أقدر للسيد نقيب الصحفيين الاستاذ مؤيد اللامي حرصه على الاهتمام بمكانة الصحفيين العراقيين، لكن انتقال النقابة الى بناية اخرى في الاعظمية توقيته ليس مناسبا ويمكن تأجيله الى حين عودة الاوضاع الى طبيعتها، اذ ان هناك من يحاول استهداف السيد النقيب واعضاء مجلس النقابة لاسباب طائفية معروفة.
والامر الخطير سيدي النقيب لايقتصر عليكم ولا على مجلس النقابة واستهدافها من قبل جماعات ارهابية تعج بها منطقة الاعظمية، واغلب قياديي النقابة واعضاء الاسرة الصحفية هم من المكون الاخر، الذي سيجد صعوبة بالغة في الوصول الى الاغظمية، حيث سيكون صيدا سهلا للارهابيين وما اكثرهم هذه الايام.
سيدي النقيب..نقدر حرصك على ان يكون المكان يليق بالنقابة ومنتسبيها، لكن الوقت حاليا غير مناسب، وقد شعرنا بالخطر على حياتنا كمنتسبين الى النقابة ، كيف يكون بامكاننا مراجعتها في مكان بعيد لاتصله سيارات مطلقا وهو مكان معزول، سيكون منتسبي الاسرة الصحفية صيدا سهلا لهؤلاء الذين يتريصون بنا الدوائر للقبض على ارواحنا وما زلنا شبابا يافعين لم نر في هذه الدنيا حتى بارقة أمل بالعيش ، كون التحديات التي نواجهنا كبيرة، ونحن اذا ما انتقلنا الى ذلك المكان سيكون مقبرة لنا، لهذا نلتمس من سيادتكم التخلي في الوقت الحاضر عن التوجه الى بناية القصر الرئاسي المشؤوم، لان الكثيرين ومنهم سيادتكم سيكون اول المستهدفين لاسمح الله.
وهذا الامر ليس متعلقا بي شخصيا بل هو هم عشرات بل مئات الصحفيين الذين شعروا بالخطر الداهم ان تم تطبيق قرار الانتقال، فتحملوا ياسيادة النقيب هذا العام الاوضاع الحرجة علها تتحسن وتنحسر موجات الطائفية البغيضة، عندها يكون لكل حادث حديث، وانت الحريص على ارواح جميع العراقيين، ولا تتمنى لأي انسان يروح ضحية غدر ارهابي جبان..فاصبروا على المكان الحالي للنقابة رغم انه لايتسع لكم لكن الخسارة ستكون باهضة ان انتقلتم الى المكان الاخر..ونحن معك فيما تتخذه من قرار لكن نصيحتنا سوف تجد لها مكانا عندك كوننا نحرص عليك مثلما نحرص على انفسنا وحمى الله العراقيين جميعا سيادة النقيب.