23 ديسمبر، 2024 6:30 ص

سيّكف الإنسانُ عن تمجيدِ نفسه ،،

حين يدركُ

أن فكرةً أحبها

ستحفرُ قبره

وفكرةٌ أخرى

ستلقي التُرابَ عليه

وسيدركُ

مامن فكرةٍ لديه

ستضع الزهورَ على قبره

وتكتب مختصراً لسيرته

على الشاهدة

2 –

لستُ على يقين

من ذكرياتي ..

لا أحتاجها مجدداً

لم اعد أتذكر أغاني حسين نعمة

وما يؤلِمني لم أعُد أتذكر

أغاني السيدة أم كلثوم

ولا أين قضيّت أيام الأعياد

في بارك السعدون

أم حديقة الأمة

وكل يوم عندما أعود لداري

أطرقُ باب الجيران

مراحل مضت ومضت

لا أنتظر مراحل جديدة تأتي

لأني لم ولن أعُد أتذكر ،

3–

رُغمَ قوّتها

لم أحس بالريح

وهي تطرق بابي ،

ولا بالمطرِ

وعنف البرق والصواعق

ولا بالضيوف

وإن نادوا عليّ

فقط … أنتبه

وأهبُ كالمذعور

وأدرك أن بابي يُطرقُ

حين تلامسُ واحدةُ من أناملكِ

مقبضَ الباب ،

4 –

وانتَ لاتفكر بشئ..

يسألك البعضُ

بماذا تفكر.. ؟

بل ويعيدون عليك

بماذا تفكر..

وانت في غياهبِ مجهولكَ..

تسأل نفسَكَ مُرغماً..

حقا بماذا افكر..؟

ليست هناك اي علاقة فيما تريد قوله للآخرين

بأنكَ تفكرُ بشئٍ ما

ﻻنك لن تنتظر من احد

ان يدرك لماذا انت تفكر او لاتفكر..

*[email protected]