984برصاص الموساد، وما تزال النظارة تعرض في المعارض السنوية التي تخلد نضال منظمة التحرير الفلسطينية في عصرها الذهبي ما قبل حقبة العمى النضالي،و- النظارة السوداء – الانبطاحية التي أرسى دعائمها الميرزا البهائي محمود عباس لصالح العدو الصهيوني الغاشم ،ولعل من العجب العجاب هو أن نظارة المختار قد تم التحفظ عليها مع مقتنياته الشخصية في روما ،أما نظارة غاندي فقد قدرت بـ 19 ألف دولار فقط بحسب سي أن أن حين وضعها شخص كان عمه قد تسلمها هدية من غاندي شخصيا في صندوق بريد قبل أن يرتفع سعرها الى  340 ألف دولار وفقا لـ دار”إيست بريستول” للمزادات ، في ذات الوقت الذي بيع فيه الفستان الضيق جدا لممثلة الإغراء مارلين مونرو، وكانت قد ارتدته في حفل ميلاد عشيقها الرئيس الامريكي جون كينيدي،عام 1962بـ 3ملايين دولار ،علما بأن فضائح مونرو الحمراء مع كينيدي الأشقر تماما كفضائح الرئيس ترامب – أبو كذيلة وشعر سارح – مع عشيقته الإباحية ستورمي دانيلز،هي السبب في قتلها وتسويق الحادث على أنه انتحار بجرعة زائدة من الأدوية عام 1962 !
أما بشأن ضعف البصرالعالمي فقد كشفت منظمة الصحة العالمية مؤخرا عن معاناة ما لايقل عن 2.2 مليار شخص حول العالم من ضعف البصر أو العمى،وكما أن كثيرا من الخلق يختلط عليهم الأمر ولا يميزون بين الكفيف والأعمى والضرير والأكمه والأعشى والأعمش،فإنهم يخلطون كذلك بين الحوارات والمناظرات والجدالات ولابد من التفريق بين المصطلحات كتوطئة وكمدخل لعلاج أمراض البصر وآفات البصيرة وتشخيص العلاج الناجع لهما فالشخص يسمى كفيفا إذا ما كف بصره،فإن كان هذا الكف البصري منذ الولادة وقد طمست عيناه فيسمى حينئذ بـالأكمه،أما إذا أصيب بالعمى بمرور الوقت لعارض ما فيسمى عنذئذ بـ(الضرير)،وأما الأعمش فهو ضعيف البصر،وأما”الأعمى”فتطلق على من أصيب ببصره وعلى من أصيب ببصيرته شريطة وجود قرينة تصرف المعنى عن الأولى، بينما الأعشى هو الشخص الذي لايرى بالليل علاوة على عمى الألوان ، وأما ما يتعلق بالمحور الثاني فيتوجب التفريق بين الحوار الذي يؤمن بتعدد أوجه الحقيقة بغية الوصول الى نقطة التقاء وسط بين المتحاورين، بخلاف المناظرة التي تؤمن بوجود وجه واحد للحقيقة فحسب يتحتم على طرفي المناظرة تسقيط كل ما عداها وتسفيهها كليا،أما عن الجدال فهذا عبارة عن حوار طرشان لا يريد أي من طرفيه الاستماع للآخر ولا الانصات اليه بقدر السعي الى تسقيطه والنيل منه والحط من قدره فقط لاغير ،والحق يقال بأن البشرية جمعاء لم تشهد في تاريخها جدالات ومناظرات وانتظارات،كتلك التي تعيشها في أيامنا هذه ، فمن مناظرة بايدن وترامب التي أظهرت سفاهة وتفاهة كلا المرشحين عن حزبي الفيل= الجمهوري،والحمار = الديمقراطي على سواء قبل قيادة”أم -الشر- ريكا” العالم الغربي لأربع سنين عجاف مقبلة،الى جدالات حزبي العمال والمحافظين البريطاني بعد فشل الهندوسي القمىء ريشي سوناك، في زعامة حزبه “حزب المحافظين ” فضلا على قيادة بلاده”المملكة المتحدة” على سواء،الى تنظيرات اليمين المتطرف الفرنسي ضد حزب ماكرون “زوج الست” وبالعكس، الى انتظارات شعوب الشرق الأوسط الحثيثة لمخلص ينقذهم من الاستبداد والطغيان ليملأ الأرض قسطا بعدما ملئت ظلما وجورا،فيما تواصل الجيوش الالكترونية حروبها وجدالاتها العبثية على مواقع التواصل الى الحد الذي لم يعد بمقدورك كتابة بوست ولو من سطر واحد حتى لو كان عن كيفية عمل”الشيخ محشي” إلا وسيتحول النقاش أسفل البوست خلال التعليقات الى حرب ضروس وجدال بيزنطي عقيم بين أتباع الطائفتين وبما يشعرك بأن الوحدة “8200 ” التي تعد الذراع الاخطبوطي الالكتروني الصهيوني الأخطر المتخصص بإيقاظ الفتن النائمة،وإثارة القلاقل،وبث الشائعات= اختلاق الأخبار الوهمية، علاوة على نشر الإشاعات = تهويل وتضخيم الأخبار الحقيقية الحقيرة والصغيرة،وقد سمي هذا النوع من الجدالات العقيمة بـ البيزنطية نسبة الى الامبراطورية البيزنطية التي شاع فيها هذا النوع من الجدال غير المجدي حول عقيدة اللاهوت والناسوت والثالوث المسيحي فيما كانت جيوش محمد الفاتح العثماني على أبواب القسطنطينية ما أسفر عن سقوطها والى الابد ولعل هذا هو عين ما سيحدث لدولنا العربية والاسلامية لاسمح الله مع استمرار الجدال العقيم الذي لا سقف له بين الطائفتين (السنة والشيعة) ،أما عن المناظرات العلمية وأشهرها المناظرة”الزنبورية”وهي المناظرة النحوية التي أشتهرت وذاع صيتها بين المدرسة الكوفية بقيادة الكسائي،والمدرسة البصرية بقيادة سيبويه في عهد هارون الرشيد،حول إعراب جملة”كنت أظن أن العقرب أشد لسعة من الزنبور؛ فإذا هو هي أم فإذا هو إياها؟” فهذه مناظرات ما تزال قائمة على قدم وساق حاليا بين أنصار نظريات التطور والنشوء والارتقاء والانفجار العظيم وبين خصومها وكلاهما لم يقرأ ما يلزم لا عن ما يدحضه وما يهاجمه، ولا حتى عن الرأي الذي يدافع عنه ويؤيده وقد عجبت كثيرا من أناس لم يقرأوا ولم يحملوا من الفكر الذي يتعصبون له إلا النزر اليسير الذي يتلقفونه جاهزا ومسلفنا من التيك توك أومن الفيس بوك وبئست العلوم والمعارف التي يتم استقاؤها من التطبيقين !
وبما أن للحديث صلة فبعد مقتل الزنجي الأمريكي جورج فلويد،الذي تحولت عبارته المكتومة”لا أستطيع التنفس”الى شعار لكل المظلومين حول العالم وذلك بعد أن جثا على رقبته ضابط عنصري أبيض من شرطة منيابولس الامريكية لتسع دقائق متتالية فيما كانت يد فلويد مكبلة خلف ظهره حتى فارق الحياة اختناقا،لتعقبها موجة احتجاجات غاضبة توجهت خلالها جموع المحتجين والمناهضين للعنصرية صوب تمثال لكاتب وقاض وضابط كونفدرالي سابق يدعى ألبرت بايك،كان قد أقيم عام 1901 بالقرب من مبنى الكونغرس الأمريكي وفقا ليورو نيوز، فأسقطوه أرضا وأحرقوه في قلب العاصمة واشنطن في 19 حزيران / 2020 الأمر الذي أغاظ ترامب العنصري و أزعجه كثيرا، إلا أن الافا مؤلفة من المثقفين والناشطين لم يسألوا أنفسهم ، ترى لماذا أسقطت الجموع الغاضبة وأحرقت تمثال الأبيض”ألبرت”ثأرا لمصرع الزنجي ” فلويد ” وهم يهتفون “لا عدالة ولا سلام ولا شرطة عنصرية”؟ الجواب لأن ألبرت بايك، هذا هو زعيم المحفل الماسوني الاسكتلندي، وأبو الماسونية الامريكية الحديثة، وزعيم منظمة كو كلوكس كلان ” العنصرية التي تعد العدو الأقدم والأشرس للزنوج في أميركا، وبايك هو مؤلف كتاب “الأخلاق والعقيدة للطقوس الأسكتلندية القديمة “، وقد سبق لبايك أن وضع الملامح الرئيسة والخطوط العريضة لثلاث حروب كونية مستقبلية “الحرب العالمية الاولى ، والحرب العالمية الثانية ، والحرب العالمية الثالثة “الأولى لإسقاط الحكم القيصري وإضعاف السلطة الدينية في روسيا وما يتبعها من تحقير الكنائس ورجالاتها على يد الشيوعية العالمية في روسيا خاصة ، واوربا الشرقية عامة ،أما الحرب الثانية فهدفها هو إضعاف النزعات الشوفينية والفاشية الأوروبية وضمان هجرة اليهود الى ما يسمى بأرض الميعاد ،أما الثالثة فلضمان السيطرة على الشرق الأوسط برمته وتسيد ما يسمى بـ “المتنورين”وحكمهم للعالم بعيد إشعال فتيل حرب كبرى بين المسلمين واليهود حول بيت المقدس ، وفقا لكتاب “شيطان وأمير هذا العالم”،لمؤلفه وليام جاي كار، وقد طبع الكتاب عام 1966 بعد وفاة مؤلفه بعشر سنين تقريبا ، ووليام جاي كار، لمن لايعرفه هو كاتب وضابط بحرية كندي ألف أخطر الكتب عن ما يسمى بالمتنورين وأشهرها “أحجار على رقعة الشطرنج ” و” اليهود وراء كل جريمة” اضافة الى كتابه آنف الذكر “شيطان وأمير هذا العالم”!
ولاشك أننا اليوم بحاجة ماسة الى ترشيد الخطاب الإصلاحي- الشامل الواقعي الحقيقي- وليس الخطاب الطوباوي الدعائي المزيف فبعض خطاب الإصلاح مُؤطر طائفيا ،وبعضه مُنَظَر سياسيا،وبعضه مُوجَه أيديولوجيا،وبعضه مُكَيف مناطقيا ، وبعضه منحاز قطريا أو قبليا أو دوليا أو إقليميا ، فيما يشط بعضه بعيدا عن واقع الناس ليجنح الى الخرافة والأسطورة كتعويض طارىء لغياب الحقيقة البراقة أو لنقص في حجم الإضاءة والعصف الذهني والإبهار اللازم بين طياتها وفي تفاصيلها وحيثياتها فتُختَلق تأسيسا على ذلك حكايات وهمية لا وجود لها البتة جلها من بنات أفكار ناسجها وعلى لسان مخترعها لتحقق الإبهار والعصف المطلوب بغية حلب الجيوب،وستر العيوب، وإخفاء الندوب من جهة ،ولتأجيج الأحقاد والضغائن واشعال الفتن والحروب من جهة أخرى ، كما أننا بحاجة ملحة الى توعية العقل الجمعي”المُخدر”، المُخدر غرائزيا واستهلاكيا، المُخدر إعلاميا،المُخدر اجتماعيا وعشائريا،المُخدر عنصريا،المخدر شوفينيا،المُخدر يمينيا أو يساريا، راديكاليا أو ليبراليا، رأسماليا أو اشتراكيا، وهلم جرا فلا التنظيرات الجوفاء تخدمنا، ولا الحوارات العمياء تنفعنا،ولا الجدالات الصماء تفيدنا، ولا الانتظارات الكسولة المفتقرة للمقدمات الإصلاحية الواقعية التمهيدية والممهدة ،تنصرنا!
لقد قلت ما سمعتم، وكتبت ما قرأتم لأنني وكلما أصخت سمعي، وقلبت طرفي، وأمعنت بصري في دهاء أجهزة الإعلام العالمية ، وخبث أجهزة المخابرات الدولية التي تتسابق لحصد أكبر قدر من المغانم ، وتجتهد لسوق أكبر كم من المنافع لمصلحة دولها وشعوبها وعلى مختلف الصعد،أقف في مكاني عاجزا، وأسير بين الناس حائرا،وأغفو على وسادتي في هجيع الليل قلقا،وأنا أسأل نفسي”كيف لشعوب شرق أوسطية تريد أن تمخر عباب الرخاء والازدهار، وتسعى لنفض غبار الاستحمار والاستدمار وقد أسلمت قيادها الى ثلة من الجهلة والوصوليين والانتهازيين من الملكيين والجمهوريين؟!
كيف تريد أن تنهض كطائر فينيق من تحت الرماد وهي وبسبب النظارات السوداء التي أعمت بصائرها لاتعلم كوعها من بوعها ، ولا عقبها من كعبها ، ولا كرسوعها من عرقوبها ؟!
كيف تريد أن تتفوق وترتقي الى أفق أرحب وقد سلمت قيادها كليا أو جزئيا الى ثلة من الذيول والأذناب من مزدوجي الجواز والجنسية والتبعية ممن لايرقبون فيهم إلا ولا ذمة ؟!
كيف تريد هذه الشعوب أن تصحوا باكرا وقبل فوات الأوان وقد أطفأت كل المنبهات،وتناولت كل أنواع المنومات والمخدرات،وصمت آذانها عن كل التحذيرات،وذهلت عن كل التوصيات والوصايا والتنبيهات،وسط كم – شيطاني – لا يدخر وسعا لسحقهم وتدميرهم وأذكر منهم واضافة الى وسائل الإعلام الأجنبية و مراكز الدراسات الاستراتيجية والمعاهد الاقتصادية ،أجهزة المخابرات الدولية التي تعمل بأقصى طاقتها في الشرق الاوسط تتصدرها وكالة المخابرات المركزية الامريكية (CIA)، يليها جهاز الاستخبارات البريطاني (SIS) المعروف أيضا باسم (MI6)، كذلك المديرية العامة للأمن الخارجي الفرنسي (DGSE)، وجهاز المخابرات الأجنبية الروسي (SVR)، اضافة الى وزارة أمن الدولة الصيني ويرمز لها بـ (MSS) ، وجهاز المخابرات الأسترالي (ASIS) ،وجناح البحث والتحليل الهندي ويرمز له (RAW) ولايختلف الحال مع دائرة المخابرات الكندية (CSIS) و الموساد الصهيوني ، ووكالة الاستخبارات الباكستانية (isi)، ووكالة المخابرات الألمانية (BND) فكل هؤلاء وغيرهم كثير ، يتحركون وينشطون ويعملون مباشرة أو من من خلال أذرعهم وعملائهم بلا كلل ولا ملل في بلداننا الشرق أوسطية بينما نحن وإلا ما رحم ربك منشغلون بالجدالات والخلافات والمناظرات والتنظيرات والانتظارات من دون بذل أي مجهود جماعي للنهوض يُنظر،ولا سعي شعبوي دؤوب للتغيير يُشكر، ولا إصلاح جماهيري مرجو يُذكر، ولا تخطيط واضح المعالم لمكافحة الفساد والافساد والانحطاط قبل أن يتغول كل منها ويستأسد ويتنمر، ولا برامج فاعلة لتنشيط العقل الجمعي قبل أن يتسطح ، أن يجمد ، أن يتصحر، ولا تحركات نشطة للحكماء والعقلاء لوأد الفتنة وكبح جماح الطائفية قبل أن يشتعل فتيلها ويسعر أورها فتخرج من قمقمها وتفلت من عقالها لتتفجر !
وها أنذا وبعد أن نصحت معذرة الى ربي وربكم فأوجزت، ونبهت إراحة لضميري فأسهبت، وحذرت خدمة لوطني فجاهرت، ونوهت حبا لأشقائي من المحيط الى الخليج فأطنبت، ولست بأفضل حال منكم البتة ولكن تفيض الكأس كما يقال عند امتلائها، من دون أن أضيق واسعا أو أخصص عاما أو أفصل مجملا أو أقيد مطلقا ومن دون أن أفضح أو أو أهجو أو أقدح لأنني أؤمن تماما بالحكمة التي تقول :
تعمدني بنصحك في انفرادي .. وجنبني النصيحة في الجماعه
فإن النصح بين الناس نوع ..من التوبيخ لا أرضى استماعه
وإن خالفتني وعصيت قولي ..فلا تجزع إذا لم تعط طاعه
أودعناكم أغاتي