23 ديسمبر، 2024 8:13 ص

نطقت دماء الأبرياء ولم تنطق أفواه العلماء

نطقت دماء الأبرياء ولم تنطق أفواه العلماء

من دون مقدمات لان في القلب لوعة وحرقة , نسأل من في النجف الاشرف من العلماء هل سمعتم أصوات دوي الانفجارات والمفخخات في العراق هل رأيتم اشلاء الاطفال والرجال والنساء الممزقة المتطايرة , هل سمعتم نداء وعيول الامهات هل سمعتم نداء واستغاثة دماء الأبرياء هل سمعتم وعلمتم وتقينتم ان الأوضاع تسير وتؤول الى الأسوأ , فان كان الجواب بنعم فاين مواقفكم ولماذا لم تنطق أفواهكم بشجب باستنكار بدعوة سلام بتحذير بنذير بنصيحة
وأين خشية الله تعالى في دماء الأبرياء (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) فسكوتكم ولعدم وجود أي امارة او اشارة فانه يدل على الرضا والاقرار !! وان كان جوابكم لم نسمع لم نرَ لاندري فنقول المصيبة أعظم ؟! اين السيد السيستاني صمام الأمان كما يشاع ويقال ويُكرر في كل مقام !! وأين الشيخ بشير النجفي وصولاته الانتخابية ! وأين الشيخ الفياض ! وهل لأن الأمر متعلق بدماء أبناء العراق فلا يربطهم الدم ولايحرك عندهم عرقاً !! ما أكثر فتاويكم في الدماء الثلاثة وما أطول صمتكم في دماء الأبرياء , مفارقة عجيبة , ألأمرخطير خطير ومتعلق بمصير بلد وشعب وفتنة كبرى تنتشر وتتوسع كالنار في الهشيم , حرب أهلية وعسكرية وفكرية عقائدية وطائفية ومذهبية واقليمية تستنزف الأرواح والثروات وتعطل الحياة , فما هي مبرراتكم للصمت والسكوت ياترى ؟ فان كان لموقفكم مع رئيس الحكومة فالقضية أكبر من شخص رئيس الحكومة وأوسع ويجب ان يكون نظركم أبعد والى الأولى فالأولى !وان كان بسبب شعوركم بخيبة الأمل  وجريان الرياح بما لاتشتهون ويأسكم من الحلول  فايضاً نقول مبرر غير مقبول لان المفروض يكون موقفكم تحت عنوان معذرة الى ربكم او لعلهم يتقون ! من حقنا نحكي ونقول وننتقد فلا خط أحمر, فقطرة دم تسفك يهتز لها العرش وبنفس الوقت لانرى يهتز لها ضميركم ؟! والله سبحانه وتعالى يقول (لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ) , فاين الكلمة الطيبة المعتدلة وأين الامر بالمعروف وأين الاصلاح بين الناس , ولكن نأسف و نقول كما تأسف و قال السيد الصرخي الحسني دام ظله عندما تصدى لمبادرة السلم والسلام والإصلاح, حين قال (ونحن ايضاً منذ فترة طويلة وصلت إلينا بعض الخطابات أو بعض الكلام وسكتنا لطول هذه الفترة لأننا انتظرنا من الآخرين أن يقوموا بالدور المنشود بالدور الأخلاقي بالدور الإنساني بالدور الشرعي لكن وجدنا الآخرين مما يؤسف له وجدنا الأساتذة وجدنا الرموز وجدنا السادة وجدنا المشايخ يتصارعون ويتكالبون ويتناطحون ويتنازعون على الانتخابات والأصوات والمقاعد والحكومة وتشكيل الحكومة!! والدماء تسفك والأعراض تنتهك والأطفال والنساء مئات الآلاف تسكن وتعيش وتتواجد في العراء تتحمل كل المصائب وكل الويلات”)