أحمد الأبيض ” المعارض المستقل وعراقي الجنسية ” وأحمد البشير ” رئيس جمهورية البشير الإفتراضية وعراقي الجنسية ” ما هما إلا وجهان لعملة واحدة . لا يهمني ما يحمله كل منهما من خلفية أكاديمية أو ثقافية أو نَسَبية وإن ما يهمني هو أفكارهما وطروحاتهما والمبادئ التي يؤمنون بها والدور الذي يمارسونه خصوصاً من خلال وسائل الإعلام. إنني أستطيع أن أُقيم دور هذين الشخصين وتأثيرهما السلبي في المشهد العراقي عموماً لسببين : أولهما إنني مهتم ومتابع جدي ومستمر لآرائهم وطروحاتهم بالشأن العراقي وما تؤول اليه مختلف الأحداث في العراق من ناحية وثانيهما ان ثقافتي وتحصيلي العلمي يجعلاني نوعاً ما مؤهل لتقييم او الحكم على طروحات مثل هؤلاء الأشخاص باعتبارهم متعلمين ومثقفين ” كما يدعون ” ولهم متابعين كثر لما يطرحونه من آراء وتحليل وتقييم للشأن العراقي .
بدايةً، وبدون أي مقدمات أو دليل أو تحليل أو منطق يمكن القول ببساطة بأن أي من ” ألأحمدين :الأبيض والبشير “ما هو إلا عميل خائن ومتنكر لوطنه وقع كل منهما في شباك المخابرات الأمريكية والمخابرات الإسرائيلية والمخابرات البريطانية والمخابرات السعودية والمخابرات الإماراتية والمخابرات المصرية والمخابرات الأردنية ومخابرات اخرى غير معلنة ، وتدفع لهما مبالغ مغرية جداً (تصل الى المليارات من الدولارات لكل منهما تودع في مصارف مختلفة أوروبية وشرق اوسطية وهناك أدلة موثقة بذلك ) وذلك بهدف تشويه ومحاربة نظام الحكم الديموقراطي في العراق ومحاولة المساس وتشويه صورة رجال الدولة العظام اللذين حققوا أعظم المنجزات للعراق من أمثال سيادة نوري المالكي وسماحة الشيخ قيس الخزعلي وسماحة مقتدى الصدر والمناضل هادي العامري والمجاهد أبو آلاء العسكري وأبو فدك والمجاهد الفياض والمناضل أكرم الكعبي وحيدر العبادي والحلبوسي والخنجر والخال (مع حفظ الألقاب) والكثيرين من هؤلاء العظام اللذين يصعب حصرهم.
ومن الناحية الأخرى ، ألا يخجل مثل هؤلاء الخونة (المرتزقة) ،مثل الأبيض والبشير ، أن يتطاولوا على مثل هذه الرموز المقدسة ” بدون سبب ” ،، العجيب هو ان من أمثال ” الأحمدين ” يتطاولون على رموز مقدسة تحمل من المعرفة والعلوم المستوحاة من تاريخ الأمة التي نورت العالم ويأتي مثل هؤلاء الخونة المرتزقة لتشويه سمعة وسعة المعرفة لتلك الرموز المقدسة،،،. إن مشكلة “الأحمدين” هي جهلهم الواضح وعدم معرفتهم تماماً بخلفية وماضي مثل هؤلاء الرموز المقدسة ودورهم المشرف وتضحياتهم في بناء الدولة الحديثة وإرساء أسس التقدم والتحضر لمستقبل عراق واعد ينعم جميع أبناءه بالعز والرفاهية والأمان والإحترام . والأعجب من كل ذلك كيف تعمى بصيرة ” النكرة ، الأحمدين ، الأبيض والبشير” بحيث يتنكرون بكل صلافة لكل الإنجازات العظيمة التي لا تحصى والتي تحققت في العراق منذ عام 2003 ولحد الآن بفضل الإدارة الحكيمة والواعية لهؤلاء القديسين العظام وتفانيهم من أجل تقدم العراق ورفاهية شعبه . تباً لمثل هؤلاء الخونة المرتزقة اللذين يتعرضون لهذه الرموز التي حفظت البلاد والمال والعرض والسيادة والأمان والعدالة والحريّة والكرامة والمساواة وضمنت أجمل مستقبل للعراقيين،،فأين أنتم أيها الخونة المرتزقة ” الأحمدين ” من كل هذه الإنجازات . يكفي إعطاء بعض المقارنات بين العراق ودوّل اخرى لإثبات ما نقوله ولكي تخرس السنة “الأحمدين ، الأبيض والبشير” ومن على شاكلتهم. إن ما تحقق في العراق من إنجازات بفضل قيادة جميع رموزنا المقدسة بدون استثناء مشابه أو أفضل نسبياً مما تحقق في بعض دول العالم سواء في مجال التقدم او التحضر او في مجال الصناعة او الزراعة او الخدمات من صحة وتعليم وكهرباء ومياه صالحة وصرف صحي وطرق ومواصلات واتصالات وغيرها أو من ناحية الأمان والحريات وحقوق الإنسان . فالإنجازات العظيمة التي حققتها رموزنا المقدسة للعراق لا تقل إذا لم تكن أفضل بقليل مما هو متحقق في دول أخرى عديدة مثل النايجر و جمهورية افريقيا الوسطى وتشاد وبروندي وجنوب السودان ومالي وبوركينا فاسوا وسيراليون وموزمبيق واريتريا وجبوتي والصومال . ألا تكفي مثل هذه المقارنة من إخراس ألسنة المتآمرين على العراق ورموزه المقدسة من أمثال ” الأحمدين “.
في نهاية المقال لا بد من الإشارة الى ان ، لولا هؤلاء الرموز المقدسة ، لكان العراق في مصافي الدول المتقدمة والمتحضرة ولكنها خالية من القيم المقدسة،، ولأصبح الشعب العراقي ينعم بملذات الحياة الدنيوية لكنه يفتقد الى ملذات الآخرة من حور وغلمان والجلوس الى جانب الرسل واللأئمة ومشاركتهم معاً متعة الآخرة في الحواري والغلمان،،،وتباً لأحمد الأبيض وأحمد البشير لتشويه سمعة رموزنا المقدسة ومحاولة التأثير في مجتمعنا لجعله مجتمع متقدم ومتحضر وكافر بدلاً من جعله مجتمع مؤمن بموروثات الماضي وتقديس الرموز العظام بالتخلف والخرافة والإنصياع والعبودية، فهو مبدأ الطاعة الذي يؤمِن دخول الشخص الى الجنة ومقابلة المعصومين ومشاركتهم متعة الجواري والغلمان . فكونوا منصفين يا أحمد الأبيض وَيَا أحمد البشير وتوبوا الى الله أو الى أي من الرموز المقدسة وأعلنوا توبتكم وبراءتكم من الخيانة والعمالة للأجنبي عسى أحد الرموز المقدسة يغفر لكم ذنوبكم .