1
يوم اعتقلت مفرزة الشرطة الاتحادية الشاعر العماري كاظم غيلان والمولود على شواطئ مرسيليا ، في عام فالنتين الشعر وأجراس كنائس ناحية كميت وهامبورغ ، لم تشر الليموند الى الحادثة ولا صحيفة سعد البزاز ـ ولم تستنكر أي منظمة جماهيرية سوى دمعة جاك بريفر ، سقطت على خد رصيف ساحة الاندلس لانهم اعتقلوا شاعر….
أتخيل مشية كافافيس من باب شقته الى المخفر كي يكفله ، وللحد من تأثير الصفعات على قصائده المطحونة بالهيل والمستكي وانفاس تأوه شارلون ستون ونحيب سلمان المنكوب.
أتخيل حزن الفريد سمعان ….
محامي العزلة وصديق ماركس منذ طفولة حارات الكرادة وبطرسبورك .
وهو يحاجج رقيبا امياً لايفقه معنى أن تسحل شاعر من ياقته وكأنك تطفيء نجمة .
يكفلهُ …
ويعود به الى مملكة الضوء.
طفولته .
الكأس ، وقصيدته ، ومراثيه لشهداء ذبحتهم داعش………………!
2
في هذا الفعل ، لم يكتب قلما عن شرف اللحظة اليابانية في مأساة عدم احترام الهايكو الشعبي.
لم ينطق صوت صداقة هذا العمر ، وكأن اراغون لم يمدح غيلان إذ انجب كاظم .
وكأن الغيرة لم تشعله يوم اليزا هربت من شقتها الباريسية الى الكحلاء من اجل عيون كاظم.
ولأن كاظم لم يكن سيناتورا في مجلس روما .
شربوا الشاي على ممض وغادروا مقهى الشاهبندر .
وها انا من أجل كاظم .
وقسوة يد الشرطي على ( عِلباته ) أعيد فصلا شوفينيا من آناباز سان جون بيرس :
(( ياشاربوا النبيذ البعشيقي ، وياكهنة صحراء التبت . وياعمال بلدية الفلوجة . يا اغوات الحمامات التركية ويالصوص سوق الغزل .
لاتدعوا الشرطة تمسك ( عجيزتكم بالعصا واجهزة كشف المتفجرات ) …
ولكي تجعلوهم يعتذرورن ….
ارموا في وجوههم نظرة الامبراطور الصيني الى عروسته.
سيتحولون الى عتالين في ميناء الفاو ………!))
3
يوم أعتقلت مفرزة الشرطة كاظم غيلان ، لم يكتب بورخيس في يومياته شيئا يذكر .
سوى قصيدة حسينية اهداءها الى ليل مدينة النجف…….!
4
بين ضوء وضوء .
تتباين ردود الأفعال .
كالذي يمشي في شوارع بروكسل
ويغازل انثى افريقية :
نحن في قضاء الزبير لانبيع الرمل باللمجان .
نبيعه عندما نشعر إن الشاعر صار شيخ قبيلة .
ضحكت:وهل تريدني اصدقك أن كاظم غيلان شيخ قبيلة .
قولوا للشرطة : اعتذروا من كل قساوات الحلم بعينيه .
وامنحوه كأس شمبانيا…!
5
نشيد La Marseillaise الى كاظم غيلان .
ليشم برئته هواء العراق .
وليكتب من اجل شهداء اللحظة الغرامية مزيدا من الايروتيكيا …..!