22 ديسمبر، 2024 12:10 م

عَضَلَ به الأمر: إشتد , إستغلق

كلمة نضال أكثر مفردة ترددت بمسامعنا في مرحلة الدراسة الإبتدائية والثانوية , ومضت تطاردنا بعد ذلك , وقد طغت على وعي أجيال منذ بدايات النصف الثاني من القرن العشرين , وتحقق توظيفها لقتل عشرات الآلاف من شباب الأمة الواعد , وبإقامة أنظمة ذات تطلعات نضالية باهتة أزرت ببلدانها ومواطنيها وأوصلتها إلى أسوأ مآل.

نضال ولكن ضد من؟

نضال ضد الحاضر والمستقبل , والوطن والمواطنين!!

وهذا هو التوصيف الأصدق لمعنى النضال , وها نحن نحصد ثمراته , ونجني نتائج تصرفاتنا النضالية ضد بعضنا وأمتنا!!

ناضلنا من أجل تدمير المعاني الوطنية , وإقامة أنظمة حكم تقهرنا وتستعبدنا , وتسوقنا إلى ميادين الوعيد المعد لإفنائنا والقضاء على وجودنا.

ماذا جنينا من نظريات وأحزاب النضال الفتاكة؟!!

وبغتة ماتت مفردة نضال وانتفت من قاموس وعينا , ولا تجد لها ذكرا فيما تسطره الأقلام وتنطق به الأفواه , وكأنها كانت أداة حققت غايتها التدميرية لوجودنا , وحلت مكانها مفردات أخرى ورؤىجديدة ذات تأثير أكبر وخراب أشمل.

فلكل مرحلة مفرداتها التي تؤدي أغراضها وتحقق أهدافها , وترانا اليوم نتمنطق بمفردات جديدة ذات فتك عظيم , تفعل بنا كما يشاءالطامعون بوجودنا من أعداء الأمة والدين.

ونحن نترنح تحت ضربات ومعطيات المفردات الفاعلة فينا وكأننا في غفلة وسبات!!

وتلك والله لعبة ما بعدها لعبة تأخذنا إلى حيث سقر!!