18 ديسمبر، 2024 9:33 م

نصف الحقيقة
نصف الحقيقة
——————

مُذ اول صرخة
ومُذ اول شهيق
ادركنا ..
ان تلك الحياة ،
مجرد لعبة ،
ولاندرك مانبحث عنه فيها ..
ربما نبحث عن سر ٍّ ما
اهو سر ُّالحياة ؟
ام سرُّ الممات
ام سر ُّالسعادة ؟
لااعلم ،
فتلك هي الخرافة التي لاصحة لها ..
ولا وجود لسفينة
ولاقبطان
ولا عواصف ..
نعم ،
انها محض خرافة وحسب ..
ففي قلوبنا ضجيج مسافرين ،
فرحين بقرب وصول الحافلة
فلا اثر الّا لغبار الطريق
واثار اقدامهم ..
وحدث اني ذات يوم ..
اكتشفت ان الحقيقة خرافة ..
نعم خرافة ولاوجود
لشيء اسمه الحقيقة ..
لا أعرف كيف لا تتوقف أرجلنا عن المشي حين نفقد ذواتنا ،
فنصبح،
كمعطفٍ مثقلٍ بأوحال النهار
نقفُ أمام صبّاغ الاحذية
ونمضي بنزهة المساء ..
وما ان اصل البحيرة ،
حينها ،
ساخلع معطفي ،
ومعه كل اشواك الصبر ..
واعود ادراجي الى مدفأتي
واحتسي كوب الشاي..
ثم اتوسد وسادتي المحشوة بالهموم
واغمض عيناي ،
كي ارى في احلامي ،
كل محطات الانتظار ،
واحلم واحلم ..
متى اصل لذلك الهدف البعيد
كم هو سهل ان تحلم بالنصر ..
افضل من عدم الحصول عليه
ولكن ..
ما فائدة مانريده ،
حين لانعود نريده؟!
تلك هي نصف الحقيقة ..
ونصف الحقيقة ،
هي الكذبة الاسوء
على الاطلاق ،
فاجمل عمل بالحياة
الاستماع الى ،
الاغنية التي