23 ديسمبر، 2024 2:43 م

نص ثوري مكتوب بقلم احمر ……. سطور من سيرتي في فوضى الحياة

نص ثوري مكتوب بقلم احمر ……. سطور من سيرتي في فوضى الحياة

ارى النصر يلوح في الافق …..
انتظر يا رفيقي أنا قادم
هكذا ارى حلمي يتحقق حلم الابداع فمنذ بداياتي الادبية والفكرية شعرت بالوحدة بين ثنايا السطور والحروف فلقد ولدت ونشأت وحيدا بلا اخ واخت وهذا كان مؤلما وقاسيا فلطالما كان هذا الشعور هاجسا يتخطى كبريائي ……
كبرت وبقي هذا الشعور يتخطاني كلما حققت نصرا لقلمي ولابداعي لكن اليوم عرفت انني لست وحيدا فورائي جيش من المتابعين والمعجبين لكتاباتي وهذا يجعلني أنسى احزاني وكم هي احزاني وهمومي اولها الإنسانية واخرها الحضارة وما بينهما حنان غائب لطالما بحثت عنه لكن لم اجده في حياتي ……
لكنني وجدته في ابداعي بين المواقع والصحف التي اكتب فيها وجدته بين الذين فتحوا ابواب صحفهم ومواقعهم لي كي اكتب فيها واصنع لنفسي مكانا وبصمة وجدته في كلمات وحروف الشعراء والكتاب لي ودعمهم لنتاجي الادبي والفكري وجدته في رسائل روؤساء تحرير صحف ومدراء تحرير ومديروا المؤسسات الثقافية وجدته كلما رأيت عدد قراء كتاباتي يزداد وهذا دليل قاطع انني لست بمفردي ولا اغرد خارج السرب فأنا اعتبر كل من يقرأ كتاباتي ويتابعها اخ واختا لي ربما لن يفهم القارىء العادي هذه الفلسفة لكنني افهمها جيدا وافسرها بفلسفتي الخاصة ورؤيتي لعالم الابداع …….فشكرا لرفاق الدرب …… درب الابداع   2 كلما وقفت امام ابي العظيم القيت التحية العسكرية له تقديرا لكل ما قدمه لي فبرغم انني لم اكن ذاك الولد المطيع والصالح لكن كان دائما معي وبجانبي وبرغم اخطائي الكثيرة والكبيرة كان الرد يأتيني بأبتسامة عريضة ويد حنونة تلمس وجهي …..
هكذا كان ابي عظيما انسانا مثقفا مخلصا محبا يضحي بكل شيء من اجل إن يرسم الفرحة في قلبي وعقلي ……..
لم يضربني يوما ولم يوجه اهانة لي بل كان يتلقى النقد من الجميع على تعامله معي لهذا أنا اسلك ذات السلوك والنهج مع ابنائي لا عنف لا قوة لا اهانة …..
اليوم عرفت كما كان يعاني ابي لأنني اعاني ذات الوجع والالم مع ابنائي في سلوكهم في تحديهم لي في صراخهم معي في طلباتهم التي اعجز احيانا لتلبيتها فاكتفي بالصمت واخجل من الماضي الذي كنت عليه ……فما وصلت اليه اليوم من مكانة في الابداع رغم صغر حجمها وبدايتها فالفضل يعود لابي العظيم ( علي ) وكم اعشق عليا وكل من يحمل اسم علي فأرى في عينيه تأريخ اب عظيم ……لهذا القي التحية له دائما …… فالعظماء يستحقون التقدير والاحتراموفي نفس الوقت ابكي عندما اعتزل الحياة وابقى بمفردي اتصبب خجلا والما واقول يا ريتني عدت قليلا للوراء لعلي اكفر عن ذنوبي واخطائي مع ابي رغم هذا سامحني وبكل فخر وكبرياء وظل يردد إن اسامحه لأنه جلبني للحياة بلا اخ واخت فلقد ضاع بين الايام والمال والسهرات والرحلات  ……اين عظيم انت يا رجل ….  3 دائما اتمرد على هذه الحياة بفوضويتها وتعقيداتها لهذا اعلنت نفسي لا منتميا لهذه الفوضى التي تعيشها البشرية لهذا اعلنت انشقاقي عن حزب هذه الفوضى التي احرقت البشرية واعلنت في ذات الوقت انضمامي لحزب الإنسانية والحضارة والعشق تحت لواء الابداع ……..
فالبشرية تعاني المأسي وكوارثها اصبحت معاناة تقهر البشر لهذا اعلنت تمردي عليها وسأبقى هكذا الى اخر يوم من حياتي ……فكرامتي كإنسان لا تسمح لي إن أكون عبدا واسيرا لهكذا فوضى تعيشها البشرية من الم ووجع وقهر وظلم وحرمان وجوع وقتل واغتصاب وحرق وتهجير لهذا اخذت قراري هذا ووضعت تحته مائة خط احمر لأنني اعلم جيدا انني دخلت في مغامرة مع الفوضى التي تعيشها البشرية
لكن إن احيا ثائرا متمردا في هذه الفوضى خير لي من احيا مكسورا مهانا ضعيفا فيها 
4
 لا هم لي سوى ثلاث اشياء الإنسانية والحضارة والعشق فهؤلاء هم قضيتي الاولى والاخيرة لهذا حملت القلم وكتبت وما زلت احمله ولاخر لحظة والى الرمق الاخير لن ينكسر قلمي لأنني مؤمن بقضيتي وبرسالتي …..فالابداع رسالة شعرا قصة مقالا نصا فكريا فلسفيا ايا كان نوعه لهذا اضحي بحبر القلم كي اكتب في حضرة الإنسانية والحضارة والعشق فهذه مهمة المبدعين ويجب إن يكونوا بذات المسؤولية لتلبية نداء الابداع …….فأنا لا ابحث عن مجد وشهرة واضواء لم تكن هذه اهدافي ولن تكون لكنني ابحث عن مجد للحضارة عن قيمة للانسانية عن عشق للعشق فدائما ارى الافق وهي تحتفل بحضور الابداع وما يرصده من معاني وقيم ومبادىء خارجة من قلوب وعقول المبدعين …….لهذا أنا ماضي في طريقي نحو النصر …… نصر الحضارة والانسانية والعشق  

اعلم جيدا إن لها الكون سيد عظيم لا عظيم من بعده انه الله جل جلاله لهذا كلما حققت نصرا لقلمي وانتشرت موادي ونتاجاتي وتألق تأريخي كمبدع اتوجه اليه واركع له واذرف الدموع بكل خشوع وطاعة ……
فلقد اعطاني الله عز وجل موهبة الابداع وله حكمة بذلك لا اعلمها لكنني اعلم جيدا انه منحني طاقة ابداعية تتفجر كالبركان كي تولد الحروف والكلمات ……فبرغم انني لم امنحه شيئا اراه يمنحني كل شيء بداية بزوجة صالحة تتحمل جنوني متاعبي هوسي تصرفاتي الصبيانية واهاناتي التي يقف عندها القلب احيانا وبأخلاصي لها الذي ينتهي كلما التقيت بأنثى واحببتها وعشقتها وبابناء يملكون الجمال والهيئة الحسنة وموهبة تضاهي الذهب في قيمتها الفكرية والفلسفية لكنني ما زلت بعيدا عنه وان دل هذا على شيء فهذا دليل عظمته وقدرته التي لا حدود لها من الرحمة والغفران ……
فأقف امام اسمه الذي صممته في لوحة كولاج وادعوه لكي ينصرني ويعطيني المزيد من القوة والصحة والعمر كي اواصل مهمتي ورسالتي بقلمي لخدمة الحضارة والانسانية والبشرية ……
فلم اكن اتصور يوما ما إن أكون ابا وزوجا وشاعرا وكاتبا ومثقفا وواعيا لأنني كنت اعيش في مستنقع من ملذات الحياة تاركا ورائي كل شيء لكن مع مرور الايام اعطاني ما اردته وما دعوته ……
فكلما رأيت ما صنعته من ابداع ومال ومكانة وظيفية وابناء وبنات اتوجه اليه بأعلى صوتي واقول له شكرا لأنك وهبتني ما لم اكن املكه ذات يوم
المال والبنون والمجد …….