23 ديسمبر، 2024 1:08 ص

نصر مبجل وهلاهل عراقية

نصر مبجل وهلاهل عراقية

عيد ونصر ونهاية قصة تبقى محفورة في الوجدان دام زمنها ثلاث سنوات قصة حزن وترهيب انتهاك الأرواح والأعراض وتهجير ونزوح وأيضا قصة تضحية وفداء وشجاعة ستبقى تُسرد تفاصيلها جيلٌ بعد جيل قصةٌ أبطالها رجالٌ مصممين على الفوز أو الشهادة ،جسورة تَقهر ولا تُقهر وهبوا دماءهم وجادوا بأرواحهم ليستعيدوا عزهم وصدوا بأجسادهم الطاهرة ريحٌ صرصر حملتها أرواح شيطانية غايتها اقتلاع الأمان والألفة وزرع التفرقة والفتن قصة عنوانها النصر لنا والخيبة والهوان لأعدائنا وتبيان للعالم اجمع من هو العراق .

فحلم داعش تبدد وانكشف سترهم وحرق ساترهم وبان ضعفهم وجبنهم وذهبت طموحاتهم هباء وتمرغت بالخيبة والخسران ولملموا أذيال هزيمتهم ورفعوا راية الاستسلام بخنوع وانكسار هم ومن اشتراهم وسلّحهم وصنعهم وتراهن على تدمير العراق بهم أصبحوا أذلاء منكسرين بعد هذا النصر المبجل (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)…….

وربح هذه القصة والتجربة المريرة هو درس في اليقظة والانتباه وتمييز عدونا الحقيقي سواءٌ أكان من الداخل أو الخارج وضبط نبرة التفكير بالوعي والدراية وهجر أفكار التعصب والفتن والدعايات المغرضة، فنار الفتنة التي ساهم الكثير بإشعالها بجهل أو علم بقصد أو بدونه أحرقتنا وأثرت فينا وأكلت الاخضر واليابس وخطفت أرواح شبابنا ودرسنا الأهم هو بتر اليد التي صنعت داعش قبل أن تصنع لنا ألعوبة وماكنة جديدة لتدمير العراق وسبيلنا لهذا ومفتاح نجاتنا يكمن في سد الباب و أن لا نعطي مجال لفتح المزاد لبيع الكراسي في سوق الانتخابات كما فعلنا سابقا ونهبوا وسرقوا أموالنا وخيرات أرضنا.

يقول رسول الأمة (ص)(لا يلدغ المؤمن من الجحر مرتين) فكيف بنا ونحن لدغنا وتعذبنا ونهبت خيراتنا وترملت النساء وأيتم الأطفال ونام الفقير جائع وهو يعيش على ارض باطنها مشبعة بالذهب الأسود وسكن السراق القصور وتنعموا برغيد العيش بدون حساب بسبب انتخابنا للشخوص غير الكفوئين الذين باعوا ذممهم وعلى مدى ثلاث دورات انتخابية

لكن اليوم وبعد إعلان النصر الكبير وشذرات النور والفرح التي تشارك بها العراق من جنوبه إلى شماله بكل مذاهبه وقومياته

وبعد أن رجعت دفة الأيام بأيدينا حيث نشاء وكيفما نريد علينا أن نصوبها على سكة البناء والتقدم والأعمار