منذ أسابيع، والمقاومة الايرانية تقوم بتنظيم فعاليات و نشاطات سياسية و إعلامية و توعوية مکثفة تهدف الى فضح السياسات القمعية لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و لاسيما حملاته الاعدامية التي ينفذها ضد أبناء الشعب وبالاخص مجزرة عام 1988، التي راح ضحيتها 30 ألف سجين سياسي من أعضاء و أنصار منظمة مجاهدي خلق، وهي نشاطات صارت تشکل مصدر ضغط و إزعاج و إحراج لطهران بعد أن صارت تتسم بإستمرارية غير مسبوقة.
خلال الايام الماضية، شهدت کل من باريس و برلين و واشنطن وفي يوم واحد، ثلاثة نشاطات سياسية جماهيرية کبيرة بحيث لفتت أنظار وسائل الاعلام و الاوساط السياسية المختلفة و رکزت على الممارسات القمعية للنظام و أساليبه الاجرامية في إضطهاد الشعب و مصادرة حرياته و عدم سماحه بأي متنفس للحرية، و الملاحظ في هذه النشاطات الثلاثة، هو الحضور الکبير و الواسع لأبناء الجالية الايرانية في هذه العواصم الثلاثة و الحماس منقطع النظير الذي أبدته في إطلاقها لشعاراتها و کذلك في المدة الطويلة التي بقيت تٶدي هذه الفعاليات، والاهم من کل ذلك هو إن هذه النشاطات قد جرت في عواصم ثلاثة دول لها تأثير و دور کبير في القرار الدولي، وهو الامر الذي إنتبه له المراقبون و المحللون السياسيون و وقفوا عنده لأهميته على أکثر من صعيد.
هذه النشاطات المکثفة و المستمرة التي تقودها و بحنکة و دراية السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية من أجل ملاحقة النظام و محاصرته و إجباره على دفع فاتورة جرائمه من خلال تشکيل محکمة دولية تتکفل بإستدعاء المسٶولين الايرانيين المتورطين و الملوثة أياديهم بمجزرة صيف عام 1988 بحق 30 ألف سجين سياسي، والذي يدفع للثقة أکثر بقيادة السيدة رجوي، هو نجاحاتها السياسية المستمرة التي حققتها خلال الاعوام الماضية و التي کان آخرها المکسب السياسي المتميز في تجمع المقاومة السنوي في 9تموز1916، والذي کسرت فيه طوق النظام الذي کان مفروضا على الحضور العربي في هذا النشاط المتميز.
النجاح الکبير الذي حققته السيدة رجوي في إيصال صوت مظلومية الشعب الايراني الى أسماع العالم کله و تمکنها من جعل شعوب و دول العالم في الصورة لما حدث و يحدث من قمع و إستبداد و مجازر دامية بحق مختلف شرائح الشعب الايراني، يعطي أکثر من إنطباع بأنها لن تتخلى عن نضالها الدٶوب و المتواصل إلا بأن تحقق الهدف المطلوب بدفع المجتمع الدولي لتبني هذه القضية و إستدعاء قادة و مسٶولي نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية المتورطين في هذه المجزرة أمام المحکمة الدولية لينالوا الجزاء.