23 ديسمبر، 2024 3:43 م

نشيد لامارسييز الى كاظم غيلان …!

نشيد لامارسييز الى كاظم غيلان …!

1

يوم اعتقلت مفرزة الشرطة الاتحادية الشاعر العماري كاظم غيلان والمولود على شواطئ مرسيليا ، في عام فالنتين الشعر وأجراس كنائس ناحية كميت وهامبورغ ، لم تشر الليموند الى الحادثة ولا صحيفة سعد البزاز ـ ولم تستنكر أي منظمة جماهيرية سوى دمعة جاك بريفر ، سقطت على خد رصيف ساحة الاندلس لانهم اعتقلوا شاعر….

أتخيل مشية كافافيس من باب شقته الى المخفر كي يكفله ، وللحد من تأثير الصفعات على قصائده المطحونة بالهيل والمستكي وانفاس تأوه شارلون ستون ونحيب سلمان المنكوب.

أتخيل حزن الفريد سمعان ….

محامي العزلة وصديق ماركس منذ طفولة حارات الكرادة وبطرسبورك .

وهو يحاجج رقيبا امياً لايفقه معنى أن تسحل شاعر من ياقته وكأنك تطفيء نجمة .

يكفلهُ …

ويعود به الى مملكة الضوء.

طفولته .

الكأس ، وقصيدته ، ومراثيه لشهداء ذبحتهم داعش………………!

2

في هذا الفعل ، لم يكتب قلما عن شرف اللحظة اليابانية في مأساة عدم احترام الهايكو الشعبي.

لم ينطق صوت صداقة هذا العمر ، وكأن اراغون لم يمدح غيلان إذ انجب كاظم .

وكأن الغيرة لم تشعله يوم اليزا هربت من شقتها الباريسية الى الكحلاء من اجل عيون كاظم.

ولأن كاظم لم يكن سيناتورا في مجلس روما .

شربوا الشاي على ممض وغادروا مقهى الشاهبندر .

وها انا من أجل كاظم .

وقسوة يد الشرطي على ( عِلباته ) أعيد فصلا شوفينيا من آناباز سان جون بيرس :

(( ياشاربوا النبيذ البعشيقي ، وياكهنة صحراء التبت . وياعمال بلدية الفلوجة . يا اغوات الحمامات التركية ويالصوص سوق الغزل .

لاتدعوا الشرطة تمسك ( عجيزتكم بالعصا واجهزة كشف المتفجرات ) …

ولكي تجعلوهم يعتذرورن ….

ارموا في وجوههم نظرة الامبراطور الصيني الى عروسته.

سيتحولون الى عتالين في ميناء الفاو ………!))

3

يوم أعتقلت مفرزة الشرطة كاظم غيلان ، لم يكتب بورخيس في يومياته  شيئا يذكر .

سوى قصيدة حسينية اهداءها الى ليل مدينة النجف…….!

4

بين ضوء وضوء .

تتباين ردود الأفعال .

كالذي يمشي في شوارع بروكسل

ويغازل انثى افريقية :

نحن في قضاء الزبير لانبيع الرمل باللمجان .

نبيعه عندما نشعر إن الشاعر صار شيخ قبيلة .

ضحكت:وهل تريدني اصدقك أن كاظم غيلان شيخ قبيلة .

قولوا للشرطة : اعتذروا من كل قساوات الحلم بعينيه .

وامنحوه كأس شمبانيا…!

5

نشيد  La Marseillaise الى كاظم غيلان .

ليشم برئته هواء العراق .

وليكتب من اجل شهداء اللحظة الغرامية مزيدا من الايروتيكيا …..!