18 ديسمبر، 2024 7:03 م

نصائح لشيعة العراق في هذا الزمان

نصائح لشيعة العراق في هذا الزمان

بداية قد ينسى الانسان نفسه فينزلها غير منزلها فمن اكون انا حتى اقوم بتقديم نصائح الى امة ابت ان تركن للظلم منذ ان سمعت سيدها ابو الاحرار ع يقول هيهات منا الذلة ولكن الذي دفعني الى تبوء ما ليس لي بحق المقولة التي تقول خذ الحكمة من راس المجانين ويقينا اني لست بمجنون اذن يمكن لي ولغيري ان يقوم بطرح افكاره سواء رضي المقابل بها او لا وحتى لا اطيل فانا اعتقد ان ما تمر به الطائفة السنية (لو صح التعبير) كانت نتيجة اخطاء لست بصددها الان وقد يأتي الوقت المناسب لطرحها وانما الذي يعنيني هو حال الشيعة في بلدنا المظلوم فهم – اي الشيعة- كانوا ولا يزالون يرزحون تحت الظلم والاضطهاد وهم ينتقلون من يد ظالم الى يد ظالم اخر وقد يقال اذن ما فائدة ما تسميه بالنصائح اذا كان الشيعة مظلومين ومضطهدين فأقول ان هذا الظلم والاضطهاد لو تم مقارنته بما سيأتي لتم وصفه بالنعيم ولا يقول لي احد انني متشائم واعظم الامور اكثر مما تستحق وحتى لا يطول بنا المقام فهذه عشرة نصائح اعتقد انها ستساهم كثيرا في دفع الظلم والاضطهاد لو بعد حين :

1. يجب ان يعتقد الشيعة ان هناك اربعة عشرا معصوما ولا يمكن في اي حال من الاحوال الحاق او الصاق اي شخصية بهم مهما كان ومهما درس ومهما تعبد فقد رفعت الاقلام وجفت الصحف .

2. المعصومون لا يصدر عنهم أيّ ذنب؛ سواءً كان صغيراً أو كبيراً، لا عمداً ولا نسياناً، ولا خطأً في التأويل، ولا إسهاءً من الله سبحانه . ولا يمكن في اي حال من الاحوال ان تقول على شخص انه لا يذنب ولا يخطأ ولا يرتكب اي تقصير ثم تقول انه ليس بمعصوم فهذه الصفات للمعصومين حصرا .

3. التقليد نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى على الشيعة في زماننا للتخلص من كثير من الامور التي لا طاقة للمكلف عليها ويجوز لكل شخص ان يقلد مجتهد اذا توفرت الادلة على اجتهاده ولكن في اي حال من الاحوال لا يجوز لهذا الشخص الطعن بالآخرين وانه هو مرجعه على حق فقط والاخرين على باطل وانه ذاهب الى الجنة والاخرين في طريقهم الى الجحيم .

4. العبادة لله وهو وحده الحاكم في صحتها وقبولها او رفضها وليس لمنصب الشخص او علمه او منصبه علاقة بدرجة المقبولية هذه فقد تكون عبادة

شخص بسيط فقير لا يملك قوت يومه افضل من عبادة اكبر مرجع عند الشيعة .

5. ليس هناك شخص في الوجود لا يجعل لنفسه في اي فعل او قول نسبة معينة لمصلحته مهما كان ذلك الشخص اي ان الناس سواسية في هذه المسألة فلا يجوز للشيعة في وقتنا هذا ان تصف شخصا مهما كان اسمه ومهما كان منصبه بانه يعمل مئة بالمئة للمجتمع والوطن .

6. مادام هناك شيء اسمه الديمقراطية وانها فرضت على الامة لكي تقتنع بانها الحل الامثل عن الاسلام الاصيل فيجب عندئذ ان نقتنع بها وان يكون التغيير هو الاشعار الذي ترفعه الامة في هذا الزمان فالنساء لم تعقم ان تلد غير فلان وفلان .

7. يجب ان يكون عمل الشخص سواء كان دينيا او دنويا خالصا لله وليس لاحد مهما كان ذلك الشخص اي اطيعوا لله فقط اطيعوا الله فقط .

8. قضية الامام المهدي هي القضية المصيرية للبشرية فضلا عن كونها القضية المصيرية للشيعة لذلك لا يتصور احد انه يمكن التعرف على زمن الظهور من خلا ربط احداث بأحداث معينة فأمرهم صعب مستصعب .

9. الظلم واحد مهما كان وبحق من يصدر فالإنسان يكون ظالما اذا ظلم اخوه الانسان وكذلك يكون ظالما اذا ظلم الحيوان فالظلم من ظلمات يوم القيامة كما يقال كما تدين تدان .

10. النصيحة الاخيرة مهمة جدا وهي اذا لم تنتبه الشيعة الى هذه الامور التي اوردتها فسيبقى حالها من سيء الى اسوء وستتفاقم الامور ولات ساعة مندم .