18 ديسمبر، 2024 7:58 م

نصائح الى العبادي — قبل لقاء ترامب

نصائح الى العبادي — قبل لقاء ترامب

رغم كل المرارة التي تعتمل بنفسي مما وصل اليه الوضع في العراق –و رغم علمي أن حزبكم ( حزب الدعوة سئ الصيت ) كان أحد أسباب تدمير العراق بالأضافة الى المجلس الأعلى و الأكراد و الحزب الأسلامي و الخونة و العملاء — غير أنني سأعمل بأصلي و أخلاقي و وطنيتي و التي لا زلت أدفع ثمنها منذ 30 سنة خلت على أصدار أمر أعدامي من قبل الصنم و مرارة التشرد و الغرابة — رغم كل هذا سأضع بين يديك ثلاث ملاحظات يجب أن تأخذ بهنّ و أنت تلتقي ترامب –فأنا أقيم بهذا …البلد ( أمريكا) و أحمل جنسيتها منذ 17 سنة و أكتب بصحافتها و أحتك بساستها كل هذا الوقت و أعرف كيف تفكر و تخط سياستها بعيدا عن العواطف و لا تحركها الآ المصلحة العليا لأمريكا — أما القول أن تراب أخرق فهذا غير صحيح — فالدولة العميقة قد وضعته على الطريق الصحيح والرجل تاجر عقارات أي يحسب كل ( تكلفة كل مسمار يضعه في بناء عقاراته ) — لذلك عليك أن تكون أكثر من حذر و أنت تلتقيه و أن تختصر في كلامك ما أستطعت لهذا سبيلا فهو و فريقه النفسي سيرصد تصرفاتك و عليها سيبني طلباته و هي في منتهى الخطورة حسب ما سمعت و علمت — و لعلمني أنا ( الدكتور رسول عدنان الفريجي ) بأنك يا سيادة رئيس الوزراء ليس لديك مستشارون سياسيون حقيقيون بل حفنة من الأمعات جاءت بهم الطائفية لا يدركون الفرق بين العلم السياسي و العلم الدبلوماسي — لذلك هم لا يستطيعون أن يقدموا لك نصيحة حقيقة حول ما سوف يجري في البيت الأبيض لذلك تطوعا مني أحببت أن أضع أمامك خلاصة ما سوف يحصل في اللقاء و الذي أتمنى منك أن تستعد لتقديم أجابات حقيقية و واضحة و وطنية بخصوص مطالب ترامب و التي تتلخص بثلاثة مطالب دقيقة جدا جدا :

1- تسديد مبلغا قدره ترليون و نصف أي ( 1500 مليار دولار ) ثمن أحتلال العراق

2- حل الحشد الشعبي

3-الأبتعاد عن أيران

و لا ترتبط معه باي أتفاق و لا توقع على أية تعهد و أعلم أن العراق أمانة و التأريخ لا يرحم كما و أرجو منك أن تهيأ أجابات حقيقة و واقعية قبل هذا القاء و أرجو منك عدم أصطحاب وزير خارجيتك لأنه سيكون القشة التي تكسر ظهر البعير فالرجل لا علاقة له بالسياسة بل جاءت به الطائفية و كثرة هذيانه ستكون وبالا عليك كما و أرجو منك عدم جلب أي سياسي سني ممن شارك في مؤتمر أسطنبول لتقسيم العراق لأن المخابرات الأمريكية ستكون حاضرة و ستنفرد به لتألبه ضد العراق و هؤلاء مستعدين لبيع كل شئ في سبيل أقصاء الشيعة من الحكم و أخيرا لا تكثر الكلام فالرجل لا يحب الثرثار و أستغل الوقت بالأستماع الى كلامه ولا تفرط بالكلام و ركز على مطلب الأسلحة و زيادة الدعم العسكري و الأقتصادي للعراق و أقامة علاقات متكافأة مع الولايات المتحدة و ليس علاقة التابع للمتبوع